رواية رومانسية اجتماعية الفصول من الثالث وعشرون للثلاثون
المحتويات
على الغلبان
ضحكت فريال واطمئن قلبها وقالت ولا نم ولا حاجة انا قايمة اشوف السفرة جاهزة ولا لسه علشان ترتاحو
وغادرت الغرفة فجلس يحيى بجوار درة وهو ينظر لها بعينين عاشقتين وحشتيني
اتكأت بمرفقها على الأريكة وقالت وانت كمان وحشتنى بس اعمل ايه للمكالمات بتاعتك بتاخدك منى
يحيى خلاص مفيش مكالمات مفيش اى حاجة طول الشهر الجاى غير حب هتقضى معايا اسعد شهر عسل
ابتسمت درة هقوم اكل انت بقيت خطړ
ونهضت عن ساقيه بسرعة ليجذبها فتتوقف ويقول نتغدى واوريكى الخطړ بجد
دفعته وهى تهرول بإتجاه غرفة الطعام حيث قابلتها فريال الله مالك يا حبيبتي
ظهر يحيى من خلفها فضحكت وقالت انت بتعاكسها علشان كدة وشها احمر
يحيى بنظرة بريئة انا يا ماما هتبقى معاها ضدى
جلس يحيى بالكرسى المجاور لها وقال ماما بتحامى لك
نظر لها يحيى ببراءة مالك يا حبيبتي بتنتفضى كدة ليه
ضيق عينيه بخبث فقالت درة ابدا يا ماما معلش اعفينى من الغدا اصلى تعبانة وهطلع ارتاح
جذبت ساقها ليحررها لها بسهولة فتنطلق من أمامهما فيبتسم يحيى ويقول طب عن إذنك يا ماما
تحرك خطوة وعاد يقول اعملى لنا حمام اصلى نفسى فيه
تحرك خطړة وعاد يقول ابعتيه سليم ها اوعى تقطعيه
تحرك خطوة وعاد يقول عن اذنك بقى درة متعرفش الاوضة فين
واسرع خطاه لاحقا بها تتبعه نظرات امه السعيدة بإبنها الذى عاد للحياة
االسادس والعشرون
درة انت هتموتنى بالسكتة
يحيى بفزع بعد الشړ عنك
قطب حاجبيه وقال بإنفعال اوعى تقولى كدة تانى
تقدم للامام وهو يزفر بضيق فتتعلق برقبته لتريح رأسها على كتفه الذى يزداد صلابة وتتنهد براحة وصل بها للجناح فوضعها أرضا لتقول ايه الجمال ده ما شاء الله انا مكنتش فاكرة انك غنى اوى كدة
يحيى بإبتسامة خفيفة ايه يا حبيبتي بتحسدينى ولا ايه
يحيى طب مش تتفرجى على باقى الجناح الأول هنا الريسبشن الاوضة جوة
أشار لها برأسه فتوجهت للباب تفتحه لتتسع عيناها عجبا من شدة الجمال ما هذا الفراش الرائع بنقوشه الذهبية التى تتلاءم تماما مع لونه العاجى واعمدته العالية والتى تتدلى منها ستائر من الاورجنزا الرقيقة وهذا الركن المخصص للجلوس والذى يحتوى على مقاعد من نفس لون وتصميم الفراش وتلك الأريكة التى تغريك بالتمدد والاسترخاء للتمتع بتلك الاضواء الهادئة التي تنير الغرفة بطريقة رومانسيه حالمة
وقف يحيى ينظر إليها وهى تتأمل الغرفة بسعادة وسعادته تفوق سعادتها حتى استدارت إليه بأعين منبهرة وقالت ايه الجمال ده ولا ألف ليلة وليلة
اغلق الباب واستند إليه وقال لازم علشان تليق بيكى
درة ده كتير اوى عليا يا يحيى
وضع إصبعه
متابعة القراءة