رواية رومانسية اجتماعية الفصول من السابع للثالث عشر

موقع أيام نيوز

آذان المغرب 
جنا بتذمر يا ماما بردوا نروح بعد العصر ونرجع المغرب
درة بحزم جنا قلت قبل كدة إن الصلاة اهم حاجة فى حياتنا وماتفكريش ابدا تخرجى من البيت ووقت الصلاة قريب وانتى عارفة انها هتفوتك 
لمى بسعادة بسرعة يا ماما علشان العب على المراجيح
ركبوا جميعا سيارتهم المتواضعة وتوجهوا للشاطئ 
ترتدي درة مايو اسلامى من خامة وتربروف كى لا يحدد جسدها أثناء خروجها من الماء يصل الجزء العلوي منه لركبتيها كما ترتدى چنا مايو ضيق الى حد ما رغم اعتراض درة عليه والساحرة الصغيرة هى الوحيدة التى أطلقت لشعرها العنان وترتدى شورت مايو 
وصلوا للشاطئ فقابلهم حسن أحد العاملين بحفاوة 
حسن اهلا يا ست الكل الصيف رچع وهنشوف حضرتك تانى 
درة ازيك يا حسن والحج عامل ايه 
رغم أنها ليست من أهل المدينة الأصليين إلا أنها أصبحت تعرف اكثر سكانها واهلها وذلك يرجع لرغبتها وحبها الشديد لمساعدة الناس فمن يحب تقديم الخير لا يعوقه اغتراب ولا عدم معرفة من يحب شئ يسعى إليه
حسن بخير يا ست الكل نحمد ربنا كنا فين 
درة طيب يا حسن عاوزين كرسين فى حته هادية كدة وبعيد عن الناس 
هز رأسه متفهما عنيا يا ست الكل عارف .وحمل الكراسي وتوجه لمكان معزول شئ ما تتبعه درة والفتاتين اجلسهم وهم بالانصراف فأعطته درة إكرامية كبيرة لعلمها بمرض والدهما اجمل ان نخفى الصدقات لحفظ ماء وجه الفقير 
لمى ماما احنا كدة بعيد اوى عن المراجيح وانا عاوزة العب 
درة مش عاوزة تنزلى المية يا لمى 
لمى هنزل بس العب الاول 
كانت چنا تجلس بصمت فنهضت درة قائلة چنا حبيبتي انا هروح مع اختك تلعب شوية ونيجى تقعدى هنا ولا تيجى معانا
نهضت چنا بسرعة لا يا ماما خليكى انتى انزلى الميه وانا هروح مع لمى 
درة وانتى يا حبيبتي مش هتنزلى
چنا لمى تلعب شوية ونيجى ننزل نحصلك وبعدين حضرتك ما بتخرجيش خالص من البيت للحضانة وحابسة نفسك جمبنا احنا نخرج وحضرتك لا 
لمى وهى تجذب يد چنا احنا هنروح بقى يا ماما 
درة خلو بالكم من نفسكم 
لمى بجراءة ماتخافيش يا ماما لو حد عاكس چنا هأحدفه بالطوبة 
انصرفت الفتاتان مع ابتسامة كبيررة من درة على شقاوة لمى وبراءتها 

امسك يحيى بيد والدته وهو يسير بجوارها بخطى بطيئة ليجارى قدرتها على المشى حتى توقفت وقالت خلاص يا يحيى مش قادرة المشى فى الرمل ده صعب اوى
يحيى ايه يا فوفا انتى عجزتى ولا ايه احنا يادوب من العربية لهنا خطوتين يعنى 
نظرت له فريال بحب وقالت فوفا من زمان مسمعتش الاسم ده 
اخفض يحيى رأسه بحزن فوالده اعتاد منادتها به فأسرعت فريال لتدارك الموقف قائلة يعنى انت شايفنى صغيره بص هات لى كرسى اقعد هنا وانت انزل عوم وانا هتفرج عليك بس ما تبعدش
ضحك يحيى رغما عنه وقال طب ما تيجي تعومى معايا يمكن اقع ولا حاجة
ضړبته فريال ضړبة خفيفة على ظهر يده وهى تقول انت كبرت عليا ولا علشان طولت شوية 
ضحك يحيى شويةلا واضح أن حضرتك مش متابعة انا رميت التالت من زمان
فريال يوه هتفضل طول عمرك غلباوى روح يا ولد هات لي كرسى تعبت من الواقفة 
تحرك يحيى وهو يقول بتهكم كمان ولد الحمدلله أن محدش سامع 
أحضر يحيى كرسيين وجلس بجوار فريال التى تذمرت ايه ده انت هتقعد جمبى قوم قوم انزل الميه 
يحيى انتى بتوزعينى ولا ايه يا فوفا 
فريال ايوة عاوزة اقعد لوحدي وعاوزة اتفرج عليك وانت بتعوم 
نهض يحيى يخلع ملابسه وهو يقول انتى حرة انا هنزل واسيبك وماليش دعوة لو حد عاكسك 
رفعت فريال كفها كټهديد بالضړب فأسرع يحيى من أمامها لا ما وصلتش لضړب دا انتى معملتهاش وانا صغير
اسرع للمياة يلقى بنفسه بين امواج البحر الهادئةتبسمت فريال بإرتياح وهى تناجى الله ربنا يسعدك يا ابنى يا رب نفسى اشوف ضحكته من قلبه زى زمان يارب مش عاوزة غير انى اشوفه مرتاح يا رب ريح قلبه 
آثرت درة عدم الابتعاد عن الشاطئ كثيرا لحين عودة ابنتيها فمر يحيى من جوارها دون أن يلتفت إليها أو تلتفت إليه بعد لحظات قررت مراقبة الشاطئ فقد
تم نسخ الرابط