رواية دموعنا الفصول من الواحد و العشرين للرابع والعشرون
المحتويات
دون أن تلتفت اليها
لا أبدا مفيش حاجه
تفرست فيها ريهام قائله
واثقه
أيوة واثقه .. يمكن بس شوية ارهاق من الشغل
قالت ريهام بعدم اقتناع
هحاول أبلعها .. بس انتى عارفه انك وقت ما تحبي تتكلمى أنا موجوده وهسمعك
التفتت اليها ياسمين وابتسمت ابتسامه ضعيفة .. نظرت ريهام للأسفل قائله
مين ده
قالت ريهام
أنا حسه انى شوفته قبل كده
قالت لها ياسمين
أنا أول مرة أشوفه فى المزرعة
لأ .. مش فى المزرعة .. تقريبا لمحته فى خطوبة سماح .. أصلا احنا يوميها ملحقناش نعد ولا نشوف حد ..حضرتك مشتينا بدرى
تذكرت ياسمين يوم خطوبة سماح .. كانت فى صباح ذلك اليوم فى المحكمة .. مع مصطفى .. أثارت ذكراه القشعريرة فى جسدها .. أحاطت جسدها بذراعيها وكأنها تحمي نفسها من ذكراه .. نظرت الى الأسفل مرة أخرى .. على عمر الذى كان يتحدث مع صديقيه فى مرح .. حانت منه التفاته لأعلى .. فتلاقطت نظراتهما فى لحظة خاطفة .. خفق لها قلبها الصغير .. ولم تكن تدرى أن خفقات قلبها كان صداها يسمع فى قلبه هو الآخر .. أشاحت بوجهها بسرعة وقالت ل ريهام
هربت ياسمين الى الداخل بسرعة .. ولحقت بها ريهام التى نظرت بعتاب الى ياسمين التى جلست على فراشها وضمت وسادتها الصغيرة الى صدرها قائله
براحتك مش هضغط عليكي
شردت ياسمين فى وجوم.
كانت ياسمين جالسه فى استراحة الغداء برفقة شيماء و مها .. التى كانت تحاول الإقتراب من ياسمين بأى طريقة لتعلم معلومات عنها وعن أسرتها .. لكن ياسمين كانت ذكية .. فلم تكن تتحدث معهما أو مع غيرهما فى أمورها الخاصة .. حتى لا يتصيد أحد الأخطاء لها .. فكان الجميع يظن بأنها آنسه لم يسبق لها الزواج .. هى لم تكذب .. لكن هذا ما ظنوه .. وهى تركتهم وظنونهم .. قالت شيماء فجأة وكأنها تدلى بمعلومة خطېرة
قالت مها فى تعالى
أيوة طبعا عرفت .. مش مستنياكى تعرفيني
نظرت ياسمين اليهما بعدم فهم فقالت لها شيماء
البشمهندس كرم صاحب البشمهندس عمر و البشمهندس أيمن
أومأت ياسمين برأسها وقد تذكرت الرجل الذى رأته بصحبة عمر و أيمن يوم أمس
أكملت شيماء هامسه وهى تحنى قامتها الى الأمام
اهتمت ياسمين بتناول طعامها وكأن الأمر لا يعنيها .. فقالت مها بهيام مصطنع
لا كله كوم و عمر كوم تانى خالص .. هو فى زى عمر .. ده مفيش منه إلا نسخة واحدة بس .. ومفيش راجل لا قلبه ولا بعده
فأكملت مها قائله بخبث
هو فعلا يبان عليه انه جد .. بس لما بكون عنده فى المكتب .. بحس انه بيفك خالص .. وبيحب الهزار جدا .. هو تقريبا بيركب الوش الخشب عشان الموظفين ميسوقوش فيها .. لكن مع الناس اللى بيعزهم بيكون حاجه تانية
ازيك يا بشمهندس عمر .. تعالى اتفضل معانا
تجاهلها عمر تماما ونظر الى ياسمين قائلا
بعد اذنك يا دكتورة ياسمين خلصى أكلك ومنتظرك فى مكتبي
قال ذلك ثم انصرف .. شعرت مها بالحنق وتصاعدت الډماء لتلون وجهها باللون الأحمر .. ساد الصمت لفتره .. استأذنت ياسمين وقامت مغادره .. قالت مها بحنق
مش مكسوفين من نفسهم .. يجي يقولها تعاليلى المكتب .. وهى ما صدقت قامت جريت وراه
ضحكت شيماء قائله
الراجل أكيد عايزها فى شغل
قالت مها بغل
شغل آه ما هو واضح أوى نوعية الشغل ده
ابتسمت شيماء قائله
وانتى متغاظه ليه
صاحت يغضب
وهتغاظ من ايه يعني .. معدش الا البتاعه دى اللى أتغاظ منها
وهبت واقفه وخرجت دون أن تكمل طعامها .
توجهت ياسمين الى مكتب عمر وهى تشعر بالتوتر وتتساءل .. عن ماذا يريد التحدث اليها .. طرقت الباب طرقات خفيفه ثم دخلت بعدما أتاها صوته
اتفضلى
دخلت ووقفت أمام المكتب فأشار برأسه الى الكرسي أمامه قائلا بإبتسامه
ايه هتفضلى واقفه .. اتفضلى
متابعة القراءة