رواية مشوقة الفصول من العشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

كلام كدة في حوار الجواز وكانت متضايقة وزعلانة مش فرحانة...
شردت في نفسها القڈرة الخائڼة لصديقتها ولكن سرعان ما أقنعت نفسها بأن تلك هي الحياة لا يحكمها الا المصالح ظلت تحدث نفسها أو بالأحري ظل شيطانها يحدثها ...كيف لي أن أحصل علي كل ما اريد الا بهذه الطريقة كيف كان لي أن أشتري كل ما في نفسي وأهلي يدهم والقپر لا يستطيعون شراء جهاز كهربائي واحد أو سجادة أو حتي قشة في بيتي بماذا كنت سأتزوج لو كنت اعتمدت فقط علي مرتبي ما كنت سأتزوج الا بعد عشر سنوات بعد هذا الغلاء الفاحش انا لست بخائڼة انما أنا أفعل مصلحتي وما ينفعني في هذه الدنيا التي لا تضحك فقط الا للأغنياء والمرفهين اما الغلابة مثلي تصفعهم بلا رحمة لا لن أتردد في البحث عن اخبارها لصالح بشار فنفسي فوق الجميع.....!!!
فاقت من شرودها علي صوته بالهاتف يصيح بها ...
_ايوة معاك يا مسيو بشار..
_اسمعي آخر فرصة بعطيهالج بدي تعرفيلي هو مين و هيتزوجوا امتي وكل التفاصيل ..
_حمزة يا مسيو بشار اللي كان معانا في المدرسة ...
ابتسم بمكر اممم تمام تمام يلا اعملي اللي قلتلج عليه وانا هتصرف بطريقتي...!!!
وبهذه الخدع العمياء أقنعها شيطانها بأفعالها الدنيئة وصورلها الخېانة والخداع بشكل جميل يغري بهم عينيها وعلي الفور لم تهدأ نوارة و أجرت اتصالها بفريدة المخدوعة تستقطب منها باقي الأخبار وتستشف منها المعلومات علي هيئة صديقة....!!!!
كانت فريدة مدهوسة بين عائلتها من كم التساؤلات التي انهالت عليها منهم ...لم تستطع الرد علي هاتفها وكانت اجاباتها المهتزة أنه مجرد زميل غليظ و مغطرس ولا أحد كان يطيقه هناك .....
هربت منهم بأعجوبة بعد استجواباتهم ودلفت الي غرفتها وعلي الفور أمسكت بهاتفها وأجرت اتصالها بحمزة الذي أجاب سريعا وهو مازال مستلقي علي فراشه...
_ ايه يا فريدة اتصلت عليكي خمسين مرة امباح مابترديش 
_معلش يا حمزة أصلي كنت نايمة وماحستش بنفسي خالص ...
_طيب طمنيني عليكي عاملة ايه دلوقتي
_الحمدلله مش هتصدق مين كان هنا ولسة ماشي من شوية ..
_مين ياتري
_بشار...
انتفض من فراشه نعم انتي بتقولي ايه
أجابته ضاحكة اه والله قال ايه جاي يتقدملي ...
_وبعدين حصل ايه 
_أبدا تخيل مين اتصدرله و قاله اني مخطوبة 
ضحك بتهكم مين يوسف
_بالظبط بس انت لو كنت شفت وش بشار ساعتها ماكنتش هتقدر تمسك نفسك من الضحك...
وأثناء حديثها مع حمزة اهتز هاتفها علي أذنها لينبئ عن رسالة جديدة علي احدي مواقع التواصل الاجتماعي لها استئذنت من حمزة قليلا لتري رسالتها ...وكانت الصاعقة الكبري !!!
وفي تلك اللحظة شعرت بدوران الغرفة حولها طنين أذنيها يزداد و تنميل رأسها يتضاعف تثاقلت أطرافها وثقل لسانها كانت تود الصړاخ تستنجد بحمزة عبر الهاتف لكن ما رأته علي شاشتها حجب عن أذنيها سماعه و حجب عن عينيها الرؤية ألجم لسانها قطع أوصالها ليتركها كل هذا تسقط علي الأرض فاقدة الوعي......
الحلقة الثالثة والعشرون
حين تشعر نفوسنا بالضعف و الهوان وقلة الحيلة تضعف أجسادنا ألف مرة وتتهاوي في لحظة معلنة عن الاستسلام ...
سقطت فريدة هاوية علي الأرض سمع ارتطامها حمزة ولكن لم يخيل له عقله بأنها فقدت الوعي...
ظل يهتف بها عبر الهاتف ولكن دون جدوي فهي الآن انفصلت قليلا عن دنيانا سمع من بالخارج طنة عالية اثر ارتطامها فولجوا جميعا ناحية ذلك الصوت القوي والذي كان يصدر من ناحية غرفتها  ليتفاجئوا بها مستلقاة علي الأرض بشكل عشوائي اڼصدم الجميع و الهتاف عليها يزداد حملها محمد من علي الأرض وسطحها علي فراشها وظل يفيقها هو وسمية بطريقتهم وفريال تنخرط في بكاءها بينما يوسف أمسك بهاتفها الذي كان يصدر منه صوت بعيد رفعه علي أذنه بعد أن رأي اسم حمزة علي الشاشة فأخبره بأنها فقدت وعيها و سأله في ڠضب عما صار بينهم نتج عنه تلك الإغماءة لكنه نفي تماما وأغلق حمزة سريعا ليجري اليها ويطمئن.....
والآن حانت صدمة يوسف عندما أغلق حمزة الخط و رأي علي شاشتها ما رأته هي وما يقل شعوره عنها حينها كأن أسلاك من الكهرباء ټصفعه في عروقه بلا رحمة رصاص من الفولاذ يخترق قلبه ويمزقه اربا صور لحبيبته في أحضان ذلك البشار الحقېر شبه عاړية
تم نسخ الرابط