رواية دموعنا الفصول من الاول للتاسع
المحتويات
والفخامة .. نزل السائق ليفتح الباب الخلفي لينزل منه عمر وهو يرتدى جاكت أسود اللون أنيق تحته بلوفر رمادى ذو رقبة عاليه وبنطلون جينس رمادى ونظارة شمس ماركة شهيرة كان أنيقا ساحرا يخطف الأنظار .. سار بسرعة ورشاقة وعبر أروقة المبنى الرخامية .. الحارس
صباح الخير يا باشمهندس عمر
صباح النور
دلف عمر الى الأسانسير واختار الطابق الأخير الذى يحوي مكتبه ومكاتب أعضاء مجلس ادارة الشركة توقف الأسانسير في الطابق المطلوب خرج عمر وسار على السجادة الطويلة ذات اللونين الزيتي و البيج والتى تمتد على طول الرواق من الأسانسير الى مكتبه .. بمجرد أن مر على مكتب السكرتيرة هبت واقفة
صباح الخير يا مدام حنان
دخل عمرمكتبه وخلفه سكرتيرته الخاصة ومديرة مكتبه ذات المظهر الجاد والتي يبدو عليها أنها فى العقد الرابع من عمرها والتي يأتمنها على الكثير من أسرار الشركة لثقته الشديدة بها
باشمندس محتاجين امضة حضرتك على الملف ده حالا
عمرو وهو يجلس على مكتبه ويلتقط منها الملف ويتصفحه ها .. جمعتوا الكمية المطلوبة
ممتاز .. الشحنة هتدخل الجمارك امتى
هى حاليا على رصيف المينا وفى انتظار امضة حضرتك
ذيل عمر الملف بتوقيعه الأنيق وأغلقه وأعطاه لمديرة مكتبه وبمجرد خروجها من المكتب أغلقت الباب الفاصل بين مكتبها ومكتبه تناول عمر هاتفه النقال من جيبه واتصل برقم يحفظه عن ظهر قلب .. صوت جرس .. ثم
حبيبي صباح الخير
صباح النور يا عمر
وحشتيني أوى
وانت كمان
كنتى امبارح زى القمر لا زى القمر ايه ده القمر كان مكسوف منك
نانسي بدلع امبارح بس
لا طبعا انتى يوم انتى قمر .. قمري اللى بينور لياليا واللى قريب أوى هيبقى معايا ومش هيفارقنى لحظة
نانسي بجدية عمر يا ريت مانستعجلش يعني احنا لسه خطوبتنا كانت امبارح مش معقول هنتكلم فى جوازنا النهاردة
تداركت نانسي خطأها بسرعة لا طبعا يا حبيبى عايزة أكون معاك النهاردة قبل بكرة بص خلينا دلوقتى نفرح بخطوبتنا ها هتوديني فين النهاردة
أى مكان حبيبي يختاره أنا تحت أمره
مممممم ايه رأيك نطلع يومين شرم
يومين .. بس يا نانسي اليومين دول أنا مضغوط جامد فى الشغل
خلاص يا عمرى أنا ميهونش عليا زعلك هفضى نفسى عشانك ولا تزعلى نفسك أنا مفيش عندى أهم منك
نانسي ضاحكة تسلملى حبيبى هجهز نفسي وانت خلص اللى وراك وعدى عليا فى الفيلا اوعى تتأخر
عمر باسما مقدرش أتأخر على حبيبتي بحبك هتوحشيني لحد ما أشوفك سلام يا عمري
بعد انتهاء المكالمة قالت نادين ل نانسي والتى كانت تستمع الى المكالمة
انتي غبية يا بنت انتى .. بيتكلم عن الجواز تقوليله أما اتمتع بخطوبتنا .. انتى عايزة تنقطيني
يوم يا مامى أنا مش مستعدة للجواز ولتقييد الحرية دلوقتى
هو بمزاجك انتى عايزة تنقطيني .. انتى مش عارفه المصېبة اللى احنا واقعين فيها
نانسي بتأفف عارفة عارفة مش كل شوية تفكريني
لا لازم كل شوية تفتكرى ومتنسيش أبدا إن كل أملاكنا تقريبا مرهونة.. وإن ما أنقذناش نفسنا هنلاقى نفسنا قريب أوى فى الشارع
نانسي بعصبية كل ده بسبب جوزك ولعبه للزفت القماړ
نادين غاضبة بنت احترمي نفسك ده أبوكى مايصحش تتكلمى عنه بالطريقة دى
أوف
اسمعيني كويس عمر مش عايزاه يفلت من ايدينا .. فهمانى .. محدش غيره هيقدر يخرجنا من الورطة اللى احنا فيها
عارفة .. مع انه مش الشخصية اللى كنت أحلم انى أتجوزها بس فلوسه تخليني أتغاطى عن كل حاجاة تانية
أهم حاجة ان الجوازة تتم في أقرب وقت ممكن .. عشان لو حصل أى حاجة يكون خلاص اتجوزك وانتى ملزمة منه وبالتالى مش هيقدر يسيب أهلك فى ورطتهم دى وأكيد هيساعدنا
نانسي بإبتسامة خبيثة متقلقيش ده خلاص بأه بيتنفس حاجة اسمها نانسي ومايقدرش يعيش من غيري .. انتى عارفه كويس ان مفيش راجل يقدر يقاوم سحر نانسي
عارفة يا بنت أمك
تبادلتا نظرات ماكرة والابتسامة تعلو شفاههما.
Part 5
أثناء استغراق عمر وانهماكه في مراجعة الأوراق التي أمامه .. سمع دقات صغيرة على الباب ثم انفتح ليدخل شابا طويل أبيض البشرة عسلي العينين يرتدى بدلة أنيقة ويهتف بمرح
مبروك يا عريس عقبال ما نشوفك فى الكوشة
اتسعت ابتسامة عمر وهو ينهض ليعانق صديقه
الله يسلمك يا كرم عقبالك
بعد الشړ تف من بقك
عمر ضاحكا ليه بس كده
محلاها عيشة الحرية ايه اللى يخليني أجيب لنفسي القرف وۏجع القلب يا ابنى أنا كدة
متابعة القراءة