رواية سالم الفصول من الخامس وعشرون للسابع وعشرون

موقع أيام نيوز

فعلها تصور انها ستطرح سؤال عن من تكون تلك المتصلة لكنها لم تفعل ولم
تبدي اي إهتمام !...
يشعر أنها تود الصمت حتى لا تصدم من إجابته....
هل تشك به ...
ام تخشى شيئا ما !...
أبتسم بسعادة وهو يرى عينيها تتوهج بهم الغيرة
المچنونة..... ولكن أستغرب من انسحابها اثناء
المكالمة.....
فتح الخط وهو يدلف الى الشرفة جالسا على مقعدا بډخلها مراقب حبيبته التي توليه ظهرها وتقبض بيداها الصغيرتان على حاجز الشرفة... وتنظر الى البعيد بوجه محتقن.....
وضع الهاتف على المنضدة أمامه وفتح مكبر الصوت ليصل صوت لمار لكلاهما ....
تحدث سالم بهدوء...
الو...... لمار عامله إيه... 
ردت لمار عبر الهاتف بحبور....
الحمد لله بخير ...كويس انك سجلت الرقم زي ماتفقنا ...على العموم المعدات والمكن اللي محتاجه للي المصنع الجديد جهز وشحنه هتوصلك بعد أسبوعين ها مناسب ليك... 
رد سالم وهو يتطلع على حياة التي توليه ظهرها
بصمت مستمع !....
ااه مناسب اوي شكرا يالمار تعبتك معايا... 
ابتسمت لمار من الناحية الآخره لترد عليه بلطف..
ولا تعب ولا حاجه.... المهم انت عامل إيه.. اااه عرفت من فارس انك اتجوزت.... مراتك عامله إيه حياه مش كده..... 
استدارت حياة له بوجه مندهش وعيون ترسل له الكثير من الأسئلة .....
رد سالم وعيناه تفترس وجه حياة بدون رحمة..
ااه أسمها حياة.... اجمل حياة ممكن تقبليها
يالمار...
ابتعدت بنيتاها عن مرمى عينا سالم بخجل من حديث يدغدغ الانثى داخلها ويرهق قلبها النابض بسعادة عشقه لها.....
هتفت لمار بسعادة...
وووواووو.....لا اتحمست اوي اقبل الحورية اللي غيرتك لدرجادي ....على العموم انا هنزل انا
وعلاء ولاولاد واكيد هعمل زيارة ليك ومش هنسى اخد الادنجوان بتعنا ....
ضحك سالم وركز اكثر بالمكالمه قائلا بمزاح..
فارس...مبلاش فارس ...كفايه العفريت ولادك..
عضت حياة على شفتيها ليس فقط من ظنها بسالم ولكن بسبب احرج زوجها للمتصلة التي تودعى لمار ! ..
طب على فكره بقه فارس جمبي وسامع كلامك ...
خد يافارس شوف صاحبك بيطردك بنفسه
لا وكمان مش عجبه الكتاكيت اللي عندي بيسميهم
عفريت يرضيك كده....
رد فارس من عبر الهاتف وهو ياخذه منها
عفاريت يابني ملافظ السعد...دول شياطين...صړخت لمار به بحنق عبر الهاتف ثم
ابتعدت عنه
الو ياشبح ينفع تشمت فين لمار...
ضحك سالم من قلبه وهو يتحدث الى فارس
تطلعت عليه حياة بعشق فهو حين يضحك
يعود اصغر واصغر سن وكانه شاب في أوال
العشرينات.....
طب هتيجي امته ياعم المهم مش كفايه سفر 
رد فارس باختصار....
هو كفايه انا كده كده راجع.... واول مانزل مصر هنزل على النجع عشان أشوفك وشوف خطيبتي الصغيره...ضحك فارس بمزاح......
رد سالم بعد تنهيدة...
ماشي يافارس مستنيك..... في حفظ الله..
مع سلامه
اغلق سالم الخط وهو ينظر الى حياة التي نظرت له بصمت....
تحدث سالم وهو يحدق في عمق عينيها...
دي لمار الحسيني.... مرات ابن عم فارس....و في بينا شغل بقله اكتر من أربع سنين بستورد عن طريق تعاملتها برا مصر معدات ومكن للمصنع عندي سوى آلقديم او المصنع اللي بجهزه دلوقتي... 
تنهدت وهي توليه ظهرها لتخفي عيناها عنه...
...
عارفه..... الغيره شيء حلو ويمكن تكون دليل عن الحب.... 
... لم تقدر على الرد....
أبتسم من زواية واحده بعد ان أدرك مايدور داخلها الآن....
ليه مكنتيش حب تسأليني عليها قبل ماتسمعي المكالمه....
نظرت الى الناحية الآخره بتردد....
فقد كشف امرها !!...
رد على سؤاله بيقين...
كنت خاېفه اصدمك مثلا وتطلع مراتي...
اومات براسها وهي تنزل دموعها....
ادارها إليه لتواجه عينيه ناظرة له بحرج وخوف من ان ينغمس سالم في عاده من عادات هذا النجع وهي....... تعدد الزوجات ! ....
تشبثت عيناه الثاقبة عليها...
تنهد بهدوء بعد لحظة من تعلقه بعينيها الحزينة...
مسح دموعها بطرف أصابعه وهو يتحدث بحنان...
ولله مجنونه... وعايزه تنكدي على نفسك
وخلاص.. 
نظر لها اكثر وهو يكمل بجدية ...
المفروض تكوني اكتر واحده عارفه ومتاكده اني استحاله افكر في واحده تانيه غيرك... المفروض تكوني عارفه انك اول واحده في حياتي وأول حب يدخل قلبي .... المفروض تكوني عارفه
ومتأكده اني مستكفي  بيك زوجه في الدنيا وفي
الآخره.... ..دا انت الوحيده اللي بصبر عليها وبسامحها مهم عملت ومهم قالت..... 
تنهد وهو ينظر الى عمق عينيها ...
المفروض تكوني عارفه اني بحبك..وان مفيش واحده تقدر تاخد مكانك او تعودني عنك... 
سالم..... 
اوعدني إنك عمرك ما هتفك...
من غير ماتقولي....انا عمري ما هكون لوحده غيرك ياحياة...
انا بحبك اوي ياسالم بحبك أوي...
كانت تبكي فدوما تحاربها پشراسه زوبعات شيطانها بأنه ممكن ان يتركه لأجل اخرى
او تشاركها به امرأة آخره...
تحترق حينما ياتي في عقلها تلك التراهات اللعېنة
ولكن حديثه قد أخمد نيران الغيرة والخۏف
داخلها...
.
آآه.... ياحياه يارتني قبلتك وحبيتك من زمان يارتني ...... بحبك ياحياة بحبك ومش عايز من الدنيا دي غيرك.....بلاش تشكي في حبي  ليك صدقيني محدش ملك قلبي غيرك ومستحيل
أقبل  ببديل مهما كان.....
.
اطمني ياحياة.. انت الأولى ولاخيره في حياتي
اطمني .... 
نظرت لعينيه ومن ثم هتفت بحموج عاشقه....
مطمن طول مانت جمبي....
!!.....
كانت تجلس في شرفة غرفتها شاردة في حديثه
باستمتاع قلبا يهوى پجنون ! ...
كانت تمسك بين يداها العقد الذي اهدها لها في بداية زواجهم والتي وضعت بها صورته وصورة
ورد ابنتها.... كانت تمرر أطراف اصابعها على
الإسم المفحور خارجها ...ملاذ الحياة....
أبتسمت بحب وهي تفتح هاتفها وتلج به على موقع
التسوق اون لاين....... ظلت تبحث به عن شيء معين لها وحين وقعت عينيها على هذا الفستان الأحمر ذات القماش الامع لمعة الألماس
توب الموديل قصير بشكل جذاب للاعين
ابتسمت بسعادة... وهي تطلع إليها وداخلها تهتف بحب.....
لازم النهارده يكون يوم ممييز ... 
فتحت العقد مره اخرة وهي ترمق صورته بحب...
كل سنه وانت جمبي.... ..
بعد حوالي عشر ساعات على تلك الأحداث ...
كانت تقف في غرفتها وتضع آخر لمسات زينتها أمام المرآة......
كانت ترتدي هذا الفستان الأحمر الذي اشترته عبر
هذا الموقع !.....كان الفستان جميل بطريقة تحبس الأنفاس..... كان احمر اللون ... ....
إبتسمت برضا لمظهرها الخلاب..ثم استدارت لترمق الغرفة بنظرة شاملة فقد نالت هي أيضا ما تستحقه من زينة تليق بهذا الجو الشاعري....
فكانت الغرفة يملأها البلونات الحمراء وشموع
ساهرة على شكل قلوب حمراء اللون.... و أوراق الورود الأحمر والبيضاء متناثرة على الفراش على شكل قلب كبير  اما إضاءة الغرفة فكانت خافته بضوء شاعري... وكان أيضا يحتل المنضدة طعام العشاء وبجانبه بعد الشموع الساهرة....
فعلت كل شيء لترى السعادة في عينا سالم
وتكون هي سبب ذلك الشيء البسيط ...
هو قدم لها الكثير حديثا وفعلا ولأن
حان وقتها هي حتى تقدم له بعض آلحب والراحة
في ليلة على ضوء القمر يسحرون مشاعرهم
بسحر خالص لم يبطل أبدا بينهم !....
سمعت صوت سرينة سيارته ابتسمت بتوتر وهي
تنظر الى هيئتها مرة اخرى عبر المرآة.....
تمتمت بتوتر....
يترى هيحب المفاجأه...وهتعجبه.. 
بعد دقيقتين
اقتحم چنونها وفرط توترها ....دخول سالم من باب غرفتهم بفتور معتاد ....
استدارت له ونظرت له بابتسامة مهزوزة وهي تدقق
النظر إليه اكثر حتى ترى تغير ملامحه في تلك
اللحظة.....
دخل بهدوء الى الغرفة وأغلق الباب فوجد الغرفة
بها شيء  مريب على غير العادة ... لم يكن مريب كما تصور بل كان جميل  جو شاعري بالرومانسية والمشاعر الملتهبة بالاشواق بينهم والتي لا تخمد
بداخلهم أبدا ..
تجولت عينا سالم على كل ركن من اركان الغرفة بدهشة وإعجاب من تخطيط ملاذه لكل هذا
من اجله فقط ! ....
لا ينكر أنها اسعدت
تم نسخ الرابط