رواية مشوقة الفصول من العشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بالفعل ان يوجعها ...صح يافريدة هو اللي عمل كدة 
أومأت برأسها نافية منكمشة بوجهها غامضة جفنيها من الألم ...
دفعهها قليلا ودلف الي الصالة ومنها الي الردهة يبحث بنظره عن غرفة محمد ليجد بابها مفتوحا فدلف اليهم وتتبعه فريدة تشده من قميصه وتحاول ايقافه ولكن هيهات ...
دلف اليهم كالرياح العاتية فاعتدل يوسف و محمد باندهاش وما ثواني الا وانقض علي يوسف ممسكا بياقة قميصه مهددا اياه ..
_ ايدك لو اتمدت علي فريدة تاني هقطعهالك فاهم ولا لأ
امسك يوسف بذراعه و أنزلها بقوة من عليه والڠضب قد نال من الجميع   انا مش مستني حد يقولي كدة مش سيادتك اللي هتوصيني علي فريدة ...
ابتعد عنه حمزة والټفت الي فريدة التي كادت أن ټنهار رفع طرف كمها وصاح پغضب ناظرا الي يوسف أمال ده ايه يا عنتيل 
اقتضب محمد جبينه بينما يوسف قد ڠضب عاقدا حاجببه  وكاد أن ېصفع نفسه لم يستطع الرد ولكنه اكتفي بنظرة أسف الي فريدة وندم علي فعلته...
أنهت فريدة تلك المهزلة في بيتها وحين شعرت بيوسف قد انتابه الحرج بينهم..ارتفعت نبرتها موجهة لحمزة الحديث...
_ مش خلاص ياحمزة مش كفاية كدة بقا اتفضل دلوقتي لوسمحت!!
رفع حاجبه پغضب ورحل مسرعا يكاد يطيح ما يقابله وهو يتمتم ماشي يافريدة....
خرت علي كرسي بجانبها ودفنت وجهها بين كفيها وانخرطت بالبكاء فجلس يوسف بجوارها وأخذ يربت علي ظهرها ويقول بندم..
_ فريدة انا آسف عمري ما كان قصدي أوجعك كدة واكون سبب في المك..انا اسف والله ما كنت حاسس بنفسي ...
اعتدلت في جلستها ومسحت وجهها بكفها وأتبعت خلاص يا يوسف عشان خاطري اقفل الموضوع ده ...
مسح علي شعره في ضيق واعتدل مستئذنا بالرحيل وهو لا يقوي علي النظر في عين أحدهم فرحل سريعا هو الاخر ...
أخذ مكانه محمد الذي ربت هو الاخر علي ظهرها فارتمت في حضڼ اخيها وسندها بعد والدها واستكملت بكاؤها حتي أفرغت ما بعينيها وهدأت نوعا ما واعتزل كل منهم في غرفته ...
____________________________________
في صباح اليوم التالي استيقظ الجميع كل منهم يحمل ترتيبات خاصة ليومه ...
بدأ العروسان رغدة وكريم بتجهيزات حفل خطوبتهم فقد حان ميعادها الليلة..
استيقظت فريدة وتذكرت أن اليوم مكدس بالأحداث خرجت من غرفتها و بعد عاداتاها الصباحية تناولوا جميعا فطورهم علي مائدة واحدة لم تكن والدتها علي علم بما حدث ليلة البارحة فقد كانت غارقة في سباتها وهذا من دواعي سرور فريدة أن والدتها لا تعلم بتلك المشادة فهي لا تطيق أي اضافات لاذعة أخري ..
انهت فطورها و دلفت الي غرفتها أجرت اتصالها بيوسف تسأله عن ميعاد ذهابه الي المشفي لإحضار نتيجة الأشعة فكان رده أنه يرتدي ثيابه للاستعداد وكان ردها أن ينتظرها.....
_لأ يافريدة مالوش لازمة انا هروح اجبها واجي بسرعة ...
_يوسف والله لو مشيت وسبتني هزعل منك بجد انا هلبس بسرعة جدا...
استسلم لعندها بل وسعد كثيرا لاهتمامها خرجت فريدة مسرعه لأخيها وطلبت منه الذهاب معهم ...
بالفعل وصل ثلاثتهم الي المشفي والاضطراب يملأ قلوب الجميع انتظروا الدكتور قليلا في غرفتهحتي دلف اليهم حاملا أوراق نتيجة الأشعات ...
جلس أمامهم وفتح تلك الأوراق وبدأ يتفحصها ولا يبدو علي ملامحه أية تعبيرات ...
أم الاخرين فبدا علي ملامحهم القلق وخاصة فريدة لم يستطع وجهها اخفاء تلك المشاعر نظر اليها يوسف مبتسما وكأنه ليس هو من ينتظر نتيجة تحاليله....!!
أغلق الطبيب ذلك المستند بما يحمله من أوراق ورفع وجهه مقابلة يوسف وقال ببعض من الأسف...
_للأسف شكنا طلع صح النتيجة بتقول انه تليف ..!!
ارتجفت فريدة بشهقة مكتومة واضعة يدها علي فمها ولا يقل شعور محمد عنها ولكن انتابه الصمت بينما يوسف قد تملكه الصبر ولا يعلم بدواخله الا الله قال بهدوء...
_طيب وايه العلاج يادكتور
أجابه الطبيب زامما شفتيه بأسف للاسف يا استاذ يوسف التليف يعتبر مالوش علاج لحد الان بمعني علاج يعني وحاليا كل اللي عليك الاكل الصحي و العصاير الطبيعية عشان تقلل من انتشار التليف أكتر أو انه يكبر حجمه وطبعا الابتعاد عن اي كحوليات أو حتي منبهات ...
_يعني ايه يا دكتور مفيش علاج ازاي يعني
أردفت فريدة بعصبية فأجابها الطبيب بهدوء ياانسة العلاج الوحيد هو عملية زرع كبد ولو
تم نسخ الرابط