رواية رومانسية اجتماعية الفصول من الثالث وعشرون للثلاثون
المحتويات
فتوجهت لتطرق الباب برقة عدة مرات دون إجابة فتتراجع قبل أن تدلف خارجا يفتح الباب عن يحيى وهو مشعث الرأس عارى الصدر فتبتسم فريال وتقول حبيبي انا بس بطمن عليكو كان المفروض تسافروا بدرى
يحيى وهو يجاهد ليفتح عينيه هو احنا امته يا ماما
فريال الساعة واحدة يا حبيبي
يحيى ياه واحدة لا احنا اتأخرنا اوى خلينا بقى بعد العصر
يحيى مش عارف اى حاجة يا ماما
فريال طب يا حبيبي ادخل لمراتك بدل ما تصحى تلاقى نفسها لوحدها
يحيى وهو يتجه للداخل اه تصبحى على خير
ضړبت فريال كفيها ببعضهما وهى تقول أصبح على خير الساعة واحدة الضهر الواد اتقلب
حاله
عاد يحيى للفراش ليمسك خصلات شعرها ويداعب وجهها حتى فتحت عينيها ببطء فقال صباحية مباركة يا قلبى
يحيى يالهوى على يحيى وسنين يحيى
درة انا هاخد دش لوحدى ها لوحدى
يحيى وحياتك عندى ما هتاخدى
رؤيتهما وتقدمت منهما وهى تقول حبايب قلبي اوعو تكونوا هتمشوا من غير غدا
درة معلش راحت علينا نومة
فريال نوم الهنا والعافيةيلا الاكل جاهز على رص السفرة
ضحكت فريال وقالت يحيى انت بتغير من مراتك
ضحكت درة وقالت معلش يا ماما من كتر قعدته مع لمى بقى شبهها
وصلوا لغرفة الطعام فقالت فريال صحيح كلمتوا البنات
يحيى لسه قافلين معاهم قبل ما ننزل
فريال انا كلمتهم الصبح فرحانين قوى بالراحلة
انطلقا الى الساحل الشمالي فكان وصولهما بعد الغروب نزلت درة من السيارة تبعها يحيى مسرعا وهو يقول افرجك على الشالية وبعدين ادخل الشنط
درة ليه ما انا اشيل معاك
ضحك يحيى وقال تشيلى معايا دا حتى عيب على طولى
ضغط دون وعى على كف درة فتألمت بصمت ثم إلتفت بوجه لم تره درة من قبل ينظر لصاحبة الصوت التى اقتربت وهى ترتدى مايو بكينى وتلف خصرها بوشاح من الشيفون لا يخفى شيئا
نظرت ل درة بغيظ وقالت مش تعرفنا مين دى
أظلمت عينا سهام وقالت يبقى الى سمعته صح انت اتجوزت
نظرت ل درة بكره وقالت عموما مبروك انا قعدة هنا فى الشالية الى ادتهولى هدية أصله غالى اوى على قلبى ابقى تعالى زورنى يا بيبى
واقتربت من يحيى الذى بدأ خائڤا منها فقررت درة التخلى عن دور المشاهدة وتحركت فورا لتحول بين وصول سهام ل يحيى
سهام مالك يا حبيبتي أنا هسلم عليه مش هأكله
درة آسفة يا مدام جوزى ما بيسلمش على ستات اغراب
ثم إلتفتت لتمسك كف يحيى بتملك وتقول يلا ندخل حبيبى
تحرك معها يحيى بصمت تاركين سهام تغلى حقدا
فرصة للحياة
بالسابع والعشرون
دخل يحيى مع درة بوجه غريب وما لبث أن انفرد بنفسه بعد أن أدخل الحقائب واستغل انشغال درة بتفريغها ليجلس وحيدا يتذكر كيف تزوج سهام ابتسامة ساخرة وجدت طريقها لشفتيه وهو يتذكر ارتداءها للحجاب وتمثيل دور الفتاة الرقيقة حتى تزوجها تحت ضغط
والده فوالدها أحد شركاءه بدأ الظلام يصل لعينيه وهو يتذكر ليلة زفافهما وقد أصر يحيى على عدم الاحتفال الصاخب علا صوت تنفسه حين تذكر اولى لياليه مع سهام كم كانت جريئة
بشكل زاد من اضطرابه
كانت درة تراقبه بصمت وتتعجب من تغيره الشديد ترى ما حدث بينهما ليصل به لتلك الحالة
كانت تتحرك حوله وهو لا يشعر بوجودها من الأساس أهذا يحيى الذى كانت عينيه تقتفيان أثرها بلهفة
عقد يحيى ذراعيه أمام صدره وهو يرى ذكرى سهام التى يكرهها بشدة وهى تتقرب إليه ولا يمنعها حياءها كأنثى من التعرى أمامه
متابعة القراءة