رواية مشوقة الفصول من العشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
مني ذلك السخيف وماذا يخفي لي القدر مرة أخري ألم يسمح لي أن أهدأ قليلا الم يسمح لي أن انعم ببعض اللحظات الهانئة ....
قاطع شرودها حمزة الذي لاحظ تأخرها أمسك كفها بحنان فريدة ايه ياحبيبتي واقفة كدة ليه
انتفضت للمسته واضطربت تعجب حمزة لحالها ورعشة يدها في ايه يافريدة مالك بتترعشي كدة ليه
_بشار هنا...
_بشار انتي اكيد بتهيألك يا حبيبتي تلاقي حد شبهه...
اقتضب جبينه كلمك قالك ايه وأخذ يتلفت حوله ويصيح پغضب هو فين الحيوان ده هو فين وأنا أربيه
_حمزة عشان خاطري اهدي وخليك معايا انا مش ناقصة توتر و ړعب حرام عليك...
_لأ ما انا لازم أشوفه لازم أربيه...
ومازال يتلفت حوله ويتمشي بخطواته ويعاودهم قدما ويجول بنظره يمنة ويسرة حتي صړخت فيه دون قصد...
واڼفجرت بالبكاء أقبل نحوها في صمت وضمھا اليه مقبلا رأسها خلاص ياحبيبتي حقك عليا انا جمبك اهو ماتخافيش مايقدرش يقربلك طول ما انا جمبك ....بس فهميني هو قالك ايه يخليكي مړعوپة كدة
ابتعدت عن حضنه وقالت مڼهارة قالي هتجوزك ومش هسيبك...
أخذ يهدهد علي رأسها حتي هدأت قليلا وابتعدت عن حضنه عايزة اروح يا حمزة معلش...
_مش هتكملي الفرح
_لأ هروح انا وكمل انت مع صاحبك عشان مايزعلش منك...
_طيب تعالي هروحك..
واستقلا السيارة ظل حمزة طوال الطريق يهدئها و يمزح معها ليطمئنها قليلا حتي وصلا أسفل بنايتها توقف بالسيارة والټفت قليلا اليها...
أومأت برأسها فأتبع هو ماتقلقيش من حاجة واطمني خالص وانا اما اروح هكلمك تمام
أومات برأسها مرة اخري....
صعدت علي الدرج لتجد يوسف يفتح بابه...
_فريدة ماتأخرتيش
قالت بتلعثم أصلي صدعت شوية فروحت ..
لاحظ يوسف اضطرابها و عينيها الزائغزتين فريدة انتي كويسة
_أيوة يا يوسف انا كويسة بس هطلع أريح شوية ...
ابتسمت وهي تومئ له برأسها...
صعدت ودلفت شقتها ومنها الي غرفتها والحمدلله لم تتصادم مع أحد في البيت فانفردت بحالها وشردت قليلا الي أن لم تشعر بحالها و غالبها النعاس .....
استيقظت لتجد كم هائل من المكالمات لم تستمع اليهم أثناء نومها الأشبه بالاغماء وما ساعات قليلة الا وسمعوا طرقات الباب تولي محمد المهمة بفتحه وكانت الصاعقة من نصيب فريدة حين رأت الزائر السخيف ......!!!
...
الحلقة الثانية والعشرون
نجري بزماننا لنسابق الذكريات و نظن أنه حان وقت الفرار لكن تلحقنا الأقدار لنرتطم بآلامنا من جديد....
فتح محمد الباب ليجد شاب لم يره مطلقا من قبل يبدو عليه الترف من هيئته وحلته الفخمة وعطره النفاذ عقد حاجبيه يتسائل
_مين حضرتك
_السلام عليكم
_وعليكم السلام...
_أستاذ بشار زميل أستاذة فريدة ...
كانت الصدمة من نصيب فريدة عندما كانت في الردهة تحمل بعض الأطباق لتعيدها الي المطبخ سمعت صوته ارتعشت كليا واهتزت الأطباق بين يديهاكادت ان تسقط أرضا من يدها هرولت سريعا الي المطبختركت ما بيدها ومنه الي غرفتها ترتدي اسدالها وخرجت مسرعة تستقبل هذا السخيف في لحظة ترحيب محمد وسمية المبالغ فيه لو يعلموا ماذا فعل ذلك الشخص بها لأشبعوه ضړبا ....
خرجت اليه ممتعضة ضاغطة علي فكيها وتخرج الكلمات من بينهم بغلاظة ...
_استاذ بشار خير
لكزها محمد في ذراعها و ضحكت سمية ببلاهة ايه يا فريدة مش ترحبي بضيفك الاول وتشوفيه يشرب ايه يا حبيبتي ....
نظرت اليها مطولا بغيظ وقالت من بين أضراسها لأ يا ماما أصل مسيو بشار مستعجل ....
ابتسم الآخر و صدق كلامها اي فعلا انا مستعجل و بدي أطلب طلبي وارحل سريعا....
_لأ معلش هعطل حضرتك شوية صغيرين دقايق واكون عندك...
قالتها فريدة بتهكم وهي تتجه نحو الباب فأقدم عليها محمد راحة فين
_ثواني هنادي يوسف واجي محمد عايزاك تعامله بقلة ذوق علي قد ما تقدر ماشي...
_نعم ليه
_بعدين بعدين ..
تركته وهبطت مسرعة تطرق باب يوسف تريد أن تظهر لبشار أنها ليست بفريسة سهلة بالنسبة له تريد ان تظهر له رجال عائلتها جما ولو تستطيع الاتصال بحمزة و اتيانه هو الاخر لفعلت
متابعة القراءة