رواية سالم الفصول من الخامس وعشرون للسابع وعشرون

موقع أيام نيوز

وهات دي بلاش كمان سجاير.... وضعت السجارة في المنفضة ناظرة له وجدته يبتسم بسخرية قائلا...
ويترا ده خوف ولا سيطره عليه.... 
ردت عليه بحزن مبهما...
وتفتكر أنت في حد يقدر يسيطر عليك... 
نظر لها بشك وتراقب يشعر أنها تريد قول شيئا ما
عايز إيه ياحياة.... اتكلمي انا سمعك.... 
نظرت الى عمق عيناه وهي تقول بحزن
عايزه حياتنا ترجع زي الأول.... عايزاك ترجع زي الأول معايا .....وبلاش النظره دي اللي بتخليني
اصدق انك شاكك في حبي ليك... 
انت اللي عملتي كده مش أنا.... انت اللي
مقدرتيش تحبيني...... 
نزلت دموعها من تصريحه الچارح لها...سرعان
ما اخبرته بحزن.....
انت اهلي ياسالم اهلي ودنيتي ازاي شايف بس
اني مش بحبك..... 
رد عليها وهي يبعد عيناه عن عينيها الباكية وهو يقول بقسۏة....
أفعالك هي اللي قالت كده هروبك مني وبعدك عني افعالك وانت وقفه ادامي وبتقولي انك هتنزلي
اللي في بطنك عشان ميكونش في بينا حاجه....
مع انك واثقه ومتاكده ان اللي بينا اكبر من اسم على الوراق او طفل بنتشارك فيه.... 
قالت حياة بتمهل وصدق...
انا عارفه اني متسرعه في تصرفاتي وفي كلامي
كمان... لكن لازم تعرف ياسالم انك كنت في بداية جوزنا وطول الوقت بتضغط عليه بطرقتك ومعملتك معايا وكلامك ليه... دا حتى نظرتك كانت بتقل مني وبتحسسني قد إيه انا أقل من اني اعيش معاك تحت سقف بيت واحد ...عشان كنت في ملجأ وكده.. 
قاطعه عن الحديث بضيق ....
ممكن تكلمي من غير متجيبي سيرة الملجأ وحياتك
قبلي كانت عمله ازاي...... 
دي الحقيقه ياسالم..... نزلت دموعها فور انتهى جملتها....
...
الحقيقيه دي مش مهمه عندي..... انا عيلتك ودنيتك
وكل حاجه ليكي يعني انت مش يتيمه انت بنتي ياحياة بنتي ومراتي وحبيبتي من يوم ما ډخلتي حياتي وبقيتي مراتي .... حبيبتي اللي مهما عملت هيفضل المهزء اللي جوايا يديها الف عذر ...
ابتسمت بدموع واكملت حديثها
بحزن...
صدقني ياسالم.. انا لم خدت حبوب منع الحمل في بداية جوزنا كنت خاېفه من علاقتنا ببعض وكنت لسه مش عرفاك كويس.... بس صدقني لم عرفتك وحبيتك..... بطلتها ولله ما كدبت عليك لم قولتلك  اني بطلتها .....وعمري ماكدبت عليك من ناحية
حبي ليك أقسم بالله انا حبيتك بجد ....
وحتى لم فكرت أهرب كنت عايزه اهرب عشان اريحك مني وترتاح من العڈاب اللي سببته ليك ..
وانت شايفه انك لم تبعديني عن روحي
هرتاح.. 
ظنت أنه يتحدث عن صغيرهم القادم ردت عليه
بصدق.....
عارفه اني أنانية لم فكرت ابعد عنك ابنك بس... 
روحي هو انت ياحياة... 
توقف العالم من حولهم توقفت نسمات الهواء العابرة بل توقف كل شيء واي شيء هي شعرت ان حتى انفاسهم توقفت..... 
سالم...... 
لمعة عيناه بدموع وهو يظهر اشد مشاعر قلبه لها ولأول مره ترى سالم شاهين هكذا.... معجزة الحب صنعت رجلا عاشقا عجز القلم عن وصف مشاعره النقية والصادقه نحو زوجته...
فقط الأغبياء هم الذين يرون دمعة آلرجل ضعف لم تعرف يصاحب الأحكام ان دمعة الرجل ثمينة ولا تهبط الى من اجل اغلى وانقى الاشياء لديه.....
انا بحبك.... وعايزك جامبي.... انا عارف اني  وصعب وطبعي حامي... وانت استحملتي كتير مني أذا كان زمان او دلوقت..... عارف اني تعبتك معايا ياحياة... بس انا حبيتك اوي .... حربت نفسي كتير عشان ابعد عنك بس مقدرتش... حاسس اني ادمنتك ادمنت حبك وحضنك وقربك وكلامك...
مينفعش أبدا يومي من غير ماشوفك ادامي ولا ينفع تغفلي عين من غير ماحس بنفسك جمبي.... يمكن مش هعرف اقول كل اللي جواياا من نحيتك ..... بس كل اللي هعرف اقوله اني عايزك معايا ومش عايز حاجه تانيه من آلدنيآ غيرك.... 
كلام متقطع ولكن صادق... نعم رجلا لم يعرف
يوما معنى تلك المشاعر يصعب عليه كشف كل
مايعتريه نحوها ولكنه حاول ان يسرد بعض
المشاعر المكنونة بداخله لها...
حاول قدر الإمكان الخروج من قوقعة الثبات والصمت تلك حاول حتى تشعر هي ويستوعب
عقلها انها سمية بهذا اللقب لأنها....
ملاذ حياته الذي  لن يتنازل عنها مهم مر عليهم..
مسحت حياة دمعه منفردة انحدرت على لحيته...
نظرت لها وهي تنزل دموعها بل توقف... تحدثت
مثل الطفلة المشتت حزن ...
سالم انت هتسامحني صح.... احنا هنرجع لبعض
انت عارف اني مش هقدر اعيش بشكل ده بعيد عنك... 
مسح دموعها هو ايضا و تحدث بلطف وحنان...
كفايه عياط ياحبيبتي...... خلاص انا مش زعلان
منك وانت كمان مش زعلانه مني مش كده.. 
نزلت دموعها وللمره الأول دموع سعادة على أنتهاء كابوس الخصام بينهم !....
....
رفعت حياة رأسها عليه تلاقت اعينهما بشوق واضح..
..
وحشتيني اوي.. وبقالك أسبوعين شغاله فقرات
مش بترحم... 
خبطت على كتفه برفق وزمت شفتاها بعبوس
ومزاح...
وياريتك حسيت......
ابتسم على عبوس ملامحها وهو يقول بعبث...
بصراحه كنت بقاوم بالعافيه... بس
مش مهم ملحوقه.... 
هعوض اللي فاتنا في خصمنا.... ولا أنت مش شاطره غير في الفقرات بس.... 
ا انا عايزك تسيبي نفسك خالص ....و ورقه وقلم كده وتسجلي اللحظة التاريخيه دي.... 
تركت له الإمساك بزمام اجمل اللحظات في هذا العالم المنفرد به وبها.........
. ______________________________________
فتحت عينها ببطئ....أبتسمت بسعادة وهي تقول ببطء
معقول مكنش حلم..... 
اقتربت منه متفقده ملامحه 
ابتعدت عنه ودلفت للمرحاض لاخذ حمام بارد
.....
استيقظ سالم بعد عدة مدة فوجد حياة تخرج
من الحمام 
نظرت له وابتسمت بحب وهي تقول بنعومة
صباح الخير ياحبيبي.... 
أبتسم لها بجذبية رجولية... ورد عليها
صباح النور..... الساعه كام دلوقت.... 
نظرت في هاتفها وردت عليه وهي تجفف شعرها
أمام المرآة.....
حداشر الضهر.....١١ظهرا
نهض من مكانه بتكاسل وتطلع عليها وجدها
منشغلة امام المرآة ......
نداها بخشونة حادة...
حياه تعالي هنا ادامي.... 
نظرت حياة له بحيرة... وسائلة بتردد
مالك ياسالم بتبصلي كدا ليه.. 
رفع حاجباه ورد عليها بصرامة
لم تيجي ادامي هتعرفي.... 
اتجهت نحوه ووقفت أمامه بريبه وهي تطرح ذات السؤال...
في إيه ياسالم مالك.... . 
انا مخدتش اصطبحت ياوحش.... 
ضاحكة بزهول من تصرفه....
تصدق أنا كان هاين عليه اطلع مخي اعصره عشان أعرف انت بتبصلي كده ليه على الصبح ..... ... 
ويالا إحنا اتاخرنا وانت كمان عندك شغلك و.... 
....
كل يتأجل إلا اصطباحت الصبح..... 
هتفت حياة بضيق من جملته..
اي اصطباحه ديه هو احنا بنحشش....
انت حشيشت قلبي.... 
.
حب سالم شاهين شعلة مشاعر لا تخمد !!
بعد مرور شهر..... في بيت بكر شاهين
كانت تبكي خيرية وتتحدث بعويل وقهر....
اخوكي اتحكم عليه بالإعدام ياريهام اخوكي ھيموت ياريهام خلاص راح ابني راح بسبب سالم شاهين حسبي الله ونعم وكيل فيك ياابن زهيره
منك لله.... ااه يابني ااه ينضري..... منهم لله ربنا ينتقم منهم ابني هيتعدم وهما عايشين حياتهم ومرتحين..... حسبي ألله ونعم الوكيل..... 
مع كل كلمة تخرج من خيرية شتعل نيران الإنتقام
والحقد داخل ريهام اعتصرت ورقة المحكمة التي بها حكم الإعدام على شقيقها قبضة عليها بين يديها بقوة وغل... وعينيها تتوهج بنيران الڠضب والاڼتقام
فقد حان حړق قلب سالم شاهينعلى من حدث كل شيء بسببها....
بلاش ټعيطي ياماااا عيطي لم ناخد حق وليد
منهم..... 
نزلت دموع خيرية وهي تقول بعويل..
احنا مش قدهم ياريهام ابعدي عن سالم تعالي
نسافر.... تعالي نخرج من النجع ده وكفايه كده
كفايه مۏت ابوكي..... واخوكي.... اخوكي اللي هيتعدم قريب اوي.....
ياحبيبي يابني روحت مني وانت لسه في عز شبابك  يابني..... 
نظرت ريهام الى
تم نسخ الرابط