رواية مشوقة الفصول من العشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
هنا ولكن الاجراء الانساني لم ينتهي بعد...!!
خرجا يوسف وفريدة من القسم ليسألها عن مكانه..تبلمت فريدة وتلعثمت بالقول...
_ليه يا يوسف
نظر اليها رافعا حاجبيه بغيظ عشان اخد حقك بإيدي بقا !!
اضطربت وشعرت بتوجس شديد لا يا يوسف عشان خاطري كفاية كدة ويلا نمشي..
ضحك بتهكم نمشي بتهزري انتي صح العنوان يافريدة
_وانا يعني هعرف عنوانه منين يا يوسف انت كمان
حدقت عينيها ليه بقا
أجابها بحسم فريدة انا مش همشي من هنا من غير ما اشوفهفاهمة..
زفرت وهي تخرج هاتفها وتجري اتصالها ببشار الذي أجاب حمدلله علي سلامتكم منورين دبي ...
_انت تقصد مين
_انتي واستاذ يوسف...
حركت رأسها بعدم فهم وسألته بغيظ انا نفسي اعرف انت بتعرف كل حاجة كدة ازاي ومنين
تعجبت من رده وهتفت به أقرب شخص مين يعني
_صاحبتج وحبيبتج نوارة !!!
عقدت حاجبيها و اقتضب جبينها انت كداب طبعا عايز توقع كمان بيني وبين صاحبتي
و لم يفهم يوسف من الحوار شئ واستمر في سؤالها بهزة رأسه...
أجابها بشار ببرود الثلج أو ربما يصطنع أن ماصدقتيني ممكن تروحين وتسأليها بنفسج..
_خلاص خلاص احنا عايزين نجيلك .....
ضحك بتهكم انا كنت عايزج لوحدج شنو هتزوجج انتي ويوسف
ا
_جواز ايه انت بتحلم..
خطڤ يوسف الهاتف من يديها وصاح به بقولك ايه يا عم فشار انت ان ماقلتش العنوان دلوقتي انا هطلع عالمدرسة وقسما بالله هعملك ڤضيحة هناك ماتعرفش تعدي كدة بس من ناحيتها وانت عارف بقا المصريين ممكن يعملوا ايه...ولعلمك احنا عملنا فيك محضر في القسم حالا زمانه في السكة وجايلك يعني لو فكرت تعمل حركة كدة ولا كدة بالصور اللي معاك قسما عظما هخلي المحضر هتك عرض ونوديك في ستين داهية وفلوسك وجاهك وحسبك ونسبك دول ساعتها هتبلهم وتشرب ميتهم ....
وبالفعل ارتعد بشار وتخبطت اسنانه ببعضها وأعلمه فورا بالعنوان وعلي الفور اتجهوا الي منزله وبمجرد مافتح بشار الباب استقبل لكمة من قبضة يوسف الضخمة جعلته ېنزف دما وانهال عليه بالصفع و الصقع واللكم واللدم ...جعله لايقوي علي الحراك أخرج علي وجهه وجسده غل السنين و اخذ منه الصور بكل سهولة ......
خرجوا من بيته منتصرين قلبهم يرقص فرحا وزوايا شفاهم تتسع والعيون تلمع بدموع الفرح استقلا احدي السيارات مرة أخري وتنهدا الاثنان معا براحة نظرت اليه فريدة وقالت مبتسمة ..
ابتسم لها وهو يذوب في عينيها يكاد يحتضنها من فرط سعادته ولكن حال بينه وبينها المړضشعر بوخزة شديدة في بطنه جعد وجهه پألم ذعرت فريدة واستدارت اليه بنصف جسدها...
_يوسف مالك
أجابها بصوت متقطع من الألم بسيطة يافريدة ماتقلقيش وأخرج من جيب قميصه شريط المسكن الذي يهدئ ألمه لدقائق بينما يضر كبده أكتر علي مر الزمن وأخرج منه حبة تناولها علي الفور...
_يوسف انت لازم تعمل العملية...
أجابها بهدوء انا فعلا اتفقت مع الدكتور قبل مانيجي هنا اني اعملها بس أجلتها لحد ما نرجع....
كشرت وجهها يعني ماقلتليش
_ماكنتش حابب أقلقك...
_طب والله يا يوسف لو عملت أي حاجة تاني من غير ما اعرف لهزعل منك وبعدين هو مين اللي هيعملها معاك اصلا يعني مين هيتبرعلك
_واحد زميلي في الشركة ياسر ما انتي عارفاه مستعد يعملها ومرحب جدا وانا كنت رافض والله بس هو مصر ...
اردفت فريدة بحسم بقولك ايه يا يوسف محدش هيساعدك غيري ومحدش هيحط جواك كبدته غيري انا بقولك اهو..!!
ضحك علي عفويتها كبدته هي كبدة فرخة يافريدة ثم أتبع تبقي بتحلمي...
هددته قائلة طيب بص بقا لو حد غيري يا يوسف عمل العملية دي معاك انا هختفي من حياتك تماما ومش هتشوف وشي تاني وانت عارف اني مچنونة واعملها...
_تااااني يافريدة!
_ايوة تاني بس المرة دي الموضوع بايدك وبايدك انك تحافظ عليا بس هه..
_بطلي جنان دي عمليه مش سهلة وانتي مفكيش حاجةانا لو نفخت فيكي هطيرك يا بنتي..
_والله مش
متابعة القراءة