رواية مشوقة الفصول من العشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

انت اللي بتحدد في دكاترة وتحاليل وكشوفات هي اللي بتقول أنفع ولا منفعش وبعدين انا صحتي حديد...
قالتها بمزحابتسم لها بحب ياواد ياجامد انت....
بعد أيام.......
كانت فريدة قد أصرت علي اجراء تلك العملية مع يوسف الذي رضخ لطلبها بعد وقت طويل من الالحاح وبعد ټهديدها بأنها ستختفي من حياته والأمر بيده أن تبقي امام عينيه دائما فاستسلم اخيرا لطلبها وأجرت التحاليل والأشعات اللازمة للتأكد من صحتها بالكامل وصحة كبدها بالاخص وخلوها من أية أمراض فحياة المتبرع و تهيئته النفسية أمر هام جدا للطبيب وحان موعد العملية وقد بلغ يوسف وفريدة أمهاتهم بعد تفكير عميق فهم بأمس الحاجة الي دعواتهم ولا بديل عن دعوة الأم ...
اڼهارت الأمهات والقلق والتوتر سيطر علي الجميع دلفا يوسف وفريدة الي غرفة العمليات معا ...
كانت ايديهم تتشابك وكانها واحدة افترش كل منهم علي سرير الي جانب بعضهم والايدي مازات تتشابك قرأوا معا الفاتحة وكانا يتبادلا الآيات معا كما لو كانوا يكملان بعضهما البعض....دموعهم تنهمر وكل منهم يمسحها للاخر بكفه...
ضړبت حقنة البنج لكليهما ازداد طنين الأذن وتضاعفت الأنوار من حولهم رويدا رويدا لتحجب الرؤية تماما عن أعينهم ويصبح الاثنين بين يدي الله....
دعوات بالخارج دموع بالمقل وانقباض بالقلب....
بعد ساعات أفاق يوسف علي اسم فريدة لايردد غيره قدم اليه أحد الأطباء فسأله يوسف بقلق ...
_فريدة فينعايز اشوفها
حاول الجميع تهدئته دون جدوي كان في حالة من الهلع لدرجة انه حاول جاهدا أن يعتدل ليذهب اليها فقد فصلوهم عن بعض كل منهم في غرفة بعد الانتهاء من العملية صعب الامر عليه ان يتحرك وأصر أن ينقلوه بسريره الي غرفتها وبالفعل حملوه علي سرير نقال ومنه الي غرفتها...
كانت لاتزل تحت تأثير البنج لم تفق بعد أمسك بيدها وظل يقبلها وهو يهتف باسمها بهدوءودمعته لا تكف عن الهطول فتحت عينيها ببطءلتسمع صوته ينطق باسمها وكانها تسمع ودع البحر حتي فتحت عينيها كاملة ومالت برأسها نحوه ابتسمت لرؤيته وابتسم هو لافاقتها سالمة طبق بشدة علي كفها بقبضته الحانية وسألها انتي كويسة
اومات براسها وهي مبتسمه وتحدثت بضعف وصوت يكاد يسمع وانت
قال بمزح انا تمااام...
ابتسمت ثانية فاتبع يوسف فريدة انا بحبك....
لم تنطق واكتفت بابتسامة تكفي وتغني عن اي اجابة فكانت لاول مرة تبتسم حين ينطق بحبها وظل معا لا يفارقان بعضهما البعض في المشفي حتي يتماثلا الشفاء.....
الخاتمة
الحب لا يعني الرومانسية المجردة او العشق المفرط فقط الرومانسية هي جزء ضئيل جدا من الحب والعشق هو مرادف ٱخر أعمق واشمل للحب الحب أمانسند احتواء لاتتلخص معانيه بسطر أو اثنان ولكنه لغة مبهمة بين السطور.....جزيئاته لا تعد ولا تحصي قد نعتقد أننا في كامل سعادتنا مع احدهم ثم نكتشف أننا قد خطأنا وقد نشعر أنه لا جدوي من الحياة  مع احدهم ثم نكتشف أنهم كل الحياة ....
البدايات للكل والثبات للصادقين
وكما قال سبحانه وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شړ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون

تم نسخ الرابط