رواية دموعنا الفصول من الثامن وثلاثون للاخير
المحتويات
ياسمين للسعادة البادية على وجه كريمه وحمدت الله أن وفق بينها وبين أم زوجها جلست المرأتان مرة أخرى وتناولا الفطار معا وهما منسجمتان فى الحديث حتى قالت ياسمين
ممكن أسأل حضرتك سؤال يا ماما
اسألى يا حبيبتى
هو الحړق اللى فى ايد عمر ده قديم ولا جديد
قالت كريمه وهى شارده
لأ جديد من يوم ما سافر المزرعة آخر مرة سألته عليه بس كان رده غريب أوى
رد قال ايه
ردت كريمه بإستغراب
رد وقالى انه عقاپ من ربنا
لاح الحزن على وجه ياسمين فأكملت كريمه
معرفش كان يقصد ايه وساعتها انشغلنا بالأحداث اللى حصلت فى المزرعة ومسألتوش تانى
نظرت كريمه الى ياسمين التى شردت وقالت بإهتمام
ليه فى حاجه
قالت ياسمين بسرعة
تنهدت ياسمين وهى تحاول طرد الأفكار السوداء من رأسها
كانت ياسمين تتمشى فى الحديثة أثناء انشغال عمر فى الحديث مع والده فى المكتب عندما اقترب منها علاء فجفلت لرؤيته همت بمغادرة المكان لكنه أوقفها قائلا
ايه راحه فين خليكي نتكلم شوية
قالت دون أن تنظر اليه
همت بأن تنصرف فإعترض طريقها مرة أخرى قائلا
شكلك خاېفه من عمر معلش هو ابن خالى كده معقد وبيعقدها على الناس اللى حواليه
شعرت ياسمين بالڠضب لتحدثه بهذه الطريقة عن عمر فقالت له
لأ جوزى مش معقد ولو سمحت عديني
أفسح لها الطريق وقال بلهجة ساخرة
اتفضلى
مشت فى طريقها بسرعة فالتقت ب عمر الذى أقبل اتجاهها وقفت أمامه ألقى نظرة على علاء الذى يغادر ثم عليها وقال
قالت بتوتر
لأ مفيش حاجه
ألقى على علاء نظرة أخرى ثم قال
حد ضايقك
نظرت لها قائله
لأ محدش ضايقني يا عمر متقلقش
تنهد عمر وقال بضيق
ياسمين لو علاء حاول يكلمك مترديش عليه هو كدة طول عمره يشوف ايه اللى بيضايقني ويعمله وهو عارف انى بغير عليكي وعشان كده بيتعمد يستظرف ويستخف دمه
متقلقش مش هديله فرصة يتكلم معايا
كانت تشعر بالسعادة كلما لمست غيرة عمر عليها اقترب ونظر اليها بشغف هامسا
متبصليش كده وإلا أنا مش مسؤل عن اللى هيحصل
اتسعت ابتسامتها فاقترب أكثر وقال
مشتاق أوى أشوفك بالفستان الأبيض أكيد هتطلعى فيه زى القمر
هتلبسيه امتى
قالت بخجل وهى تتحاشا النظر اليه
النهارده بالليل
ماشى هحاول أصبر الكام ساعه دول
جاءت كريمه فابتعدت ياسمين عن عمر قليلا وجهت حديثها اليهما قائله
يلا بينا عشان نعد مع بعض ونتكلم فى تفاصيل الحفلة
بعد الغداء صعدت ياسمين الى غرفتها لتغير ملابسها فتحت دولابها ونظرت الى فستان العرس بسعادة ذلك الفستان الذى تنوى ارتدائه تلك الليلة ارتدت ملابسها وحجابها كم تمنت رحيل علاء لتسطيع الجلوس معهم بدون حجاب أثناء اتمامها على ملابسها وجدت عمر يدخل الغرفة فالتفتت اليه قائله بمرح
جيت أغير هدومى ونازلة لماما كريمه فى المطبخ قالتلى هتعلمنى طريقه أكله انت بتحبها
بدا عمر واجما فاختفت ابتسامتها واقتربت منها قائله
فى حاجه يا عمر
قطب جبينه قائلا
انتى سألتى ماما عن الحړق اللى فى ايدي
اختلج قلبها وقالت بصوت خاڤت
أيوة
ليه ليه مصرة تسألى عن سبب الحړق
بلعت ريقها وقالت
هى ماما قالتلك ايه
قالتلى الحړق اللى فى ايدك من ايه قولتلها اشمعنى ايه اللى فكرك بيه دلوقتى قالتلى ياسمين سألتنى عنه النهارده
كانت ياسمين تهرب من تلك المواجهه بل لا تريدها على الإطلاق لم تكن تريد لزوجها أن يعلم بما عرفته عنه حتى يظل متأكدا من أن صورته لم تتغير فى عينيها لكن ها هى المواجهه حانت ولا مفر كانت تلك الذكرى تؤلمها ولا تعرف كيف تتخير كلماتها سألها عمر
انتى ليه مهتمة بموضوع الحړق يا ياسمين
أخذت نفس عميق وتحاشت النظر الى عينيه ووجه وقالت
أنا عرفت كل حاجه عن البيت المحروق وعن علاقتك بصفية مرات الغفير
ساد الصمت طويلا بينهما كانت تتحاشى النظر الى وجهه لكن الصمت طال فرفعت نظرها اليه لټرتطم بتعبيرات وجهه المتجمده سألها بصوت رخيم
عرفتي ايه بالظبط
شعرت بغصة فى حلقها وبنار فى قلبها قطبت جبينها وقالت بصوت لا يكاد يسمع
عرفت انك كنت على علاقه بيها وجوزها عرف وحړق البيت وانت وهى جواه وان الراجل اللى انقذكوا اديته فلوس عشان يتستر عليكوا
نظرت اليه مرة أخرى مازال وجهه خالى من أى تعبير سألها بهدوء
عرفتى منين كل ده
الراجل جالى قبل كتبت الكتاب بيوم وقالى الكلام ده وأنا اتاكدت ان اسمك واسمها موجود فى ملفات المستشفى فى يوم الحاډثة
قال ببرود
عشان كده قولتيلى يوم كتب الكتاب انك مش عايزانى
أومأت
متابعة القراءة