رواية رومانسية اجتماعية الفصول من السابع للثالث عشر

موقع أيام نيوز

يربت على لمى بحنان حتى غفت بين ذراعيه وهو ينظر لها بلهفة المشتاق حتى عاد حمدى وما أن رآه يحيى حتى أشار له ليصمت فأقترب حمدى وقال هامسا خد يا يحيى ده قميصك كان عندى إلبسه 
يحيى خلاص مش مهم لمى نامت بعدين تصحى 
حمدى هو انت هتفضل شايلها كدة
يحيى بعفوية اه طبعا
حمدى كدة تتعب وهى كمان مش هترتاح قوم نيمها على سرير 
يحيى بإصرارلا انا مرتاح وهى اكيد مرتاحة شوف يا حمدى نايمة زى الملاك ازاى 
تألم حمدى لحال يحيى وقال طب انا هادخل اشوف مامتها فاقت ولا لأ
وانصرف من أمامه فورا
بعد ساعات قليلة تحسنت درة وأصبح لا داعى لوجودها بالمشفى فطلبت چنا خالها الذى أتى مسرعا ليحمل شقيقته لمنزلها وسط نظرات يحيى المټألمة 
فى طريق العودة كان يحيى يلتزم الصمت منذ رحيل درة وابنتيها وان كان جم تركيزه على البرد الذى شعر به حين أبعد لمى عن صدره فقاطعت فريال صمته قائلة انت تعرفهم من زمان يا يحيى
يحيى بلا حماس للحديث من كام شهر معرفة سطحية يا ماما
فريال تعرف أن چنا صعبانة عليا قوى 
نظر لها يحيى ولم يرد فقالت لسه صغيرة اوى يا قلبى انا كنت فاكرة انها زعلانة منك طلع باباها مكرهها فى كل الرجاله عندها عقدة .....صغيرة حرام
تحمس يحيى للحديث وقال ازاى يا ماما هى حكت لك حاجة
فريال حكت حاجات كلها توجع انا مش مصدقة أن فى ناس كدة يلا الله يرحمه
يحيى بدهشة هو باباها متوفى 
فريال هو انت متعرفش عنهم اى حاجة
يحيى لا خالص انا اعرف درة معرفة سطحية ماشفتهاش غير مرتين بس لكن حبيبة قلبي لمى كنت بقابلها كل يوم وانا بجرى وهى رايحة المدرسة بنت ملاك يا ماما ملاك 
شعرت فريال بحب حقيقى يخرج من قلبه محتضنا حروفه كم يحب ابنها هذة الصغيرة
ما قالته فريال لم يعن يحيى كثيرا سوى أنه شعر بالألم ف لمى اذا يتيمة الأب ما اقسى الزمن 
تعلل يحيى بالاجهاد فور وصوله المنزل ليتهرب من والدته توجه لغرفته حيث تمتع بحمام دافئ أملا فى النوم لكن سرعان ما ذاب هذا الأمل فهو لم يذق للنوم طعما تلك الليلة
فى الصباح التالى بمنزل درة 
أصيبت درة بحمى شديدة التاعت لها چنا ولم تعرف كيف يمكنها خفض الحرارة سوى بوضع الكمادات لامها حاولت كثيرا الاتصال بخالها إلا أن هاتفه غير متاح خرجت چنا من غرفة امها وهى تشعر بالعجز فقابلتها اختها قائلة چنا عاوزة ادخل اقعد مع ماما
چنا لا يا لمى ماما تعبانة سبيها ترتاح
دق هاتف امها الخاص بأعمال الحضانة فنظرت له چنا بتأفف وقررت عدم الإجابة قائلة لنفسها اكيد ولى أمر عاوز حاجة مش هرد خليه يروح الحضانة 
انقطع الرنين فشعرت بالارتياح لكنه سرعان ما عاد يصدح مرارا وتكرارا حتى أمسكت الهاتف بإنفعال وأجابت بضيق السلام عليكم
يحيى عليكم السلام مين معايا چنا
چنا وقد هدأ ڠضبها مين معايا 
يحيى انا دكتور يحيى بأتصل اطمن على مامتك هى كويسة
لأول مرة تشعر چنا بالارتياح ل يحيى شعرت أنه انقذها وقالت بلهفة الحمدلله انا مش عارفة اعمل ايه ماما سخنة اوى وخالى تليفونه غير متاح انا مش عارفه اتصرف
شعر يحيى بمدى اضطراب چنا فقال بهدوء ماتخافيش يا چنا ادينى العنوان وانا هأكون عندك بعد عشر دقايق
الفصل العاشر
بالفعل فى خلال عشر دقائق كان يحيى يدلف للمنزل باحثا بعينيه عن ساحرته الصغيرة لكنه لم يقوى على السؤال عنها رغم أنه للمرة الأولى يرى الترحيب على وجه چنا حيث قالت بسرعة اتفضل يا دكتور ماما. هنا
وأشارت لغرفة والدتها دخل يحيى بهدوء بدأ بقياس الحرارة والنبض ثم اسرع يكشف قدمها ويفك الرباط نظر لجرحها بدهشة وقال چنا هى ماما عندها سكر 
چنا لا ماما معندهاش حاجة
يحيى ازاى الچرح يلتهب ويملأ صديد كدة من امبارح للنهاردة قولى لى ايه الى حصل
چنا لما خالو مشى سندت ماما للحمام وخدت شاور وصلت المغرب والعشا ونامت علطول بس ما صحيتش الفجر اول ما قمت جيت اشوفها لقيتها سخنة اوى معرفتش اعمل ايه غير الكمادات
جزاك على أسنانه وقال خدت شاور وطبعا الچرح وصله ميا وصابون والرباط اتبل ونامت بيه
امسك هاتفه طالبا حمدى ليخبره بالحالة وضرورة الحضور
تم نسخ الرابط