رواية دموعنا الفصول من الثامن والعشرون للثلاثون
المحتويات
غادر القاعه .. وجدت صوت خلفها
دكتورة ياسمين لو سمحتى
نظرت خلقها لتجد هانى مرة أخرى قالت فى نفسها بتأفف ياربي مش هنخلص
ابتسم هانى قائلا
ازى حضرتك عامله ايه
قالت بنفاذ صبر
خير يا دكتور في حاجه
أنا بس كنت عايز رقم والد حضرتك .. لان الآنسه ريهام اتكسفت تديهولى
صمتت ياسمين قليلا لتتخير كلماتها ثم قالت
قال بإهتمام
ليه يا دكتورة
قالت بشئ من التردد
يعني بصراحه .. كل شئ نصيب
يعني ايه
وجدت فجأة من يقول من خلفها پحده
خير يا دكتور فى حاجه
لم تلتفت لأنها تعرفت على صاحب الصوت .. عمر .. ها هو يتدخل فى أمورها مرة أخرى .. شعرت بالحنق .. متى سيتوقف عن ذلك ويتركها وشأنها .. قال له هانى پحده
قال عمر بحزم
أى حاجه تخص ياسمين تخصنى أنا كمان
التفتت اليه ياسمين پحده .. كيف يخاطبها أمامه هكذا بدون لقب .. وكيف يقول أن ما يخصها يخصه .. لكن عمر لم يلقى بالا لنظرة الڠضب فى عينيها .. نظر اليه هانى بسخريه قائلا
ليه بأه كل اللى يخصها يخصك
لأنى خطيبها
شهقت ياسمين بدهشة .. يا لجرئته .. بل يا لوقاحته .. كيف يجرؤ على قول ذلك .. نظرت الى هانى قائله وكأنها تنفى عن نفسها تهمه ألصقت بها
لأ مش خطيبي
نظر اليها عمر قائلا بحزم
لأ خطيبك
التفتت اليه پحده قائله
لأ مش خطيبي
لأ خطيبك
شعرت ياسمين بسخافة فى الوضع الذى وصلوا اليه فغادرت مسرعه .. أما عمر فقد رمق هانى وعيد ثم غادر هو الآخر .. وقف هانى مذهولا يضرب كفا على كف قائلا
دخل عمر الى مكتبه وتبعه كرم ثم أيمن .. قال كرم فجأة
أنا مش طايق أشوف أدامى الزفت اللى اسمه هانى شاكر ده
قال عمر پحده
ولا انا طايق أشوفه فى المزرعة كلها
قال كرم پحده
ما تطرده يا عمر ساكت عليه ليه
هو بيشتغل هنا يا كرم عشان أطرده .. ده ابن عميل عندنا طلب انه يتدرب عندنا فى المزرعة
ما يشوفله أى خرابه تانية يغني فيها .. ده ايه الهم ده
سأله أيمن قائلا
ليه عملك ايه عشان تضايق منه أوى كده
قال كرم بضيق
أهو أنا كده مش طايقه من الباب للطاق
سأله عمر
أكيد فى سبب
من غير سبب .. لما بشوفه بحس انى عايز أديله قلم أخلى أفاه أدام ووشه وره
بتضحكوا .. بكره أخر ما هزهق هعملها وهتشوفوا
ثم صاح فى حنق
ده واد غتيت
ثم قام وانصرف .. سأل أيمن ضاحكا
ماله ده
ابتسم عمر قائلا
والله ما أعرف يا ابنى
طيب انت مضايق من هانى ليه عملك حاجه
ظهرت علامات الضيق على وجه عمر وقال پحده
كل شويه ألاقيه واقف يتكلم مع ياسمين ولما أسأله يقولى حاجه خاصه بينى وبينها .. أما خلاص قربت أعمل زى ما كرم كان بيقول من شويه
ضحك أيمن قائلا
لأ ده انتوا الإتنين حالتكوا صعبه ميتسكتش عليها
ثم قام ليغادر قائلا
أنا ماشى بأه .. آه على فكرة ياسمين معزومة بكرة عندنا على الغدا .. سماح عزماها
سأله أيمن بإهتمام
لوحدها
ابتسم أيمن قائلا
أيوة لوحدها .. ايه عايز ايه
ابتسم عمر بخبث قائلا
بصراحة الأكل البيتى وحشنى أوى
ضحك أيمن قائلا
انت هتصيع عليا .. اخطڤ رجلك لحد بيت المزرعة تلاقى الحاجه كريمة عملالك أحلى أكل .. هو فى زى نفس والدتك دى عليها أكل محصلش
ابتسم عمر قائلا
أيمن خليك جدع واعزمنى بكرة على الغداء
ضحك أيمن ثانية
يا ابنى هتستفاد ايه .. حتى لو عزمتك هيبقى هما أعدين فى مكان .. واحنا أعدين فى مكان تانى
ملكش انت دعوة
طيب .. هقول ل سماح
متابعة القراءة