رواية دموعنا الفصول من الخامس والثلاثون للسابع وثلاثون

موقع أيام نيوز

مين اللى بيحاول يدخل ودخلتها البيت لحد ما أرجع
قالت له أمه بإهتمام 
وطلع مين 
عامل من اللى ساكنين فى سكن العمال .. الغفير كان نام ومسمعش خبطه على البوابه 
قال نور موجها حديثه الى ياسمين 
متخفيش يا ياسمين محدش يقدر يدخل المزرعة هنا .. أكيد طليقك هيخاف ييجى هنا
شعر عمر بالحنق عندما سمع لفظ طليقك .. كان يحاول قدر الإمكان تناسى بأنها متزوجه من قبل .. لأن هذا الأمر .. يؤلمه أشد ألم .. أفسحت ياسمين الطريق ليمر والداه .. دخلوا الى المنزل .. حاولت الخروج فسد عمر الباب بجسده مرة أخرى وابتسم بخبث .. صاحت بضيق 
لو سمحت مينفعش كده .. كفايه اللى حصل .. لو كنت خلتنى أمشى مكنش زمانى اتحطيت فى الموقف ده .. لو سمحت عديني
قال عمر بمرح دون أن يتخلى عن ابتسامته 
فعلا معاكى حق شكلنا بأه بايخ أوى .. وكمان أنا ليا سمعه لازم أحافظ عليها
اقترب برأسه منها ونظر فى عينيها قائلا
لازم تصلحى غلطتك وتتجوزيني
حاولت كتم ابتسامتها بصعوبة وقالت بجديه 
لو سمحت عديني
هتف وهو يتظاهر بالجديه 
وسمعتى اللى ضاعت على اديكي .. وأهلى اللى شافونى واقف معاكى على عتبة بيتنا .. خلاص كده مفيش بنت هترضى تبص فى وشى .. لازم تتجوزيني وتسترى عليا يا ياسمين 
لاحت ابتسامه صغيره على شفتيها لكنها أخفتها سريعا وهتفت بجديه 
خليني أمشى يا إما هنادى لطنط كريمه وأقولها انك مش راضى تعديني
قال بتحدى 
نادى طنط كريمه بتاعتك وأنا أقولها على اللى عملتيه في العربية
قالت بدهشة 
انا .. عملت ايه 
نظر اليها بخبث وهو يقول 
كل ما أحاول أبعدك عنى .. تقوليلى لا يا عمر متسبنيش وفضلتى لازقه فى حضنى طول الطريق مش عارف أتحرك منك
احمرت جنتاها بشدة وهتفت قائله 
والله ما حصل .. أنا معملتش كده
قال بتحدى 
لأ عملتى كدة و كرم شاهد كمان
صاحت بضيق 
بطل تهريج أنا معملتش كده .. صحيح أنا مش فاكرة اللى حصل بس أكيد معملتش اللى انت بتقوله ده
قال وهو يتظاهر بجديه 
بصى يا بنت الناس .. يا توعديني انك تصلحى غلطتك وتتجوزيني يا اما مش هطلعك من البيت وهجيب المأذن وأكتب عليكي بالعافية .. ها قولتلى ايه .. تختارى ايه 
قالت بجديه 
عديني لو سمحت
قال بتحدى 
خلاص انتى حرة انتى اللى اخترتى 
ثم هم بالدخول فإبتعدت .. كاد أن يغلق الباب فقالت بسرعة 
خلاص .. خرجنى
لمعت عيناه وابتسم قائلا 
يعني خلاص هتتجوزيني 
تحاشت النظر فى عينيه وتضرجت وجنتاها خجلا .. فحثها قائلا 
ها .. مش هفضل مستنى كده كتير .. هتتجوزيني 
ابتسمت دون أن تنظر اليه .. فنظر اليه بحب قائلا بهمس 
كفاية الإبتسامه الحلوة دى .. هعتبرها بدل كلمة موافقة
قالت بصوت خاڤت وهى لا تستطيع أن ترفع عينيها فى عينيه 
ممكن لو سمحت تعديني 
أومأ برأسه قائلا وعيناه تغوصان فى بحر عينيها 
ماشى هعديكي بس عايزك تعرفى حاجه .. مش هسيبك سمعانى .. أنا خلاص لا عاد ينفعنى خطوبة ولا كتب كتاب .. أنا هكلم باباكى ونحدد معاد الفرح .. لأنى مش هقدر أصبر أكتر من كده .. عايزك فى حضڼي فى أقرب وقت .. عايز أفتح عيني كل يوم عليكي وأغمضها عليكي .. انتى حته منى وبعدك عنى تاعبنى .. ومعدتش قادر أستحمل بعدك ده .. لازم نبقى مع بعض بأه .. أنا تعبان من غيرك يا حبيبتى .. حبيبك محتاجلك أوى .. ومشتاقلك أوى .. وبيتعذب من غيرك .. حسي بيه .. ومتبقيش قاسيه عليه
ازداد احمرار وجهها .. لم تستطع حتى النظر اليه .. أفسح لها الطريق .. فخرجت مسرعه .. وعيناه تتابعانها .. تحسست وجنتاها لتجد الحرارة تنبعث منهما .. عادت الى غرفتها وعلى شفتيها ابتسامة تشى بسعادة لم تشعر بها من قبل .. وقلبها قد جن وأخذ يخفق فى جنون .. وضعت يجها على صدرها لعلها تبطئ من سرعة دقاته .. ها هى أحلامها أوشكت أن تصبح حقيقة.
فى اليوم التالى تحدث عمر ووالداه و كرم الى عبد الحميد واتفقوا جميعا على كتب كتاب الأختين بعد ثلاثة أيام فى نفس اليوم .. كانت سعادة الرجلين غامرة .. وكذلك الفتاتين .
art 36
عمت أجواء البهجة فى المزرعة بعدما تم اعلان يوم كتب كتاب كل من عمر و كرم .. كان الجميع فرح لهذين الرجلين وهاتين الفتاتين .. فالجميع مشهود له الطيبة وحسن الخلق .. وان وجد داخل البعض مزيج من الغيرة والحسد .. فالكل يعلم ان الفتاتين تعملان فى المزرعة وأنهما من أسرة بسيطة .. ولا يميزهن جمال صارخ .. يخطف عقول الرجال .. فأثار ذلك بعض مشاعر الغيره والحسد
تم نسخ الرابط