رواية مشوقة الفصول من العشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
...
ربتت علي كفه بحنان وأردفت ماتزعلش نفسك يا حبيبي الحياة مليانة تجارب وانت لسة في أول حياتك ...
صمتت قليلا ثم أتبعت وبعدين ياحبيبي احنا وافقنا لأننا معودينك اننا مانتدخلش في حياتك وانت حر فيها انما توصل لصور زي دي ومصايب سودا احنا مش قدها يبقي لا ياحمزة ....
ضيق عينيه وهو ينظر لوالدته باستنكار لا ياماما فريدة مظلومة انا كنت عارف أن دي حاډثة حصلتلها هناك ڠصب عنها انما لما شفت الصور ماستحملتش انا بحبها وبغير عليها جدا و فكرة أن حد لمسها قبلي دي بتجنني و بټعصبني جدا...
زمت شفتيها وقالت بتوجس بس انا خاېفة عليك ياحبيبي ماتورطش نفسك في مشاكل يا حمزة ...
_ماتقلقيش يا ماما ربنا يستر أن شاء الله.....
والغريب في الأمر أنه مستعد للفراق حتي لو لم يتحمله!!
كان قد قطع مخططاتهم دخول سمية وعايدة اليهم و دعوتهم للطعام كانت السفرة تفترش بطعام كما لو كانوا في أحد المستشفيات دجاج مسلوق و شوربة خضار وعصائر طبيعية...
مزح يوسف احنا مش عيانين للدرجة دي يعني فين المحمر والمشمر
ضحكت عايدة لأ لأ مش عايزين نعملكوا حاجات مسبكة الحاجات دي مفيدة اكتر...
وفريدة تلزم الصمت التام والوجوم علي وجهها جلس الجميع علي المائدة وماتعلم الأمهات عن أولادهم شئ ما انزل الله بهم من سلطان احدهم مريض والأخري مھددة بسمعتها.....
وما دقائق حتي انسحبت فريدة من علي السفرة دلفت الي غرفتها وجلست تفكر في حالها وما وصلت اليه ووجنتيها لا تجف قدم اليها يوسف بعد ان استئذن منها و لم يتحدث معها بل أخرج هاتفه وأجري اتصال لم تفهم منه شئ ...
أنهي مكالمته وكانت تنظر اليه بعدم فهم نظر اليها مبتسما وأجري اتصال اخر ولكنها تلك المرة تفهمت المكالمة وما يريد فعله...فقد اتصل للتو لحجز أقرب رحلة سفر الي الامارات وكان ميعادها في الصباح الباكر ولما التأجيل التأشيرات وحوازات السفر علي اتم الاستعداد ....أعلمها بالتفاصيل لكنها توترت و اڼهارت لذلك ...
_تعالي معايا نطلعلهم وهتعرفي هنقولهم ايه...
ومازالت كالبلهاء لاتفهم شئ مما يخطط له خرجت بعده علي الفور قال يوسف للحضور
_ياجماعة انا مضطر اسافر دبي انا وفريدة بكرة ...
انتبه الجميع وبدأت التساؤلات فأجابهم بثبوت...
_طبعا انتوا عارفين أن فريدة نزلت وسابت الشغل علي اساس انها راجعة تاني والمفروض دلوقتي انها ترجع عشان تبدأ الشغل فهي قررت انها مش عايزة ترجع تاني فاتصلت من شوية بصاحب المدرسة وللاسف زعق وهلل في التليفون لانها ماضية عقد وفيه شرط جزائي بمبلغ كدة ...
_لأ يا مراة خالي بس احنا هنسافر ندفع المبلغ ده ونفسخ العقد ونرجع...
لوت عايدة شفتيها طب ولازمته ايه السفر ماتبعتلهم الفلوس من أي بنك صرافة هنا..!
حدق يوسف عينيه لم يحسب حساب سؤال والدته الفطن وقال بضحكة مذبذبة لا ماهو عشان نضمن يا امي أنه هيفسخ العقد ونتأكد بعنينا ....
ولاتزل الضحېة متبلمة لم تستوعب الأمر ....
الحلقة الخامسة والعشرون والاخيرة
بدأ كلا من فريدة ويوسف بتجهيز حقائبهم علي حدي دق هاتف فريدة لتجدها نوارة....
_ايوة يا ديدة ازيك وحشتيني اوووي...
_انتي كمان يا نوارة عاملة ايه ياحبيبتي
استشفت من صوتها الحزن وبدأت تعيش دور الصديقة ..
_ايه ياحبيبتي صوتك مش عاجبني مالك
تنهدت فريدة بحزن والله يا نوارة حاجات كتير اوي بس طبعا مش هينفع في التليفون..
_طيب أجيلك
_لا مش هينفع يا نوارة انا بجهز شنطتي عشان مسافرة بكرة دبي في مشكلة كبيرة مع بشار وهنروح نحلها...
_مشكلة ايه لاقدر الله وهتروحي انتي ومين حمزة
ابتسمت بتهكم حمزة لأ انا وحمزة خلاص سبنا بعض انا راحة مع يوسف ...
_لا لا انا لازم
متابعة القراءة