رواية مشوقة الفصول من العشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
تراه عينه وحطم كل ما حوله من أشياء دلفت اليه والدته في حالة من الذهول وحاولت تهدئته الي أن ألتقط الهاتف من الأرض ووضعه أمام عينيها فشهقت فور رؤيتها لصور فريدة المشينة...
_يانهار اسود ياحمزة ايه ده
لم يجب عليها وخرج من غرفته بعصبية وهي تهتف عليه ولكنه لم يستمع اليها ورحل بثورته.....
_____________________________________________
_معلش والله يا مروة البيت عندنا مقلوب وحاله غريب...
عقدت حاجبيها ازاي يعني فيه ايه
تنهد قائلا أبدا فريدة أغمي عليها الصبح وبعدها يوسف تعب جدا والبيت كله قافش كدة وموده مش تمام...
انتفضت بخضة يوسف تعب ماله يامحمد حصل له ايه
نظر اليها بتعجب وضحك بتهكم يعني سبتي كل اللي قلته وماسألتيش الا عن يوسف
_والله مروة هو انا ممكن اسألك سؤال
_اتفضل طبعا...
_انتي بتحبي يوسف صح
ابتلعت ريقها وضيقت بين حاجبيها ايه اللي بتقوله ده يا محمد وازاي اصلا تتدخل في حياتي الشخصية كدة
أومأ راسه باسي ايوة فعلا ازاي اتدخل كدة عالعموم اسف وعمري ما هتدخل تاني بعد اذنك انا هروح الشركة ...
_لأ للاسف انا مابقتش هشتغل معاكي الموضوع أثر علي محاضراتي وعلي شغلي كمان مع يوسف بس لو احتاجتيني في أي وقت اتصلي عليا وانا تحت امرك....
_________________________________________________
وصل حمزة الي منزل فريدة فتحت له فريال ودلف علي مضض وهو لا يطيق الانتظار حتي خرجت له فريدة و يوسف في حالة لا يرثي لها استقبلهم وهو مكشر أنيابه وعابسا تماما حتي صاح پغضب في. وجهها ممكن أفهم معني الصور دي ايه
مسك بذراعه يوسف و جره معه الي الداخل حيث لن يسمعه أحد من من في المطبخ تعالي جوة ماينفغش الكلام هنا....
تبعتهم فريدة پغضب وأردفت علي اساس انك ماتعرفش بشار عمل فيا ايه ماانت عارف كل حاجة...
_أنا معرفش حاجة وانتي محكتيليش حاجة اصلا عمري ما كنت اتخيل أن الوضع كان كدة ..
ضغط علي فكيه بقوة انتي بتقولي ايه ده بدل ماتهديني
ضحكت بتهكم انا مش محتاجة أهديك ياحمزة أنا صالبة طولي بالعافية والموقف مش مستحمل عصبية و لوم الموقف عايز حل وبس....
كان يوسف جالسا مستمعا فقط بنظره أنه كل ما يدور بينهم هذا هراءات لا داعي منها والموقف الآن لا يتحمل أي مهاترات ....
نظرت اليه باستنكار انا مش مستوعبة بجد هو ده كل اللي همك وبس...
أقبل اليها ورفع يده محاولا مسك ذراعيها ولكنها نفضتهم سريعا وقالت بحسم ماتقربليش من فضلك الكلام بيننا ليه حدود...
سحب نفسا عميقا وقال ممتعضا حاضر يافريدة بس أنا بجد مش متخيل الوضع ده ابدا ولو شفت بشار الكلب ده انا هقتله بإيدي...
_لأ متشكرة ياحمزة انا مارضاش انك تودي نفسك في داهية علشاني انا ويوسف هنتصرف ...
قالتها ببرود وقد أحست بأنها النهاية ....
الحلقة الرابعة والعشرون
الحياة لا تبتسم دائما ..فاعلم أنها حين تبتسم لك يوما تحتفظ بعبوسها في وجهك ليوم آخر ..ليس تشاؤم ولكن تلك هي الحياة بلونيها الأبيض والأسود لاهي بيضاء طوال العمر ولا هي بسوداء ولكن الأمل في الله هو المنجي دائما..وكما يقال أن ما يؤذينا ليس مايحدث لنا انما استجابتنا نحن له ...فحاول جاهدا أن تتلقي الشدائد بإيمان وصدر رحب...فقد جاءت اليك بالفعل ولا راد لقضائه...
شعرت فريدة بأن حلمها الجميل أصبح علي حافة النهايةشعرت بأنها مشت في الطريق الخطأ أو ربما ضللت طريقها الصحيح وما شعرت بنفسها الا وهي تخلع من بنصرها ذاك الخاتم الذي حين ألبسها إياه أحست بأنها امتلكت مفاتيح السعادة أخيرا والآن ها هي تضيع كل مفاتيحها و توصد أبواب الفرح من جديد....
نظر اليها حمزة عاقدا حاجبيه وهي تمد بيدها خاتمه
_ايه ده
متابعة القراءة