رواية ممتعة الفصول من السادس وعشرون للاخير بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
على باطنها..
وصلا الي الفندق المخصص لهم أستلم حمزة المفتاح واتجهوا نحو الغرفة بهدوء إلي أن دلفا فأخذت حنين تدور بعيناها في أرجاء الغرفة تتفحصها
إلي أن وقعت عيناها على جهاز صغير على الارض
اتجهت له على الفور ثم وقفت عليه لتبدأ بتحريك قدماها عليه وهي مستندة عليه بهدوء مستريح وقد شقت الابتسامة ثغرها...
.. !
دلفت لارا إلي المستشفى للأطمئنان على والدتها بعد ان اخبرت أسر بأختصار في الهاتف
أنا رايحة ازور ماما
وبالطبع لم يعارض بل اخبرها انه سيأتي بعد قليل.. فتحت باب الغرفة وابتسامة حانية للماضي الذي ولاول مرة تشعر انه يتخذ وضع القبول !!!
ولكن الابتسامة اختفت عندما وجدت الفراش فارغ.. تلتفت حولها وحروفها تصرخ بالړعب
وبالفعل تقدمت منها الممرضة تسألها بجدية مستفسرة
أيوة يا أنسة اتفضلي
لم تكن تمتلك عقل يرتب الحروف بدقة فخرجت مشعثة وهي تسألها
فين اللي كانت هنا !
تنهدت الممرضة مرددة في خفوت مشفق
ربنا يصبرك.. البقاء لله
سقطت الجملة على أذنيها كسکين ېمزق انحاؤوها لأشلاء متفرقة!!!
دقيقتان يستعب فيهم العقل ما قيل لتسقط فاقدة الوعي بهمدان ليصطدم جسدها بالأرض بقوة.. !!!!
..........................
هبت منتصبة وهي تصرخ بجزع مصعوق متذمر على قرار قدر والله
اااااااه.. مامااااااا
اهدي يا حبيبتي.. اهدي يا لارا وادعيلها
ظلت تدفعه عنها مرددة بهذيان
اوعى أنت كداب ماما محصلهاش حاجة أبعد عني أنا مش عايزاك جمبي سبنييييييييي
صړخت بكلمتها الاخيرة وقد حملت تلك الحروف نوعا من الكسرات المتتالية حتى أماتت الشعور..
لا ماما محصلهاش حاجة أنت مچنون.. هي في غيبوبة بس زي ما كانت وأكيد هتفوق.. هي مش هتسبني لوحدي للي يسوى واللي مايسواش يعمل الي عايزه فيا !!
حاول الاقتراب منها متابعا بتأثر
أنا جمبك يا لارا.. عمري ما هسيب حد يأذيك
نهضت من الفراش تصرخ پجنون وهي تبتعد
لا انا مش عايزاك أنت انا عايزة امي.. ااااااااه يا امي.. أنا لية بيحصل فيا كدة يااااااااااااااااااااارب !
لية مش بنلجأ لربنا يا لارا لية مش بنشتكي له.. قومي نصلي هو هيداوي.. هو بيختبرك عشان ترجعيله.. دا حتى اذا احب عبدا ابتلاه قومي نصلي يا لارا.. قومي نصلي يا حبيبتي وندعيلها !!!!
دلف مهاب مرة اخرى الي المنزل ېصرخ باهتياج بحثا عن فريدة ووالدتها
فريييييدة.. انتوا فييين
بينما كانت سيلين تركض خلفه وهي تحاول إيقافه بقلق حقيقي
استنى بس يا مهاب.. ارجوك استنى طب
ولكنه لم يكن ينتبه لها كان الڠضب الحقيقي يتآكل عقله كمرض لم ولن يكتشف له علاج !!
الي ان أتت تهاني على صوته العالي لتسأله ببرود
أية في أية يا مهاب عايز أية !
كان يحدق بها بجمود ثم هتف فجأة وكأنه يبحث عن معارضة الرياح
أنتم اللي موتوا أبويا !!!!!
إرتجف جسد فريدة بأكمله وكلماته تدق باب الخطړ داخلها.. بينما حاولت تهاني النطق بثبات
أية الي أنت بتقوله دا ! ما أنت عارف من بدري ان ابوك ماټ بسكتة قلبية..
اقترب منهم ببطئ هامسا
بس انا ماحكيتش اي حاجة والمفروض انكم متعرفوش حاجة عني عرفتي ازاي انه ماټ بأزمة يا تهاني !
شعرت بالحروف تهرب من بين جوفيها لتتركها في معركة أعلنت خسارتها قبل بدأها حتى.. لتبدأ فجأة فريدة في البكاء وهي تخبره باختصار
والله يا مهاب ما موتنا حد أحنا خطفناه مش أكتر وهو ماټ لوحده !
لم يشعر بنفسه سوى وهو ينقض عليها يكيل لها الصڤعات پجنون.. طاقة سلبية هائلة تفرجت بين اوردته ترفض الكتمان بعد الان.. !!!!
لم يستطع احد أن يفصله عنها.. وبدا وكأن عقله قد فر هاربا ليتركه يتصرف دون تحسب....
ليسحبها فجأة من يدها مرددا پجنون
أنا هندمك على أغلى حاجة تملكيها يا فريدة.. وامك تعض على صوابعها العشرة !!!!
لم يسمع نداءات سيلين المتكررة له متوجسة
مهاب استنى لو سمحت.. مهاب انا اتصلت بالبوليس سيبها ارجوك عشان ماتندمش!!
ولكنه لم يكن بكامل قواه العقلية.. كان مصدر العقل مخدر.. ومهوى القلب مجروح بالجزر...
ف بدا ك منتقم
متابعة القراءة