رواية مشوقة الفصول من العشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

في امكانيات لعملها طبعا يكون أفضل والامكانيات دي مادية ومعنوية لازم المړيض يكون مستعد تماما للعملية دي نفسيا وكمان تكاليفها غالية جدا....
سقط قلب الجميع أسفل ساقيه بمجرد ذكر مصطلح عملية ألجم الجميع واړتعب بداخله..
اعتدل يوسف بثبات وصافح الطبيب شاكرا اياه بابتسامة هادئة فاعتدل كلا من فريدة و محمد إثره وخرجوا في صمت تام ....
استقلوا سيارة يوسف وقادها لمسافة قصيرة ثم توقف فجأة كان الصمت هو سيد الموقف كسره يوسف قائلا بلهجة تحذير...
_مش عايز أي حد غيرنا يعرف الكلام ده  وخصوصا ماما يافريدة يعني مرات خالي ماتعرفش نهائي لأنها مابتخبيش حاجة عن ماما تمام 
اڼفجرت فريدة بالبكاء لم تتخيل أنه يحمل ذلك المړض لم تتخيل أن يوسف سيتعرض لتلك العملية الخطېرة في يوم ما وتكون حياته مھددة ..
خبأت وجهها بين كفيها وانخرطت بالبكاء هدأها محمد بكلمة منه أما يوسف فضمھا  الي صدره وأحاطها بذراعه وطبع قبله علي رأسها لا يعلم ليخفف عنها أم ليخفف عن نفسه لا يعلم ضمته لها ليطمأنها أم ليستمد من حبيبته القوة ويسيطر علي خوفه الذي أخفاه للتو عن الجميع خوفه ليس من مفارقة الحياة بل خوفه من مفارقتها هي عشقه الابدي .....!
تماسك الجميع و عاد الي المنزل متظاهرا بعكس ما يخفي من ۏجع وخوف دلف يوسف الي والدته مبتسما هرولت اليه في ذعر متسائلة ...
قبل رأسها بحنان مافيش حاجة يا عايدة ابنك زي القرد واقف قدامك اهو ...
بكت من الفرحة وأتبعت برعشة في حروفها والنبي يايوسف صحيح
ضمھا اليه صحيح يا ام يوسف الحمدلله النتيجة زي الفل ...
وكأنه يستمد قوته من ضم كل من يحب اليه وكأن الحضن هو القوة المستمدة ...!!
الحلقة الواحد والعشرون

قد يأتينا الابتلاء ونحزن به ثم نكتشف أنه نعمة من الله علينا لنشعر باهتمام من حولنا عادة من طبيعة البشر أنهم لا يشعرون بأحبائهم أو بذويهم الا وقت المحڼ...الابتلاءات هي مجرد امتحان لحب واهتمام الآخرين ....
رغم علمه للتو بمرضه و بأنه قد يتعرض لإجراء عملية خطېرة في أية لحظة الا أنه لا يبالي أو ربما هناك شعور آخر يسيطر عليه أكبر من ذلك شعوره بفريدته وهي تخاف عليه ياله من شعور رائع كان يتمناه يوم ما ولو كڈب أو تزييف ولكن تلك المرة حقيقة فهي تخاف عليه بالفعل ....
بعد أحضان عايدة و جلسته معها وجد نفسه يصعد لرؤية فريدة لا يعلم السبب لكنه صعد قابلته سمية بالأحضان هي الأخري وفرحة عارمة بإيجابية التحاليل و عدم حمله أي مرض علي حسب ما بلغوها فريدة ومحمد وحسب اتفاق الجميع ....
دلف الي فريدة التي كانت تجلس علي فراشها شاردة لتنتفض في لحظة لرؤيته اعتدلت و خطت نحوه بخضة...
_يوسف انت كويس تعبان ولا ايه
ابتسم بفرحة وأجابها لا يافريدة ماتقلقيش أنا كويس واتسعت ابتسامته أكثر بس تعرفي أن انا مبسوط اوي انتي بجد قلقانة عليا !!
مطت شفتيها وحركت رأسها بتعجب يا يوسف انت ليه مش قادر تفهم انك غالي علينا كلنا وحاجة كبيرة اوي بالنسبة لنا ومش معني اللي حصل بينا اني بكرهك أو مابخافش عليك....
ولاتزل الابتسامة لاتفارق شفتيه حتي قاطع حديثهم رنين هاتف فريدة نظرت الي شاشته وضغطت علي زر كتم الصوت تقلب وجه يوسف و تلاشت ابتسامته وقال بعبوس...
_لا ردي عادي انا هنزل ..
_دي صاحبتي وانا بصراحة مش عايزة أرد...
_ليه
_أصل خطوبتها النهاردة واكيد بتتصل تأكد عليا بس أنا مش عايزة اروح...
_ليه يا فريدة
_مش جايلي نفس بصراحة....
_ولو قلتلك عشان خاطري روحي ماتزعليش صاحبتك وعشان تفكي عن نفسك شوية ..
ابتسمت باستسلام ماشي حاضر...
_يلا هنزل انا عشان تحضري نفسك...
وحتي تلك اللحظة لم يحن حمزة حتي بدقة هاتف علي فريدة مما يجعلها تشعر بحزن شديد يجعلها لاتريد الحديث معه مطلقا وتشعر بخيبة أمل فيه وأنه قد اتخذ قراره ...
أقبل الليل وتجهزت فريدة بفستانها الرقيق بلون التوت و تزينت بحمرة خفيفة تليق مع فستانها وحجابها المخملي من نفس لون الفستان وكالعادة حذاءها الرياضي بلونه الابيض الذي لا يتماشي تماما مع فستان سهرة ...!!
اتجهت الي مكان القاعة بعدما أجرت اتصالها بالعروس وباقي البنات ليتقابلن جميعهن هناك وحتي تلك اللحظة لم يظهر حمزة
تم نسخ الرابط