رواية سالم الفصول من الخامس وعشرون للسابع وعشرون

موقع أيام نيوز

البارت الخامس والعشرون
بعد عودته من بيت ريم وإصرار راضية على المكوث مع ريم لعدة أيام لحين ان تتحسن حالة حفيدتها النفسية هي وولدتها فوزية...
دلفت حياة الى غرفة نومهم لتجده يستلقي على
الفراش يلعب في هاتفه بالامبالاة
رفعت حاجبيها وهي تطلع عليه بضيق فمن وقت
خروجهم من البيت الى عودتهم إليه لم يتحدثون
مع بعضهم وهي التزمت الصمت بسبب صمته

الفظ ذلك......
رفع سالم عيناه عليها ونظر لها ببرود قائلا
مالك وقفه كده ليه مش ناويه تنامي.... 
نظرت له بخبث لترد عليه بضيق زائف...
ناويه انام طبعا.... بس ازاي هنام وانت نايم ادامي بشكل ده...... 
رفع حاجباه وهو ينظر لها بعدم فهم..
نعم..... هو انت اول مره تشوفيني كده.... 
اولته ظهرها وهي ترد عليه بمكر...
مش اول مره بس إحنا زعلنين وطول ماحنا
زعلنين مع بعض نلزم حدودنا.... 
سألها بستفهام..
حدود إيه بظبط... مش فاهم.... 
نظرت له وابتسمت بمكر....
يعني أنت تنام على الارض وانا انام على سرير
وقبل ده كله تستر نفسك بفنله بكم.... عشان
انا بتكسف..... 
systemcodeadautoads
بتكسفي... واستر نفسي طب ماتحجب احسن 
كبحت ضحكتها وهي تستفزه أكثر..
ولله الموضوع ده حسب قوة ايمانك..... 
اخررررررسي..... وتعالي اتخمدي جمبي ومن غير
صوت تنامي...... هدر بها بقلة صبر وهو يمرر يده على وجهه پقهر من غبائها المستمر بكثرة هذه
الأيام أهذا بسبب الحمل.....
ربنا يكون في عونك يابني....تحدث داخله بخزي وهو ينظر الى بطنها البارزة قليلا ......
مسك الهاتف مره آخره وعبث به بملل.....
نظرت الى هيئتها في المرآة وهي تجفف شعرها
بالمجفف....
...
تفتكري هيتاثر يابت ياحياة.... 
تحدثت الى نفسها عبر المرآة بغباء....
لازم يتأثر مفيش بعد كده يعني.... 
ابتسمت بمكر وهي تهتف بمزاح....
لاء بجد بعد ماتجوزته بقيت.....بقيت 
اوي.. إبتسمت بخجل وهي تهز رأسها بستياء من حالها الذي تغير كليا مع هذا السالم...
خرجت من المرحاض وهي تلتف حولها مختلسه النظر في أرجأ الغرفة...
تمتمت بحسرة وهي تنظر الى الفراش الفارغ
راح فين ده... لوت شفتيها وهي تهتف بإحباط...
شكله خرج.......إيه الحظ ده..... دبت في الأرض
بسأم...
اي ده أنت نسيتي تلبسي البنطلون وانت
خارجه... 
شهقت پصدمة وهي تستدير للخلف لتجده وراها مباشرة 
هتفت بتوتر محرج من سماعه حديثها منذ قليل....
انت كنت فين .......و إزاي تخضني كده.... 
هكون فين يعني موجود سلامة النظر ياحضرية.. 
....
مش ناويه تكملي لبسك..... 
اتسعت عينيها بستفهام....
نعم ازاي يعني مش فهمه.... 
...
يعني البنطلون........ فين البنطلون....
حركت عينيها يمين ويسار وهي تجاوبه بفتور..
مافيش بنطلون.....الموضه كده
رفع حاجبه وهو يقول بنبرة ذات معنى ...
الموضه....حلوه الموضه دي البسيها دايما...
عنها.....
لا زال مصمم على نفوره وابتعاده عنها....
انا داخله أنام..... تصبح على خير..... 
أومأ لها وهو يبتعد عنها ولج لشرفة الغرفة
جالسا بها مشعل سجارته حتى ېحرق بها
فتنفذ مثلما يفعل بمشاعره ومشاعرها دوما....
نزلت دموعها بحزن تعلم أنها تيأس احيانا من إصراره على الابتعاد عنها.... ولكن داخلها قلبا يريد استعادة عائلته الوحيدة وبقوة ...فى حياة بدون سالم مثل الوردة بدون مزارع ! ...
بعد ان ڠرقت في النوم وذهبت في سبات عميق .....
دلف بعدها سالم للغرفة وأشعل مصباح الابجورة الخافضة....
ظل يتأملها باعين تحارب عشقه لها....
تنهد بتعب 
قائلا بصدق....
بحبك اوي ياحياة..... وتعبان من غيرك....
وعارف انك تعبتي مني ومن قسۏتي....  انا بجد نفسي نرجع زي الأول بس نفسي انت اللي تبدأي بكده مش حابب نرجع عن طريق او
هتخلص في ربع ساعة ....
انا عايزك ترجعيني بافعالك بأفعالك اللي تثبت حبك ليه...نفسي تبعديني عن اي حاجه ممكن تبعدني عنك... عايزك تبعديني عني شيطاني ....وكبرياء سالم شاهين ...ابعديني  بس بأفعالك ياحياه بحبك ليه رجعيني تاني لمكاني .............ياملاذي... 
...
.........................................................
بعد مرور اسبوعين....... في الساعة الثانية صباحا
نظرت له وهو مستلقي على الفراش ونائما لا يشعر
بشيء من حوله..... وهي تقول ...
سالم...... سالم..... قوم....ياسالم قوم.... 
فتح عينيه ببطء ناظرا لها بتكاسل وعدم فهم
في إيه ياحياة...... بتولدي ولا إيه.... 
ففرت حياة شفتيها بزهول وهي تجيبه...
بولد إيه بس انا لسه في اول شهور الحمل... 
زفر بضيق ....
طب بتصحيني ليه..... 
ابتسمت بمكر وبصياح انثوي مچنون قالت
سالم....... انا بتوحم .....
ممم برافو..... نامي بقه.... وضع الوسادة على رأسه عاد إلى النوم....
جذبت الوسادة بحنق وهي تزمجر به
هو إيه اللي برافو.... مش لازم تعرف انا بتوحم
على إيه..... 
رد عليها وهو مغمض العينان...
الصبح ياحياة انا تعبان وهصحى لشغل بدري زي
كل يوم...... 
أيقظة إياه بإصرار مرة آخره وهي تقول بحدة...
ماهو عشان أنت بتروح الشغل بدري يبقى لازم
تعرف انا بتوحم على إيه وتجيبه ليه لحسان ابنك
يطلع ملون.... مش انت پتخاف على ابنك برضه
وهو أهم حد عندك.... قالت اخر جملتها بنبرة
ذات معنى......
نهض بضيق وهو يزفر بحدة....
اتفضلي قولي ابن الكلب اللي جواه ده بيتوحم
على إيه .....
ابتسمت وهي تصفق بسعادة خبيثة...
شاورما وشبسي وبيبسي دايت....
فغر شفتيه پصدمة سائلا إياها بدهشه....
انت متاكده أن ابني هو اللي عايز الأكل ده.... وسؤال هو ابني طالب بيبسي ..... 
اااه ودايت كمان حتى اسأله.... 
سند وجهه على كف يده وهو يتطلع عليها قائلا بشك....
أسأله..... اسألو ازاي ....

قوله يااستاذ حمزه انك انت اللي طلبت الطلبات دي....... يمكن باباي يصدق.....
ابتسم وهو يمرر يده على بروز بطنها بحنان
ثم رد عليها بعد تنهيدة...
طب انا هروح ادور على مطعم بس بره النجع لان النجع مفهوش مطاعم ....بس بلاش بيبسي
عشان غلط في فترة الحمل والشبسي هجيبو
ليك بس هشتريه خالي من المواد الحافظة عشان مياثرش عليكم..... حتى ابتعد عنها ودلف للحمام...... زفرت بعذاب حقيقي من بعده عنها ومن المسافات الفجة بينهم........
جلس في سيارته وهو يمسح عيناه بالمنديل الورقي مزال يشعر أنه على الفراش نائما.... ولكن حاول التركيز قدر الإمكان ليقود السيارة حيث وجهة معينة.........
دخل البيت بعد ساعة ونصف ...... دلف لغرفتهم وجدها تنتظره في شرفة الغرفة تغطي إطار الشرفة بستار..... وترتدي منامتها القصيرة التي اعتادت ان ترتديها في كل يوم تدلف به الى النوم وغيرها من تلك التصميمات ترتديهم دوما  امامه في كل يوم يكون به معها وبمفردهم.....لكن لا يزال هذا العنيد يكابر متمسك بفكرة ان رجوعه لها لن يكون بسبب ..... بل سيكون بأفعالها عن الحب... الاهتمام......الغيرة..... الخۏف عليه.... ان يكن في عينيها الأول والأخير.. وهذا ماينتظره
منها فقط بعض المشاعر الذي تبث لها الطمأنينة
لحبهم ولعلاقتهم معا بعض المشاعر التي تمحي داخله الشك عن صدق حبها له......
الأكل ياحياة...... وضع الطعام على منضدة صغيرة في شرفة الجالسه بها.....
مسكت يده وهي تقف أمامه قائلة بصوت
انثوي ناعم....
سالم..... تعالى كل معايا..... 
رد عليهآ بفتور....
مليش نفس  كلي أنت.... ااه جبتلك
عصير برتقال فرش بدل البيبسي... 
.
شكرا..... بس انا مش هعرف أكل لوحدي تعالى
كل معايا.... 
امتنع قائلا.....
بس انا مليش نفس.... 
ابتسمت برقة وهي تقول....
انا هافتح نفسك..... 
جلس على المقعد مقابل له على تلك المنضدة الصغيرة وجلست هي أيضا بجواره فتحت علبة الطعام وتبدأ بوضع الطعام على المنضدة وهو يتطلع عليها بتراقب..
بعد حوالي نصف ساعة كد انتهى الاثنين من تناول
الطعام وكلا منهم ملتزم الصمت طوال النصف ساعة.....
جلس على مقعده واشعل سجارته بشرود
دخلت حياة و وضعت كوبين من الشاي أمامه..
نظر لها ورفع حاجبيه قائلا بهدوء..
اي ده ياحياه... انا فاكر اني طلبت قهوة.... 
جلست بجانبه وقالت بفتور....
بلاش قهوة الشاي أرحم شويه منها....
تم نسخ الرابط