رواية ممتعة الفصول من السادس وعشرون للاخير بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
لا يدرك وسيلة انتقامه !!
ذهلت سيلين وهي تسمع صړاخ فريدة المرتعد بعدما أغلق مهاب الغرفة عليهما معا...!
نهضت حنين من الفراش جالسة تتأوه بصوت مسموع وقد تقلصت ملامحها بشكل مقلق.. فاقترب حمزة الذي كان يجاورها الفراش متساءلا بقلق
مالك يا حنيني أنا ۏجعتك.. !!!!
هزت رأسها نافية وهي تخبره بنبرة مختصرة
طب نامي وأنا هقوم أطلب دكتور الفندق
هزت رأسها نفيا بلهفة
لا لا مش لدرجة دكتور.. أنا بقيت كويسة
...الفصل الثاني والثلاثون الخاتمة
إنتهت مراسم العزاء التي أقامها أسر ل والدة لارا الراحلة.. كانت لارا وكأنها في دنيا أخرى.. دنيا اخرى لا تظهر لها أنيابها فتمزق المتبقي من أشلاء مدمرة !!!!
مر حوالي ثلاثة اسابيع دون احداث جديدة سوى أنها تنام معظم الوقت لتستيقظ باكية ثم تغفو مرة اخرى رغما عنها من الإرهاق النفسي والجسدي.. وبالطبع كان أسر دائما كظلها الخاڤت لا يفارقها وكأنه درع الأمان لها بعد الان !!!
وفي يوم عاد أسر من عمله بعد يوم شاق.. إتجه الي غرفة لارا مباشرة وحمدالله انه لم يتأخر سوى ساعات قليلة في عمله للضرورة...
أنت مچنونة.. عايزة ټموتي أبنك بأيدك يا لارا !
ظلت تهز رأسها نافية وهي تصرخ بهيسترية له في المقابل
أنت اللي مچنون لو فكرت إني ممكن أخلف بنت او ولد عشان اسيبهم ېتعذبوا زي منا متعذبة كدة !
أنا تعبانة أوي يا أسر.. أنا مش عايزة أخلف لو خلفت هيتعبوا في حياتهم زيي وأنا متمناش كدة لعدوي حتى!!
تنهد بقوة ثم سرعان ما كان يرص حروفه المرصعة بالحنان باهتمام على مسامعها
لية يتحسبيها كدة ! لية مش بتقولي مثلا إن ربنا ابتلاك كتير فهيعوضك في ابننا اللي أنت عايزة تموتيه دا !! لية مش بتحسبيها إن دا تكفير ذنوب او يمكن لانك مكنتيش بترجعي لربنا في الخير او الشړ
أنا نفسي أرتاح بقا.. لية فرحتي مش بتكمل.. لية سعادتي دايما ناقصة.. ارجوك يارب كفاااية انا مبقتش قادرة استحمل أكتر والله... !!
هترتاحي.. صدقيني هترتاحي يا لارا.. ربنا مابيرضاش بالظلم.. وأنت اتظلمتي ف حياتك كتير.. ومسيره يجي وقت العوض !!!!!
سيلين واقفة أمام المرآة في غرفتها تقيس تلك الملابس الجديدة التي أشتراها لها مهاب ولأول مرة منذ زواجهم !!!
وكلما تذكرت كانت تحمدالله بامتنان أن الشرطة أتت حينها في الوقت المناسب قبل أن يفعل مهاب بفريدة ما يندم عليه طيلة عمره.. !!!!
طرقات خاڤتة على الباب يليها دخول مهاب مباشرة دون اذن لتشهق سيلين في محاولة لإخفاء جسدها الواضحة معالمه الفاتنة من ذلك القميص
فنظرت له وقد كست الحمرة وجنتاها كغزو محبب للقلب
أنت بتدخل كدة على طول!!
وحشتيني.. وحشتيني اوي
إلتفتت له وقد رمته بنظرة لوم أخيرة وهي تقول
امممم.. ما أنت كمان وحشتني على فكرة بس أصبر برضه أنا بحاول أنسى إنك كنت على بنت خالتك.. وفي وجودي !!!!
تنهد بقوة وقد أطرق رأسه ارضا بخزي.. شيطان الأنتقام كان على وشك الإنتصار في محط الحياة بأكملها..
ولكن يبقى النور نورا رغم الضبابية العالية!!
أحاط وجهها بيداه العريضة وهو يخبرها بصدق
أكيد دي مكنتش من رغبتي فيها بس أنا مكنتش حاسس بنفسي وقتها
تنهدت وهي تومئ بابتسامة هادئة وحانية لتجده يسألها مشاكسا
مش عايزة تعرفي أنا مبسوط لية
نظرت له بفضول
لية يا مهاب
إتسعت ابتسامته ولم يصدق لسانه وهو يخبرها
النهاردة كانت أخر جلسة لعلاجي النفسي والدكتور أكدلي إني خلاص بقيت تمام جدا والماضي مش هيأثر عليا زي الاول
إتسعت حدقتا عينيها بعدم تصديق.. كيف ومتى.. والاهم لم !!!!
جواب تلك الأسئلة كانت محفورا داخل نثر عشقه المتمرد يأبى الخضوع حتى الان...
ولكنها وكأنها ادركت لتوها تلك الرابطة المتينة التي لم تقطعها الظروف بينهم لتهمس له بعدم تصديق
أنت كنت بتتعالج عشاني يا مهاب
اومأ مؤكدا بثبات
عشانك.. والاهم عشان مهاب نفسه عشان أنا مافضلش
متابعة القراءة