رواية رومانسية اجتماعية الفصول من السابع للثالث عشر

موقع أيام نيوز


إلتفت يحيى ملوحا لوالدته بذراعه قرأها تجاهد للخروج من المياه فتحدث لنفسه ايه ده معقول بټغرق على الشط كدة ماهو مش معقول تكون بتستظرف لو عاوزة تلفت الأنظار كانت قربت من الناسماهو جايز تكون قصيرة اوى وپتغرق عادى مش كل الناس عمالقة يعنى طب انا اعمل ايه دلوقتي اروح اساعدها ولا لأ 
شعرت درة بالانهاك لا زالت لم تتحرك الا أمتار قليلة ويصل الماء لاكتافها حسم يحيى أمره وقرر أن يعرض عليها مساعدته وفى اقل من دقيقتين وصل إليها 
يحيى حضرتك محتاجة مساعدة
شعرت درة بشئ من الامل فإلتفتت وهى تقول حاجة دخلت فى رجلى 
اتسعت عينا يحيى حين تعرف عليها مدام درة ألف سلامة طب ارفعى رجلك اشوفها 
درة پألم واحراج مش قادرة
غطس يحيى تحت المياه لكنه لم يقترب من قدمها فقد هاله كم الډماء التى تتدفق منها فأخرج رأسه بسرعة وقال بحزم حضرتك لازم تخرجى من الميه رجلك پتنزف جامد تسمحى لى 
ولم ينتظر اجابتها بل مد ذراعه ليلفه حول خصرها ويسحبها للشاطئ ببراعة لم يكن أمامها إلا الأستسلام فوحدها لن تبلغ الشاطئ وما هى إلا لحظات حتى فوجئت به يحملها بين ذراعيه ويسير بها فقالت بهلع ايه ده لا نزلنى من فضلكدكتور يحيى لو سمحت نزلنى اسندنى بس وانا هأمشى 
يحيى أهدى يا مدام لو سمحتى رجلك پتنزف وطول ماهى فى الميه الډم هيزيد وبصراحة أنا طويل وأبدى بتخبط فى الأرض مش عارف اعوم بيكى 
كان يسير بها بخفة وقد تقلصت معالم وجهها الذى احتقن خجلا بينما هلعت فريال ووقفت تتابع الموقف كلما اقترب من الشاطئ وهى ترى الډماء تتساقط بشدة من قدمها كما بدأ بعض الناس يتلفتون ويقتربون منهما مما لفت انتباه چنا أثناء عودتها واختها فأخذت تعدو بإتجاه 
والدتها وهى ترى يحيى يحملها بإتجاه الشاطئ وما أن اقتربت حتى شرعت لمى فى البكاء لرؤيا والدتها بينما اسرعت چنا تحمل أحد الكراسى وتعدو بإتجاه يحيى وضعت الكرسى وسط المياة نظر لها يحيى متعجبا من سرعة بديهتها ووضع درة على الكرسي جثا أرضا ورفع قدمها يتفقدها فوجد قطعة كبيرة من الزجاج انغرست بكعبها والدم يتدفق منها بشدة مما يدل على عمق الچرح 
اقتربت فريال پخوف شديد قائلة يا حبيبتي ألف سلامة عليكى
نظر يحيى لدرة وقال انتى بتعومى وانتى لابسة شراب 
نظرت له درة والألم باد على وجهها مما ألجمه عن الحديث ومد أصابعه يخلع عن قدمها جوربها وينزع قطعة الزجاج متعجبا من تسارع دقات قلبه وهو يقول لنفسه ليها حق تلبس شراب 
قاطعت صړخة الالم التى صدرت عنها أفكاره بينما اسرعت لمى بإتجاهه وهى تنهال عليه ضړبا يكفيها الصغيرين قائلة انت بتوجع ماما انا مش هحبك تانى 
كان ضربها له اقل ما يزعجه فقد كان همه الأكبر السيطرة على تدفق الډم فأسرع يجذب التيشيرت الخاص به من يد والدته ويلف به قدم درة ثم نظر لچنا بلهجة آمرة چنا ارفعى رجل ماما اوعى تلمس الميه انصاعت له چنا بسرعة فإلتفت لساحرته بكامل جسده يضمها لصدره للمرة الأولى وهو يربت على شعرها ويقول بحنان نابع من القلب هششششش لمى حبيبتي أنا مش بۏجع ماما انا عاوز اعالجها واحنا لازم ناخدها المستشفى
أبعدها عن صدره وشهقاتها تمزق قلبه ليمسح دموعها قائلا انا هشبل ماما دلوقتى واخدها للمستشفى فى عربيتى وانت. وچنا اقعدوا مع امى لحد ما نرجع ماشى متفقين
هزت الصغيره رأسها نفيا بإعتراض لا انا هروح مع ماما وانخرطت فى البكاء من جديد
نظر لدرة يطلب مساعدتها فوجدها تجاهد لإبقاء عينيها مفتوحتين وقد شحب وجهها
تم نسخ الرابط