رواية مشوقة الفصول من العشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

يافريدة ايه اللي بتعمليه ده 
ابتسمت بأسي وقد رسمت تلك الدمعة الحبيسة في مقلتيها غمامة شوشت عن عينيها الرؤية قليلا بعمل اللي مكانش لازم يتعمل من الأول ياحمزة من الأول وانا عارفة اني في الطريق الغلط او ممكن كنت حاسة ان اللي بيننا محكوم عليه بالمۏت قبل ما يبدأ....
هز رأسه بوجوم غلط! بتسمي حبنا غلط 
أومات بأسي غلط لأنك ماخترتش صح ياحمزة أنا حياتي بكل ما فيها من لخبطة و ماضي ماتنفعكش مش هتقدر تعيش في الحياة دي انت عايز حياة صفحتها بيضا محدش كتب فيها حرف ولا شخبط فيها غيرك انت انا اسفة يا حمزة اسفة اني وافقتك من الاول ووافقت نبدأ حياتنا مع بعض وانا عارفة أن هتكون كلها مشاكل سامحني....
وأخيرا تحررت تلك الدمعة وسقطت معلنة عن النهاية ....
تنهد تنهيدة ألم وقد ألجمته بكل ما قالت عقدت لسانه عن كلمة أمل يمكن أن ينطقها وتصلح ما تهشم بينهم فآثر الرحيل في صمت و قلبه ينفطر ....
طبقت جفنيها بقوة لينعصر من عينيها فيضان من العبرات تبعثرت علي الأرض حين خرت هي علي فراشها ....
وبجانبها الآخر علي مقعده يجلس في حالة من الصمت التام يشاهد تلك النهاية التعيسة لحب حبيبته مع غيره وبداية أخري لأمل نبت في قلبه تضاربت أحاسيسه بين الفرح و الحزن ولكن الوقت لا يسمح أبدا لهذين الشعورين فالنصيب الأعظم لمصيبتهم الكبري .....
اعتدل يوسف وخطا ناحيتها لا يعلم ما سيقول أو ما المفترض به ان يقول في تلك الظروف جلس بجوارها ويديه تفركان بعضهما البعض تنحنح وقال بتلعثم شديد...
_فريدة ..احنا في موقف صعب دلوقتي اللي حصل حصل وربنا عايز كدة المهم دلوقتي انك تركزي معايا عشان نعرف هنعمل ايه في المشكلة دي انا مش هعرف أعمل اي حاجة من غيرك عايزك قوية عشان نقدر نواجه....
رفعت رأسها المطأطأة ومسحت علي وجهها بكفيها الاثنين وهي تتنهد والتفتت اليه حاضر يا يوسف بس قوللي ناوي علي ايه
_الاول لازم نعرف هو هيسافر امتي علي بلده...
_طيب هنعرف ازاي
_ابعتيله عالواتس علي الرقم اللي بعتلك منه اسأليه هتسافر امتي 
_ياسلام ازاي اكلمه بالبساطة دي يا يوسف
سحب نفسا عميقا وأتبع هاتي موبايلك انا هكلمه علي انك انتي...
حدقت عينيها فأردف يوسف مسرعا يلا يافريدة خلصي..
فتحت هاتفها وأعطته اياه فبعث اليه برسالة ليه كدة يا مسيو بشار حرام عليك اللي بتعمله ده
أجاب بشار سريعا لأني بريدج يافريدة وما بتخرجي من بالي لحظة اريدج لي
كز علي اسنانه وهو يقرأ تلك الرسالة  ورد سريعا وهو يضغط علي حروف الشاشة پغضب طيب بس قوللي حضرتك فين عشان اتكلم معاك حضرتك هتسافر امتي 
أجاب الآخر الذي يهيأ له انه يتحدث مع فريدة انا طيارتي اليوم ومافي وقت للكلام يادوب بحضر شنطتي وبطلع عالمطار مافي كلام كتير يتجال بدج تيجي لعندي دبي و بتخلصي نفسج من هاي المشكلة وراح نتزوج وبتعيشي ملكة يا اما بتنفضحي علي السوشيال ميديا و ما تجدرين تعيشي بعدها !! 
سبه يوسف بصوت عالي علي الفور پغضب بعدها تمالك اعصابه و كتب طيب يا مسيو بشار اديني وقت عشان اجي لحضرتك وارجوك ماتبعتش الصور لحد تاني ارجوك
_ عندج أسبوع مهلة ان ماجيتي لعندي راح اتصرف فيهم
كانت فريدة تجلس بجواره وتمقق عينيها في الشاشة وهي مڼهارة من ذلك الحوار هتفت به منفعلة..
_انا مش فاهمة يا يوسف انت بتكلمه كدة ليه حسسته اني ضغيفة و خاېفة منه...
_لازم يحس بكدة انا بديله الأمان لحد ما نروحله..
ضيقت بين حاجبيها وهتفت نروحله!
نظر اليها بهدوء ايوة لازم نسافر في أقرب وقت....
______________________________________________
وصل حمزة الي منزله في حالة سيئة دلف سريعا الي غرفته دون الحديث مع أحد ممن كان يجلس في الصالة كانت والدته بالطبع قد أخبرت والده والضغط المرتفع قد تملك من الجميع نهضت والدته علي الفور بعد أن وجهها زوجها بعينيه أن تتبع ابنها....
دلفت اليه لتجده يتمدد علي فراشه لم يخلع ملابسه بعد  ويمسك بيده خاتم الخطوبة التعيس فور رؤيتها للخاتم علمت بما حدث دون أن يحدثها بشئ لكنها لاحظت دمعته الحبيسة والمستقرة في مكانها لم تعلم أن ابنها أحب فريدة كل هذا الحب
تم نسخ الرابط