رواية سالم الفصول من الخامس وعشرون للسابع وعشرون

موقع أيام نيوز

خيرية بضيق وعيون حمراء
مخيفة وقالت بنبرة مبهمه....
مش هسافر قبل ماخد بطار أخويه......
صعدت الى غرفتها سريعا..... أغلقت الباب عليها
وانحنت تحت فراشها لتاخذ هذه الانينة البلاستيكية متوسطة الحجم .....
إبتسمت بتهكم وهي تستنشق رائحة البنزين التي تفوح منها...
والفكرة تلعب على اوتار انتقامها بإصرار !!.....
وقفت أمام سيارته وكانت ترتدي عباءة محتشمة
وحجاب أنيق عليها ولا تضع شيء على وجهها فقط كحل أسود يزيد جمال بنيتيها الداكنة...
دلفت بجواره داخل السيارته بابتسامة
مشرقة وهي تقول بحب.......
كآن ممكن أروح مع ريم انهارده لدكتوره زي كل مره.....وكنت أنت روحت المصنع..... 
حرك وقود السيارة وهو يرد عليها بخفوت..
أنت قولتي بنفسك ريم بتروح معاك كل مره....يعني المرادي هروح انا معاك..
هتفت بشك ومزاح...
انت بتغير  ولا إيه.... 
هز راسه وهو يقول بمزاح...
اغير من مين.. من ريم.... لا طبعا بلاش افوره...
انا بغير عليك من هدومك أصلا... 
.... 
بعد ان اختفت السيارة خرج غريب من خلف الشجرة وهو يبتسم بشړ فقد أقترب معاد الٹأر الآن !!....
ماشاء الله كله تمام....... اطلعي كده على الميزان
خلينا نعرف وزنك بقه كام..... تحدثت الطبيبة
بجملتها وهي تجلس على المقعد وتستند على
سطح مكتبها تضيف في ورقة الكشف عدة أدوية لها..
كان سالم يقف بجانبها ليرى وزنها .....
هز رأسه بمزاح وهو ينظر الى الرقم ويهمس لها
بخفوت...
وزنك خمسه وخمسين ياوحش ......
همست له بنفس الخفوت....
سالم اكدب وقولها اني 60كيلو عشان مسمعش محاضرت كل كشف..... كلي اشربي خدي الدوا اشربي للبن نقصك حديد ولحاجات دي كلها..... 
رفع حاجبيه وهو يرد عليها بجدية....
لا... ماهو انت هتاكلي كويس وهتظبطي مواعيد
اكلك والدوا كمان... ومن اول النهارده انا اللي هباشر الموضوع ده....عشان شكلك بتستهبلي ومش بتسمعي الكلام.. 
زمت شفتيها بعدم رضا وهي تنزل من على ميزان الوزن قائلة بتبرم.....
صحيح نسيت انك دكتور ..... 
ذهبت لتجلس على المقعد امام الطبيبة ....
سائلة الطبيبة حياة بابتسامة حانية..
اكيد وزنك لسه زي ماهوا...وحتى التحليل ادامي بتقول إن الانميا عندك مش مظبوطه.. حاولي
تهتمي اكتر باكلك وتاكلي كل الخضروات اللي كتبتها ليك قبل كده عشان الحديد نسبته تظبط في جسمك.....والحمدلله النونه بخير وبينمو طبيعي
وشكله كده ولد شقي... بس طبعا هنتاكد اكتر
من نوع الجنين الشهر الجاي.... 
أبتسمت حياة وهي تنظر الى سالم بعد ان علمت
إن من الممكن ان تنجب ذكر وتسميهحمزه كما
توقع سالم منذ بداية حملها.....
ممسك يدها بعد ان رمقها بحب يصحبه الحنان الطاغي... سارت معه بسعادة خارج عيادة الطبيبة.
كآن يقود سيارته بهدوء ويشغل الراديو لتدوي
موسيقة هادئة في السيارة بأكملها...
سألته حياة بسعادة ....
سالم تفتكر حمزه هيطلع حلو زيك كده.... 
أبتسم وهو يرد عليها بغرور زائف...
تفتكري في حد في حلوتي.... 
وضعت يديها على يده وهي تقول بحب
لا طبعا مافيش حد شبهك
السادس والعشرون
سائلة حياة سالم بړعب وهي ترى هذا المشهد
بذهول......
سالم في إيه ومين ده......
نظر لها لبرهة بدون تعبير يذكر  ومن ثم وضع يده على مقبض باب السيارة وفتحه قائلا بصوت رخيم...
خليك مكانك..... اوعيخ تطلعي من هنا.... تحدث بأمر ينهي جدالها الجالي على وجهها الذي بهت لونه
بعد رأيت وجه هذا الرجل البغيض وسلاح المشهور أمامهم.....
سالم لازم نتصل بالبوليس.. و... 
قاطعها وهو يرمي لها هاتفه قائلا ببرود جعلها تتجمد كليا....
خدي التلفون اهوه.... ممكن يفتح ببصمة صبعك او باسمك........ تقدري تطلبي البوليس زي مانت عايزه..بس انا مش هقعد جمبك مستنيه.... 
خرج وتركها تنظر الى فراغه بذهول....
حقا هيمنة سالم شاهين تتحدث عن نفسها دوما !!..
بدأت تفتح الهاتف قد غفلت عن بصمة اصابعها
كم قال لها !... بل فتحته باسمها كان سهلا ان تعرف انه لم يضع غير كلمة بسيطة تذكره دوما
بهاحياة كتبت ذلك وفتح الهاتف سريعا لتبدأ
الإتصال بأقرب اسم تعرفه والد سالم
رافت شاهين ! وللحذر كانت تتصل بالخفاء
بدون ان يلاحظ ذاك آلوجه البغيض أنها تجري
أتصال بأحد......
قبل تلك الدقائق.....
خرج من سيارته بكل برود و وقف أمام غريب و يده في جيب بنطاله ينظر له بفتور مريب ثم
إلتوت شفتيه بنفور وهو يقول بخشونة....
كآن ممكن تكون مقابلتك ليه في وقت تاني او
في مكان غير ده.. مش ملاحظ إني معايا حريم.... 
صوب غريب سلاحھ في وجه سالم قائلا بصوت
مقزز لا ينم الى عن الشړ وقواتم حقده..
اسمعني منيح ياولد شاهين وبلاش لت الحريم ده ... انا جاي اخد طاري منيك وسبب انت خبره
زين......
أبتسم سالم ساخرا وهو يخفي انفعاله بسهولة من على قسمات وجهه....
اول هام..... شين في حقي إنك تحكي عني
هوكي.... سالم شاهين راجل من ضهر راجل... ولي
درته وياك لو اتعاد الزمان تاني ورجع هعمل نفس اللى عملته ومش هزيد فيه ولا هنقص..... تاني حاجه اللي جاي ياخد حقه مش بيتكلم كتير أفعاله هي اللي بترد على غضبه..... 
ثانى سالم كم قميصه وهو ينظر له بشړ....
وأنا أفعالي هي اللي هترد عليك ياولد العم.. 
رفع قدميه في لحظه خاطفة الأبصار ليجد غريب
السلاح قد وقع أرض ....لم يكتفي سالم بهذا القدر
بل سدد له بعض الضربات في وجهه وبطنه وجانبيه أيضا..... تدارك غريب لحظة الدهشة المستحوذة عليه ليسدد لسالم أيضا بعض الكمات أوقات سالم كان يتفادى الضربات بهمارة وأوقات كآن يفلح غريب في تسديد بعد الكمات له إذا كان في جسده او وجهه .....
ولأن غريب في نفس بنية سالم والجسد أيضا الا
إن للحق كان سالم اكثر مهارة في تسديد الضربات
له لفرق السن بينهم......
حلبة مصارعة !!...
هي ترى ذلك بوضوح.... وقلبها ېنزف حسرة على متهور قلبها الذي لا يبالي بها قط !! ....يعشق
كونه سالم شاهين يعشق من يكون ويفتخر للعجب يطبق كونه من نصل البدو يطبق كل طباعهم بالحرف !!و للعجب تعشق شخصيته مهما وجدت بها من عواق تعشقه ومستسلم بضراوة هذا العشق بكل ما أوتيت من إراده !.......
بعد شجار حاد بين رجالا ضخمان البنية اوقع أحدهم الآخر...... طاح غريب على الأرض بجسد
كضخر صعب ان يتحرك الى أي مكان....
كانت تضع يدها على قلبها في كل دقيقة تمر جالسة مكانها تلتزم بأوامره كالحمقاء ولكن ماذا عليها ان تفعل وسط آلوجه البغيض الغريب عنها....
ووسط قاسې القلب مجرد من المشاعر تاركها ټموت أمامه لاستعراض مواهب القتال أمام عينيها....
زفرت پغضب وهي ټموت حقا في كل لحظة ترآه
يسدد الضربات لهذا آلرجل ويرد الآخر له بعضا منها وظل القتال العڼيف يتبادل تحت انظارها حتى
يرفع احدا منهما الريا البيضاء تارك الحلبة والقتال
بأكمله....
وهي على يقين ان سالم لن يفعل ذلك !!
مهم أستمر العراك لن يسلم أبدا....
زفرت پقهر وهي تراه مستمر لتمر الدقائق القليلة وترى غريب چثة هامدة على الأرض
الساخنة...
شهقت بفزع لتهتف كالمجنونه
مۏته..... .... 
وضعت يدها على فمها تلقائيا ..
وبعد دقيقتين....
دلف الى سيارته بهدوء ومسك بعد المناديل الورقية من سيارته ..ثم بدأ بمسح وجهه بهدوء تحت انظارها المندهشة.....
طب بدل الصدمه دي كلها... اقومي بوجبك كازوجه وحاولي تطمني عليه ولوو حتى
بالكدب.... 
اشتعلت بنيتيها بالڠضب وخرجت من قوقعة
الصدمة وهي تهدر به بحدة....
انت بتهزر ياسالم.... الراجل ماټ على ايدك وانت
داخل تقعد وتكلم معايا بكل برود ولا كانك عملت
حاجه... 
مسح وجهه من الډماء آثار الچروح الذي فعلها ذاك
البغيض وهذ الورم الذي عند فكه.... تمتم پغضب
ابن ال....بوظ وشي.... 
يمنع انحدار أفظع
تم نسخ الرابط