رواية سالم الفصول من السادس عشر للعشرين
المحتويات
ڼار رجولته ليقول بحدة صارمة......
ليه مستحيل.... مش متجوزه راجل مثلا....
هتفت بقلة صبر....
سالم انا مبحبش الطريقه دي في الكلام...
اقترب منها بعصبية أكثر...
بجد تصدقي المفروض اتكلم احسن من كده... أنت قولتي مستحيل وانا ابصم بالعشره ان مستحيل تخلفي مني لاني مش متصنف دكر في نظرك..... الطريقه دي احلى ياحياه صح....
تعالي هنا رايحه فين لم اكون بكلمك توقفي تكلميني مش تهربي زي العيال......
اڼهارت وهي تتحدثه لإنهاء هذا الشجار المشتعل
بينهم والذي سينتهي حتما بچرح احدهم... وفي الحقيقة هي دوما المچروحة من صرامته وقسوته في الحديث معها.......
دلوقتي..... ااه كان رد غبي ومينفعش بس هو طلع
كده معايا..... وعلى فكره انا مش باخد حاجه تمنع الحمل.... وسيب دراعي بقه لو سمحت لانك
بتوجعني...
كان يتكا على ذراعها بقوة ليغرز أصابعه بها من شدة قسوته وغضبه الذي كان سيخرج عليها منذ ثواني
ان يخرج من الغرفة ويغلق الباب خلفه بقوة قاسېة
افزعتها في وقفتها......
جلست على الفراش وهي تبكي بقوة.. لا تصدق
حديثه وسخريته وتلك القسۏة التي لن تنتهي
أبدا بينهم ظنت ان الحب سيغير بعض الطباع السيئة به ولكن الحقيقة التي اكتشفتها ان هناك طباع تتميز بصاحبها لا هو الذي يتميز بها... والقسۏة تتمير بسالم لا هو الذي يتميز بها لذلك صعب ان تتغير.....لانه هو الطاغي عليها بشخصيته وليس آلعكس !.......
استلقى على الفراش بعد ان بدل ملابسه باخرة مريحة نظر لها وجدها تستلقي نائمة على الفراش من الناحية الآخرة توليه ظهرها ......لم يتحدث إليها ولم يحاول حتى كل مايفكر بها الان النوم لتتوقف الشياطين عن ملاحقة أفكاره وتتهدأ داخله زوبعات الاسئلة والشك بها.....
حتى بعض اعترافها يشعر ان هناك حلقة مفقودة بينهم... يستنشق رائحة الكذب في حديثها وهذا شيء طبيعي فهو حين اصبح قاضي نجع العرب
لم الآن هو عاجز عن تصديق حديثها هل هي تخفي شيء لا يعلمه.......
توقف ارجوك همس داخله بترجي لعلا عقله
ينسى ويصمت الان......
سمع صوتها المكتوم وهي تستلقي بجواره على الفراش وتوليه ظهرها جسدها بدأ ينتفض بخفة آثار البكاء الصامت والشهقات المكتومه داخلها...
على الجفاء ولجمود حين فقط تكن هي الملامه أمامه...
حتى ان كانت تخفي شيء ام لا ..... دموعها تقتله وتجعل ضميره يشتعل بصوت مانب غير راضي عن بكاء ملاذ الحياة....
....
بصيلي ياحياة ...... بلاش تخبي عينك عني ...
مسحت دموعها وهي مزالت على وضعها لم
تتحرك ولم تحاول حتى .......
همس لها بصوت رجولي عذب....
مين فين اللي المفروض يزعل من التاني ياحياه ....
انت ........ بس انت قاسېة اوي في عتابك ياسالم...همست بصوت مبحوح من اثار
البكاء ....
اسف على عصبيتي وقسۏتي معاك في الكلام...بس ڠصب عني..انت عارفه اني بحبك ياحياة...
ومش عايز أبعد عنك بسبب سوء تفاهم بينه... انا دايما بحس إنك مخبيه عليه حاجه.. مش فتحه قلبك ليه زي مأنا ما بعمل معاكي.. دايما بتحطي حاجز مابينا ومش عارف ليه...
نزلت دموعها وهي تقول بحزن...
إحساسك غلط ياسالم...انا من ساعات ما حبيتك وأنا بحاول أبعد أي حاجز ممكن يبعدنا عن بعض..
ودايما بحاول أقرب منك أكتر.. وفهمك أكتر ساعات بفشل لما بلقيك بتتعصب وبتقلب عليه وبعدها بديك ألف وعذر وحمل نفسي الغلط كله ....صمتت وهي تبتسم بسأم حتى بعد كل ده انت شايف اني مش بحبك من الاساس..اعادة جملتها التي المتها بشدة ولا تزال تتردد
البارت التاسع عشر
كانت تقف حياة في المطبخ تطهي الطعام
مع مريم الخادمة......
قالت حياة لمريم وهي تقلب في أناء الحساء
طب اعملي الرز أنت يامريم وانا هحمر الفراخ لحسان وقت الغدا قرب.....
قالت مريم وهي تبدأ في طهي الأرز ..
طب خليك انت ياست حياة وانا هكمل بقيت
الغدا دا انت وقفه من الصبح .....
لاء انا هكمله....قالت حياة جملتها وهي تبدأ في تحمير الدجاج......
بدأت مريم تطهي الارز وحياة منشغلة هي الاخر
بطهي... بدأت تشعر اثناء وقوفها ان الارض تهتز من اسفلها قد فقدت توازن جسدها سريعا وكاد ان يغشى عليها و...
فين ماما ياورد .....سأل سالم الصغيرة وهو يدلف من باب البيت بعد ان انتهى من روتين عمل اليوم..
كانت الصغيرة تلعب بدميتها في صالة البيت
إشارة نحو المطبخ وهي تقول ببراءة....
بتعمل الأكل يابابا.....جبتلي الشوكلاته بتاعتي ولا نسيت.....
ابتسم سالم لها وعلى صوتها الرقيق العذب حملها من على الارض بحب مشاكسا إياها بلطف...
بصراحه نسيت .....
عبس وجه الطفله بضيق.... وقالت
ازاي نسيت انا قولتلك لك الصبح اني عايزه شوكلاته بيضه وكمان قولتلك على سر خطېر ....
ارتفع حاجباه مدعي النسيان ....قال بعبث..
سر... سر إيه ده مش فاكر......
مطت الصغيرة شفتيها باستياء...وقالت
يابابا انت نسيت اني قولتلك ان ماما بتحب نوع الشوكلاته اللي بتجبها ليه وبنقسمها
سووا ......
اي ده بجد انا نسيت السر ده.... على العموم اتفضلي ياورد الجوري.....اخرج سالم قطعة عريضة مغلفة من شوكلاتة البيضاء ناعمة المذاق اعطاها لها.... قال بمزاح..
يلا انا عايز شوكلاته بتاعتي انا كمان....
...
احلى بابا بيعرف يشتري اطعم شوكلاته.....
ضحك بقوة وهو يقول بمزاح....
الجينات بتثبت انك بنت حسن اخويه كان استغلالي كده برضه وبكاش....
لم تستمع ورد الى باقي حديثه فقد
هربت سريعا الى خارج البيت حيث الحديقة الصغيرة......
غير اتجاهه نحو المطبخ الذي لم يدلف له يوما ولكن مع ملاذه يرى آلمستحيل في شخصيته يتغير لغير المعتاد عليه...
وصل امام عتبة باب المطبخ وراها تقف تطهي
بثبات ولكن التعب ظاهر على وجهها.... وجهها شاحب وعيناها مهزوزة وكانها تحارب لفتحهم وقدميها ترتجف لا بل أنها ستفقد توازنها الان
واين امام القدر المليء بزيت الساخن........
فقدت حياة توزنها في لحظة ولم تسيطر على ثبات قدميها لتجد نفسها تغمض عينيها باعياء.....
حياة...... فتحت بنيتاها ببطء وتعب لتجد سالم يلتقطها قبل سقوطها على الأرض الصلبة....
سالم...... انا كويسه متقلقش.....
انعقد حاجباه بشدة وهو يمسك
واضح انك كويسه ياحياة..... واضح اوي.....
حملها وهو يصعد بها الى غرفتهم بدون ان
يلاحظ احد شيء باستثناء مريم التي كانت تراقب
الموقف پخوف من انفعال سالم عليها في الحديث
ولكنه لم يفعل بل كل اهتمامه كان مصوب على تلك العنيدة التي لا تهتم بنفسها ودوما تبحث عن العناء ولارهاق لها........
اكملت مريم الطعام وهي تلوي شفتيها بتحسر
على حالها...
اوعدنا يارب بحد نفس المقدير ديه .....
...........................................................
ابتسم ايمن وهو يقترب منها ببطء ولم يبالي باحد فالمكان مزدحم حولهم ولأصوات حولهم كانت اكثر
صخب من صړاخها.....
طالما عارفه كل حاجه يبقى اكيد فهمتي انا
هنا ليه
ارتجف جسدها مع قلبها ..ولم تشعر بنفسها إلا وهي تلوذ بالفرار منه ركضت پخوف من امامه ولحق
بها أيمن سريعا وسط الزحام......
تركض... وتركض..ركضا بدون حتى ألتفاته بسيطه منها للخلف ولكن كانت تشعر إنه خلفها
متابعة القراءة