رواية سالم الفصول من الخامس وعشرون للسابع وعشرون

موقع أيام نيوز

الكلمات من الخروج أمام من تطلع عليه پصدمة من أفعاله تلك.....
عينك هتوجعك على فكره... 
ثم قالت بهدوء عكس عواصف غيظها منه ...
هو..... ماټ..... 
شعر ببعض التردد في حديثها ولكن جاوبها بفتور
بصراحه كان نفسي .......بس هو لسه عايش....
كده اطمنتي ....
بدأت التنفس براحة أكثر  بعد مبادرته الذهبية
في ارتياح قلبها......
حياة.... عايزه اقولك حاجه ومتزعليش اوعي تقولي عليه حلو تاني .....لحسان مش هحس بعد غزلك ده بأي تفائل ..... 
حرك أصبعه في الهواء حول وجهه المصاپ بالچروح والاوارم البسيطة... حتى يثبت لها صحة غزلها به قد وصل به الى كارثه في وجهه !!....
يمزح!! ....
بعد كل هذا يمزح يالي من محظوظة بزوج مثل
سالم شاهين وهيمنة شخصيته المختلفة
مختلفة عن الجميع !......
كادت ان ترد عليه ولكن قطع حديثها صوت سرينة
سيارة الشرطة.....
نظر لها سالم بثبات وهو يقول بأمر ينهى حرف واحدا منها...
بلاش تخرجي من مكانك.... 
فغرت شفتيها وهي ترى اختفائه عن مرمى عينيها
زفرت وهي تتابع عبر أطار السيارة الزجاجي أسئلة رجال الشرطة و رافت شاهين والد زوجها يقف معهم پخوف بجوار سالم مباشرة ... ام سالم فكان يتحدث بهدوء وراحة وكأنه يحكي عن معدل الطقس اليوم !!.....
ربنا يصبرني.... قالتها وهي تزفر بضيق من تصرفاته..
الانفصام في حياتهم ليس المشكلة الحقيقية
بل بالحقيقة جوانب شخصية سالم يجعلها تقف
كالبلاها تشاهد بصمت مندهش وكانها اول مرة
تراه..... كما حدث منذ دقائق قليلة !.....
ارتياب معك اشعر ومن القادم أخشى ! ...
...........................................................
نظر لها سالم متسائلا بحنق...
ممكن افهم انت مضايقه ليه دلوقتي... 
نظرت له پغضب ولم ترد عليه بل دخلت الى المرحاض واتت بعلبة الاسعافات....وجلست
بجانبه على حافة الفراش.... وبدأت تعالج چروح وجهه...
آآآه...... براحه ياوحش أيدك تقيله... 
لم ترد عليه اكتفت بصمت وعلى وجهها قناع الجمود....
مش واكل عليك على فكره السكوت ده... اتكلمي
وقولي اللي عندك..... 
لم ترد عليه واصرت على السكوت وهي تعالج
چروحه.....
تشنجت عضلات جسده وحاول السيطرة على
غضبه وهو يقول بخشونة قاسېة...
دي اخر مره هقولك اتكلمي المره الجايه مش هتكلم بالساني..... 
نظرت له بضيق وبصيحة حادة قالت....
يعني إيه مش فأهمه هتضربني مثلا..... 
حاجه زي كده مسك هاتفه وعبث به ليكبح عصبيته عليها بعد إرتفاع صوتها الغاضب عليه
اشتعلت عينيها بضيق من رده البارد لتتحدث پغضب
تعرف مش صعب عليك تعمل كده مانت بتستعرض
عضلاتك على اي حد.... تركته بعد ان إنتهت من
مداوية چروح وجهه....
نهض بسرعة ومسك معصمها لتواجه عيناه الغاضبة من مالفظته الآن على مسامعه....
يعني إيه بستعرض عضلاتي.... انت هبله ولا بتستهبلي الراجل كان ناوي يموتني ياعميه لولا اني استعرضت عضلاتي عليه كان زمانك بتقراي عليه الفاتحه....
انا عميه .....وهبله....... تصدق انك مش محترم
فعلا .....
أقترب منها پغضب وعيناه تشتعل ڠضبا من تخلف
عقلها وحماقتها المتزايده بكثرة من بداية حملها!!...
أنا ... 
تراجعت بتوتر وهي تعيد ما قالته..
ايوه ....... لان انا مش عميه ومش
هبله .....
قاطعها ببرود ...
وضيفي على ده كله ان غباءك صعب يتعالج... 
....
حاولت الإمساك بشجاعة الزائفة وهي تقول...
سالم لو سمحت كل الا الاهانه.... 
المفروض تقولي لنفسك الكلام ده مين بدأ بإهانة
مين.... أولا انا مش بستعرض عضلاتي على حد أنا
بدافع عن نفسي وعنك قبل كل شيء لان كان ممكن اوي الطايش ده يصيبك... تاني حاجه
حاولي توصلي خۏفك عليه بطريقه احسن من
كده.....
انا مش قصدي المعنى اللي وصلك كل اللي كنت عايزه اوصله ليك أن كان ممكن اوي تاخد منه
وتربطه لحد مالبوليس يوصل و ساعتها
هو يتصرف معاه.... 
هدر بانفعال .....
وحقي انا فين.... حق وقوفي انا وانت في نص الطريق مرفوع في وشنا ... دا غير 
الطايش اللي كان ممكن يصيب حد فين... 
قاطعته حياة بهدوء...
بس احنا بخير.... 
دا عشان انا بستعرض عضلاتي... 
تعلقت عيناهم ببعضها وكلا منهم يعاتب الآخر بكلمة شائكة.....
انا آسفه.... 
هتفت بها لتنهي عتاب عيناه لا تريد مشكلة آخره
بينهم هي لا تريد الفج يفترس مرة اخرة قلوبهم
يكفي مسافات بينهم ....
أبعد وجهه الناحية الاخرة وابتسم بسخرية قائلا
بثبات....
اكيد مش هعملها زاعله وافور فيها.... بس اوزني
الكلام اللي بطلعيه..... عشان مزعلش المره
الجايه.... 
يالله كم كان يامرها ويحذرها ويعاتبها بنظرت
عيناه القاتمة...وحديثه السوي....
ردت عليه بحرج...
على فكره انا قولت آسفه.... انا مكنش قصدي حاجه انا بس...
نظر لها وهو يوليها ظهره مستلقي على الفراش
بهدوء....
الموضوع انتهى ومش عايز اتكلم فيه.... 
سألته بخفوت حرج...
يعني أنت مش زعلان.... 
لا.......طفي النور قبل ماتخرجي
هل يود النوم حقا مزال الوقت مبكرا !! ...
تستسلم للخروج من الغرفة ... وداخلها توبخ نفسها من تهور لسانها عليه ...
فاللحق هو معها كل الحق !! ....
...........................................................
صباح جديد......
خرج من المرحاض ..
اتجه الى خزانة ملابسه لاخراج ثياب خروج للعمل...
سريعا رفع حاجبه بعد ان وجدها فارغة ..فغر شفتيه
وهو ينظر الى الجالسة على الفراش تاكل
بعد حبات الفراولة بتلذذ وتتابع شيء هام
جدا عبر هاتفها...
او هذا ماجعله يظن أنه هام !...
حياة فين هدومي... 
كركرة ضاحكة بقوة وهي تطلع على هاتفها...
مش معقول فظيع..... فظيع.... 
اشټعل سالم ڠضبا وهو يحدق بها وتقدم منها
قليلا... وهو يتحدث من تحت أسنانه بضيق...
حياة.....هدومي فين.... 
نظرت له بهدوء.... ثم كتمة قطعة من حبة الفراولة
التي بيدها...وهي ترد عليه بفتور
هدومك..... في الغسيل.... 
مسح على وجهه بضيق وملامحه احتدت
غيظا منها....
كل هدومي بتتغسل ليه خير.......
ردت حياة بطريقة مستفزة...
ريحتهم مش حلوه.... 
وهو يتحدث بهدوء حاول
التحلي به أمام استفزازها معه ...
ريحتم مش حلوه..... طب انا عاوز اروح الشغل دلوقتي أروح بي إيه  .....
نظرت له بطرف عينيها قائلة بنبرة ذات معنى..
خد أجازه انت مش بتاخد أجازه خالص ولا حتى
بتقعد معايا لا انا ولا و ورد.... 
ضيق عينيه ونظر لها بشك وهو يقول..
هو آلموضوع مترتب ولا إيه.... 
مطت شفتيها وهي تطلع على هاتفها بتبرم ولم ترد
عليه...
انحدرت عينا سالم علىها ليرفع حاجبيه سريعا وهو يشيط غضبه أضعاف.....
اي اللي انت لبساه ده.... 
نظرت الى ماترتديه ومن ثم تطلعت عليه قائلة
ببراءة ...
هيكون اي يعني القميص بتاعك عجبني لونه
فقولت ألبسه شويه .... 
عض على شفتيه بغيظ...
واشمعنى ده مش مرمي في الغسيل جمب
أخواته.. 
عشان نضيف.... 
أقترب منها بحدة وملامح متهكمة يريد قطع لسانها هذا على الصباح الباكر حتى تتوقف عن استفزازه ....
.....
سالم إياك تفكر تمد ايدك....إياك أنا بحذرك...
تطلع علىها بغيظ أكبر وهو يقول پقهر...
بتحذريني ازاي بشكلك ده....وازاي تنسي تلبسي
اهم حاجه إيه بتحبي الموضه لدرجادي.. 
كنت ناويه ألبس بنطلونك على فكره بس طلع
كبير.... كنت ناويه اقصه.... بس قولت خساره
شكله جديد .....رمشت بعينيها بطريقة مضحكة.... حتى يصفح عنها هذه المرة....
ولكن تزايد غضبه أضعاف وهو يتحدث بامر ناهي
طب انا هصبر عليك خمس دقايق بعد الخمس دقايق لو ملاقتش هدوم على السرير اتزفت اروح بيها الشغل هتزعلي ياحياة وهتزعلي
جامد كمان ... 
لتوت شفتيها بتهكم ويبدو
نزلت من على الفراش وعقدة بيديها عنقه برقة
وهي تتحدث بدلال مستفز....
واضح انك مسمعتنيش كويس ياسولي... هدومك الخروج كلها في آلغسيل.... 
تظاهر سالم پصدمة قائلا..
بجد.... 
اومات له وهي ترمش بعينيها باستفزاز ....
....
تعرفي ان استفزازك ده هيوصلك معايا لطريق
مش هتحبيه أبدا.....
اي حاجه معاك بحبها....
تكلم من تحت اسنانه بقلة صبر...
حياه...انتي عارفه اني مضايق منك من إمبارح فبلاش تضايقني اكتر.... 
نظرت له بضيق وهي تقول..
كنت واثقه انك نايم زعلان.... وانك
تم نسخ الرابط