رواية رومانسية اجتماعية الفصول من الثالث وعشرون للثلاثون
المحتويات
الثالث والعشرون
استيقظ يحيى قرب الظهيرة ليجد نفسه وحيدا بالغرفة نهض بتكاسل وتوجه للمرحاض وبعد
خرج ليصلى ثم ارتدى ملابسه وهبط للدور الاول يبحث عن درة
كانت تتحدث عبر الهاتف حين اقبل عليها فإبتسمت وقالت طيب حاولى تتصرفى وانا هشوف ظروفى ايه مع السلامة
أنهت المكالمة لتقترب منه صح النوم انت كنت تعبان اوي
تلفت حوله وقال البنات فين
درة فى اوضهم
اسرع يحيى يضمها مش تقولى من بدرى
ضحكت بخفوت انت خائڤ ولا ايه جمد قلبك
يحيى أيوة الى يجوز ما يخافش
درة هتروح المستشفى
يحيى أيوة بس مش هتأخر ساعة وراجع
لمى طب خدنى معاك
ترك يحيى كف درة ليجلس القرفصاء أمام لمى مينفعش حبيبتي وانا مش هتأخر
ضحك يحيى وهتتفسحى فى المستشفى لا يا قلبى انا اخلص الشغل إلى عندى واخد إجازة وتروح كلنا نتفسح عند نانا فريال
مدت كفها بطفولة بريئة كلام رجالة
ضحك ومد كفه وقال كلام رجالة بس انتى مش راجل البيت دلوقتى
وضعت كلتا يديها بخصرها واعترضت امال مين راجل البيت
يحيى وهو يقرص أنفها انا يا عفريتة
ضحك يحيى ودرة ونهض يحيى يقبل درة قائلا انا ماشى حاولى ما تتأخريش
إنصرف يحيى بينما قالت لمى ماما انتى رايحة فين
درة هروح الحضانة ومش هتأخر
لمى طب اجى معاكى
ابتسمت درة ماشى روحي إلبسى
تفقد يحيى المرضى وعاد للمنزل ليجد درة قد عادت للتو فتقابله لمى بابا تعالى إلعب معايا
يحيى وهو يتبعها بينما عيناه تتبعان درة بس دور واحد يا لمى
لمى ماشى ماشى
ذهب معها لغرفتها بينما صعدت درة للأعلى
بعد أن تمتعت بحمام دافئ صلت فرضها ثم بدلت ملابسها بأخرى مريحة أمسكت هاتفها وقررت أن تتحدث إلى أخيها الذى لم يجب إلا بعد تكرار الاتصال اكثر من مرة
درة السلام عليكم ازيك يا محمد
درة يعنى يرضى ربنا تظلمنى وتزعل منى
محمد اظلمك ليه مش انتى طردتينى من بيتك خلاص براحتك
درة ويعنى كان ينفع الى كنت جاى تتهمنى بيه دا انا اختك يا محمد
محمد لا متشكر اختى لما تطردنى من بيتها ماتلزمنيش
واغلق الهاتف
ظلت درة تنظر للهاتف للحظات قبل أن تنهمر دموعها
ضحك يحيى بابا خسران وايه لزمة بابا
لمى بنفس الحماس انا كسبتك لازم تنفذ لى طلب
يحيى بقلة حيلة امرى لله اتفضلى اطلبى
صمتت قليلا ثم قالت هأفكر واقولك
يحيى ضاحكا ماشى انا هطلع انام شوية وأما اصحى نبقى نلعب تانى
دخل يحيى من الباب كانت درة بالفراش وتبدو عليها آثار البكاء فإقترب منها بسرعة مالك يا درة مين مزعلك
درة محدش انا كويسة
يحيى وأما انتى كويسة معيطة وصوتك مخڼوق ليه
انسابت دموعها فأسرعت تداريها فمد كفه ليرفع وجهها وهو يقول بحنان انا مستحملش دموعك يا درة
امسك هاتفها من بين أصابعها المرتعشة وقال انتى كلمتى محمد
درة هتعمل ايه
يحيى اعمل اى حاجة علشان الدموع متعرفش طريق عنيكى تانى
تنهدت پألم فقال لا مااستحملش انا كدة
سعاد الدكتور حمدى مستنى حضرتك تحت
نظر ل درة پألم وقال وبعدين هو انا مش مكتوب لى اتهنى واعدى الليڤل ده
ضحكت درة معلش
متابعة القراءة