رواية رومانسية اجتماعية الفصول من الثالث وعشرون للثلاثون

موقع أيام نيوز

على فمه وقال هشششش ما اسمعش الجملة دى تانى 
اومأت برأسها فبدأ يقترب منها وهى تشعر بعينيه تتفحصها بجراءة شديدة لتخفض وجهها قبل أن يصل إليها فقال هو انا كل ما ابص لك هتتكسفى كدة وتخبى عينك منى 
وصل إليها فبدأ يخلع عنها حجابها وهى مستكينة له تماما حل عقدة شعرها ليرسله بأصابعه للخلف ثم يرفع وجهها ويقول انا اسف 
نظرت له بعدم فهم فقال هامسا اسف على كل لحظة بعدت عنك فيها اسف على كل لحظة حزن عيشتيها بسببى اسف على كل مرة بعدت عنك وانتى محتاجة قربى انا فاهم كويس اوى انا تعبتك قد ايه بس يمكن كل الصعب الى فات كان لازم نمر عليه علشان نعرف قيمة السعادة الى هنوصل لها 
درة يحيى انا ميهمنيش كل الى عدينا عليه صدقني انا سعيدة جدا لمجرد وجودك فى حياتى
رفع ذراعه لخلف رقبته ليعود بالتيشرت الذى يرتديه وتعبث أصابعه بأزرار فستانها ليتخلى عنها كاشفا عن جسدها الذى يكاد يحيى يهلك شوقا ليفوز به بدأت تشعر بالخدر يسرى بأوصالها ولم ټقاومه بل اسلمته كل حواسها حتى شعرت بساقيها يذوبان ليأتى يحيى ويحمل عنها جسدها فتتعلق برقبته تكاد حرارة أنفاسه تذيب بشرتها الناعمة وهو يقبل كل ما تصل إليه شفتيه وهى تهمس بإسمه همسا يزيده احتراقه لهيبا ورغبته تأججا ويذهب بما بقى من وعيه 
ليعيش معها كل ما تمنى فيجد معها الجنة التى كان يحتاج أن يشعر بقيمتها 
كانت درة تغط فى سبات عميق حين طرق الباب طرقا خفيفا تنبه له يحيى فقال بصوته الناعس مين 
فريال بصوت خفيض انا يا حبيبي العشا يا يحيى
يحيى حاضر يا ماما اعتدل وهو يبحث عن ملابسه فشعرت درة به ففتحت عينيها وقالت فى ايه
يحيى هافتح لماما جايبة العشا 
شهقت درة بفزع فأسرع يضع كفه على فمها ويقول فى ايه مالك 
رفع كفه ببطء فقالت فى ايه ازاى هتفتح واحنا كدة ماما تقول علينا ايه 
يحيى انتى مچنونة هتقول ايه راجل ومراته عادى يعنى
طرقت فريال الباب مرة أخرى وقالت بهدوء يحيى انت نمت يا حبيبي
تنحنح يحيى وقال لا يا ماما ممكن بس تسيبى الاكل فى الريسبشن وانا هأخده بعد شوية
فريال طبعا يا حبيبي تصبحوا على خير 
وتركت الطعام وانصرفت بهدوء 
بينما اعتدلت درة جالسة تضم عليها الشراشف وهى تقول كدة يا يحيى يادى الاحراج 
يحيى ضاحكا احراج ايه يا درة بلاش جنان قومى قومى ناخد دش ونصلى علشان ناكل انا واقع من الجوع
درة ناخد ازاى يعنى قوم خد دش انت الاول 
نظر لها بخبث وقال لا هناخد دش درة وهى تتمسك بالفراش لا مش ممكن مش هدخل معاك 
هز كتفيه ببساطة ونهض عن الفراش وقال خلاص براحتك 
شعرت بالراحة لنهوضه إلا انه قال ببساطة اشيلك وفى لحظة كانت بين ذراعيه ويتجه بها للحمام 
كاد الليل أن ينتصف وكان يحيى ودرة يصليان فرض العشاء وما أن انتهى حتى جلس متربعا وهو يقدم لها كفه مبتسما لتتلقاه بفرحة وتسبح على أصابعه
يحيى قومى غيرى هدومك علشان ناكل لانا واقع من الجوع 
ضحكت درة بصوت مرتفع فقال يحيى انتى بتضحكى علشان جعان 
إلتفتت له وقالت بدلال لا علشان دى تالت مرة تقولها والمرتين الى فاتوا ماكلتش 
لينظر لها نظرة خبيثة وهى تخلع الاسدال ويقول اعمل لك ايه بحب احلى الاول
تحركت بإتجاه الباب ليهب واقفا وهو يقول انتى رايحة فين
درة ببساطة هجيب الاكل من برة 
يحيى ياسلام وافرضى الباب برة مفتوح خليكى هنا انا هجيبه 
احضر يحيى الطعام فنظرت له درة وقالت حمام سليم ها 
جذبها ليجلسا سويا وهو يقول انا طلبته كدة الاكل من اديكى ليه طعم تانى 
مدت يدها بسعادة تقدم له الطعام بفمه فيتقبله منها وهو يتعمد مص أصابعها ثم مد يده يقلد طريقتها بالتقطيع وهو يمد يده لفمها فتهز رأسها نفيا وتقول لا مقدرش يا يحيى
يحيى وهو يقترب ليلتصق بها علشان خاطري كلى من ايدي
درة خاطرك على عينى حبيبي بس هتعب مش هيتهضم 
اخفض صوته وقال كلى وسيبى الهضم عليا 
ابتسمت خجلا فهز رأسه مشجعا لتفتح فمها وتتناول الطعام بهدوء ليتحسس شفتيها بإصبعه ويقول بنشوة انا كنت عايش قبلك ازاى 
كان من المفترض أن ينطلقا للسفر باكرا لكنهما لم يستيقظا حتى شعرت فريال بالقلق
تم نسخ الرابط