رواية دموعنا الفصول من الواحد و العشرين للرابع والعشرون
المحتويات
من مكتبه ويلتف حوله ليصبح مواجها لها .. التفتت اليه .. نظر اليها قائلا
عايزة تفهميني انك مبتسلميش أبدا على أى راجل .. حتى لو كان كبير فى السن زى الاستاذ خالد
قالت بجديه
أيوة مبسلمش على أى حد مهما كان سنه
نظر اليها نظرة غامضة ودت لو دخلت رأسه فى تلك اللحظة لتعلم فيها يفكر .. سألها قائلا
دهشت لسؤاله .. صمتت ياسمين للحظات .. ثم قالت دون أن تنظر اليه
لأ .. حتى هو لما كان خطيبي مسمحتلوش ېلمس ايدي
رفع عمر حاجبيه فى دهشه .. ونظر اليها بإمعان قائلا
أبدا .. ملمسش ايدك أبدا
هزت رأسها بالإيجاب
شعر بشعور غريب يجتاح قلبه ويتوغل فيه ببطء .. نظر اليها قائلا بصوت خاڤت
قالت ياسمين بدون تردد وهى لا تزال لا تنظر اليه
عشان مش من حقه
شعر عمر بخفقة فى قلبه لم يعتاد الشعور بها من قبل .. خفقه قوية .. عميقة .. نظر اليها فشعر بحنان جارف يملأ قلبه تجاه تلك الفتاة التى تقف أمامه والتى تطرق بوجهها فى خجل .. ود لو توقف الزمان حيث هما .. أخذ ينظر اليها بحنان ممذوج بدهشة وحيره .. وكأنه طالب يدخل المدرسة لأول مرة ويقف أمام معلمته .. شعر بأن تلك الفتاة الواقفه أمامه تتحكم به بطريقة أو بأخرى .. شعر بأن لها تأثيرا قويا عليه لم يألفه ولم يعتاده من قبل .. شعر بالخۏف يدب فى قلبه بسبب هذا الشعور الغريب الذى كاد أن يغمر كيانه كله .. شعور بالإستسلام والتسليم .. قطعت ياسمين الصمت قائله
التفتت لتنصرف فمد عمر يده ليمسك ذراعها ليوقفها .. لكنه تذكر .. هى ليست كغيرها ممن عرفهن .. هذا الذى سيفعله غير موجود فى قاموسها .. سحب يده قبل أن ټلمسها .. نظر فى عينيها .. كان يخشى اغضابها .. وقفت حائرة .. قال بصوت رخيم
صمت لبرهه ثم قال
أنا وقفت التعامل معاه تماما
رفعت نظرها اليها فى دهشة وكأنها لا تعى ما يقول .. قالت له بعدم فهم
يعني ايه اللي حضرتك بتقوله .. مش فاهمة
ابتسم لحيرتها وقال
يعني اللى يهين دكتورة بتشتغل فى مزرعتى ميشرفنيش أبدا انى أتعامل معاه
بعد اذنك
ثم خرجت وأغلقت الباب خلفها
حاولت ريهام الاتصال ب ياسمين لكنها وجدت هاتفها مغلق .. فارتدت ملابسها وخرجت لتبحث عنها فى مكان عملها .. دخلت لتجد شابا طويل القامة نحيل يمسك كتابا وقلما أمامه ويدون شئ ما .. مسحت المكان بعينيها وهى واقفة على الباب فلم تجد ياسمين .. نظرت الى الشاب المنهمك فى مطالعة الكتاب الذى أمامه وقالت له
لو سمحت متعرفش دكتورة ياسمين فين
رفع هانى رأسه ونظر اليها قائلا
راحت المعمل وهترجع كمان شوية
طيب شكرا
همت ريهام بالإنصراف لكنه استوقفها وعيناه تتفحصانها
أقولها مين لما تيجي
قولها بس ريهام عايزاكى افتحى تليفونك
أومأ برأسه قائلا
حاضر هقولها لما تيجي
شكرته وانصرفت .. عادت ياسمين فأخبرها هانى بمجئ ريهام .. ثم سألها قائلا
هى أختك .. أصل فيكوا شبه من بعض
ردت ياسمين بإقتضاب قائله
أيوة أختى
حملت ياسمين الهاتف وخرجت تهاتف أختها
أيوة يا ريهام .. قالولى انك سألتى عليا
ياسمين .. ايه الرقم ده
متابعة القراءة