رواية دموعنا الفصول من الثامن وثلاثون للاخير
المحتويات
Part 38
دخلت ياسمين الى بيتها الجديد البيت الذى دخلته مرات قليله من قبل وها هو وقد أصبح بيتها استدارت لتنظر الى الرجل الواقف خلفها بعدما أغلق عليهما باب بيتهما تبا لتلك المشاهد التى تتكرر بإستمرار نفس المشهد نفس الاحساس نفس خفقات قلبها المتسارعة نفس الحزن نفس التوتر نفس الرغبة فى الهرب نفس الإحساس بالضياع لكن شئ واحد هو المختلف نظراتها لم تكن هذه المرة تنظر الى زوجها بنظرات تحمل الخۏف فقط بل حملت نظراتها أيضا الكثير من الألم
نورتى بينك
لم تجب كان يبدو عليها التعب والإرهاق كانت كعصفور صغير كسر جناحه فلم يعد يقوى على الطيران أمسك يدها بيده فأجفلت واضطربت صعد بها السلالم وتوقف امام احدى الغرف شعرت يقلبها يدق بشدة فتح الباب لم تدخل ولم تنظر حتى الى الغرفة أشاحت بوجهها وهى تحاول اخفاء تعبيرات الألم الموجودة على وجهها يارب ماذا أفعل هل أرضى بالأمر الواقع وأنا يتيمة وحيدة ضعيفة أم أثور على هذه الزيجة التى أرفضها ماذا أفعل تأملها عمر قائلا
نظرت اليه فى دهشة مستفهمه عن معنى ما قال فقال برقه
انتى ليه خاېفه منى ايه غيرك من نحيتي نظراتك بقت غريبة أكنى جرحتك أو هجرحك ليه بتبصيلي كده ليه مش مبسوطه انك معايا
صمتت ياسمين ولم تجب فأكمل
أنا عارف ان ممكن يكون مۏت والدك مأثر عليكي وكمان عارف انك شوفتى فى حياتك كتير بس مش عايزك تخافى طول ما انتى معايا لانى بحبك أوى يا ياسمين ومش ممكن أسمح لاى حاجه انها تضايقك أو تأذيكي
يلا ادخلى
شعرت بالخۏف نظرت الى غرفة النوم فى وجل حبست أنفاسها وقال بحنان
دى أوضتك انتى
رفعت عينيها اليه فى دهشة وقالت
ابتسم وأشار الى الغرفة المجاورة قائلا
ودى أوضتى
لم تصدق ياسمين ما تسمع ماذا يقصد أخرجها من حيرتها وهو ينظر الى عينيها المندهشه بحنان وقال
أنا مقدر كل اللى انتى فيه ومستعد استنى عليكي الوقت اللى تحبيه الحاجة الوحيدة اللى هتصبرنى هو انك عايشه معايا فى نفس البيت مقريبه منى أنا عارف ان جوازنا جه بسرعة بالنسبة لك وانك لسه مش مستعدة للخطوة دى
أنا بحبك جدا يا ياسمين وعايزك أوى بس مش هقرب منك غير اذا كنتى عايزانى زى ما أنا عايزك وبتحبينى زى ما أنا بحبك أنا قولتلك قبل كده مش ممكن أجبرك على حاجة واضح جدا عليكي انك مش عايزاها
نظرت اليه ياسمين وكأنها تتعرف عليه لأول مرة ابتسم لها فبادلته ابتسامه خجوله استغربت كيف نجح فى ازاله التوتر بداخلها كيف أشعرها بالراحة وبالأمان أشار الى الغرفة برأسه قائلا بحنان
قالت بحرج
معلش أنا اسفه بس بجد تعبانه ومحتاجه أنام
قال عمر بإهتمام
طيب أجبلك الأكل فى اوضتك
قالت بسرعة
لأ شكرا بس أنا بجد جعانه نوم
تأمل عمر وجهها المتعب ثم قال بحنان
ماشى يا حبيبتى ولا يهمك ادخلى نامى تصبحى على خير
دخلت الغرفة كانت غرفة جميلة جيدة الأثاث لها طابع كلاسيكى كما هو الحال فى الأسفل أخذت دشا وتوضأت وصلت وارتدت بيجامتها ثم دخلت الى فراشها واستسلمت للنوم
بعد عدة ساعات من النوم شعرت ياسمين بحركة غريبه فتحت عينينها فجأة لتجد عمر واقف بجوارها شعرت بالفرع طمأنها قائلا
متخفيش أنا دخلت بس أطمن عليكي لقيتك مش متغطية كويس فعدلت الغطا
نظرت الى الغطاء الملتف حولها جيدا همت بالجلوس لكنه أوقفها قائلا
لأ متقوميش كملى نوم أنا خارج
نظرت الى الساعة بجوارها قائله بصوت ناعس
أنا كده كده لازم أصحى عشان باقى نص ساعة على الفجر
نظر اليها بحنان قائلا
مش مهم صليه لما تقومى الصبح
رمقته ياسمين بنظرة حاده وشعرت بإنقباض فى قلبها ثم قالت دون أن تنظر اليه
لأ هصلى الفجر حاضر
صمت عمر ظلت جالسه فى الفراش تتمنى انصرافه حتى تستطيع النهوض خجلت أن يراها بالبيجاما استدار عمر وفتح الباب وانصرف كانت تشعر بالضيق لهذه البداية الغير موفقه بينهما فهى لم تترك صلاة الفجر يوما إلا فى حالات
متابعة القراءة