رواية رومانسية اجتماعية الفصول من السابع للثالث عشر

موقع أيام نيوز

بمودة على مهلك ... اتفضلى ارتاحى
جلست درة فقال يحيى تشربى ايه 
درة مفيش داعى يا ريت حضرتك تقولى عاوزنى ف ايه علشان ما اتأخرش على البنات
تنحنح يحيى ليخرج صوته بصعوبة ثم قال تتجوزيني
درة وقد بدت عليها الصدمة نعم
يحيى مؤكدا تتجوزيني يا درة
درة بتقول ايه يا دكتور انت مش متجوز
يحيى لا انا كنت متجوز وانفصلنا ودلوقتي عاوز اتجوزك 
درة مش ممكن جواز ايه انت عارف انا عندى كام سنة
يحيى بتعجب اظن ما تفرقش مادمنا لسه عايشين ايه يمنع اننا نبحث عن السعادة
درة يادكتور انا بنتى بقت طولى
يحيى ربنا يبارك لك فيها بس علشان بنتك كبرت تدفنى نفسك بالحيا 
ظلا يتناقشان ودرة ترفض الاقتناع بالمبدء ويحيى يحاورها بإسلوب منطقى مقنع وهو بالطبع قد أعد هذا الحوار مسبقا وحفظه ليتمكن من اقناعها إلا أن رفضها كان قاطعا وانتهى اللقاء على غير ما تمنى 
عاد يحيى للمنزل وقد اهلكه الإحباط فقد كان هذا هو الأمل الأخير فى أن يحيا حياة طبيعية كما تمنى 
كانت فريال تجلس على كرسي تتابع التلفاز بلا حماس حين اقترب يحيى وجلس بجوارها صامتا فنظرت له متسائلة مالك يا يحيى
يحيى بحزن ماما انا عاوز اتجوز درة
فريال بسعادة بجد يا حبيبي دا يوم المنى لما اشوفك متهنى ومرتاح 
يحيى بنفس النبرة الحزينة بس هى مش موافقه
فريال پصدمة ليه يا حبيبي هو انت تتعيب دا انت زينة الرجالة
يحيى افتكر انها مكسوفة ترتبط فى السن ده
فريال ليه هى عندها كام سنة مش معقول تكون أكبر منك
يحيى هى ماقالتش سنها بس انا عرفت انها خمسة وتلاتين بس شايفة انها كبيرة على الجواز
ربتت فريال على ذراعه وقالت ماتخافش سيب الموضوع ده عليا عرفنى بس عنوانها وانا هأعرف اقنعها 
يحيى مفيش فايدة انا اتكلمت معاها كتير رافضة تماما
فريال يا حبيبي احنا ستات زى بعض ونفهم بعض 
 
عادت درة الى منزلها وافكارها تتخبط دخلت واجمة فقابلت چنا التى قالت حمدالله 
على سلامتك يا ماما
درة الله يسلمك يا حبيبتي اختك فين
چنا جوة فى اوضتها ڠضبانة 
درة ليه يا چنا زعلتيها تانى
چنا والله يا ماما ما زعلتها هى سألت عليكى الصبح وعرفت انك نزلتى زعلت كانت عاوزة تكلم الدكتور يحيى
وجمت درة ثم قالت خلاص سبيها دلوقتى تخرج لوحدها انا هأدخل ارتاح شوية وهنطلب اكل من برة مش قادرة اعمل حاجة
توجهت درة لغرفتها وأغلقت عليها بابها وأخذت تفكر هل تسرعت فى رفض طلب يحيى لم تفكر فى تعلق لمى به اقتربت من السراحة نزعت حجابها ونظرت لنفسها نظرة متفحصة ايعقل أن تتزوج فى هذا العمر وماذا تقول لابنتيها وكيف تواجه تحديات المجتمع تنهدت فى مرار هى لا ترفض شخص يحيى فما رأته منه يؤيد موقفه لكنها لا تريد أن تمر بتجربة الزواج مرة أخرى يكفيها ما كان ورغم أن الفارق يبدو كبيرا بين يحيى وعماد إلا أنها تخشى المخاطرة
توجهت للمرحاض توضأت وصلت لربها ودعته أن يجعل لها من أمرها رشدا ثم توجهت للفراش أملا فى بعض الراحة قبل الغداء
فى اليوم التالى دق الباب بمنزل درة فأسرعت إليه لمى وهتفت بفرحة حين وجدت الطارق فريال وهى تصيح تيته فريال
انحنت فريال تقبلها بحب قائلة عيون تيته فريال كدة ماتسأليش عليا
أسرعت چنا أيضا للقائها مرحبة اهلا اهلا اتفضلى يا طنط
كانت فريال تحمل باقة رائعة من زهور الاوركيدا وعلبة من افخر انواع الشيكولاته قدمتها لچنا التى قالت ليه بس حضرتك تاعبة نفسك 
فريال دى حاجة بسيطة يا ترى ماما صاحية 
چنا وهى توجه فريال للصالون أيوة صاحية لمى اندهى ماما من جوة
بعد لحظات كانت درة تقبل تستند إلى عكازها ورحبت بفريال التى بالكاد تعرفها قائلة اهلا وسهلا حضرتك نورتينا 
فريال ده نورك يا بنتى 
أسرعت چنا للمطبخ فأحضرت العصائر الطازجة وقدمتها للجميع ثم قالت لمى تعالى عاوزاكى
كانت ترغب فى ترك امها مع الضيفة إلا أن فريال اعترضت معلش يا چنا اقعدى شوية 
جلست چنا متعجبة بينما نظرت فريال ل درة وقالت كويس انى لقيتكم كلكم علشان عاوزاكم فى موضوع مهم والبنات لازم يعرفوا يا درة ده مش موضوعك لوحدك
دق قلب درة بشدة بينما قالت چنا فى ايه يا طنط
فريال وهى لم تخفض عينيها عن درة درة يا بنتى
تم نسخ الرابط