رواية مشوقة الفصول من العشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الحلقة العشرون
وصل حمزة الي منزل فريدة كلمات والدته بعثت في روحه الأمل رغم تذبذبه و عدم تخطيطه لأي شئ يخص المستقبل بينهم رغم أنه لا يدرك حتي الآن ما الذي يجدر به أن يفعله حينما يتعرض لأي موقف يحرك غيرته من جديد وحان وقت الموقف و امتحان القدر فبمجرد وصوله رآهم علي باب شقتها يبتسمان يتسامران ...
تمالك أعصابه وسيطر علي كل تلك الأعراض التي قد تكون كفيلة لتحطيم عظام فريدة و ټمزيق أعضاء يوسف الي أشلاء مبعثرة ...!!
كل هذا وهو لازال علي أولي درجات الدرج لم يصعد اليهم بعد بل توقفت قدماه للحظه أو ربما قد تكون فقدت الحركة انتبه يوسف و تبعته فريدة الي هذا الزائر المتأخر في الوقت ..
ابتسم بتهكم وغيظ يظهر اني جيت في وقت مش مناسب
_خير يا حمزة في حاجة حصلت
قالتها فريدة بقلق ممتزج بتعجب..
ومازال مسيطرا علي ابتسامته المصطنعة..
_لا أبدا مفيش حاجة بس كنت عايزك ضروري ولا أنا جيت في وقت مش مناسب...
_بس انا شايفك صاحية يعني والوقت عندكم عادي مفيش مشكلة فيه للحوارات و الضحك والكلام...
قال جملته محولا نظره ليوسف
نظر يوسف الي ساعة يده بثقة و أتبع بلامبالاه فريدة هو محمد صاحي
اومأت برأسها أيوة قاعد عالكمبيوتر...
دلف داخل الشقة وهو يقول طيب هتكلم معاه شوية لحد ماتخلصي...
و قد تم غرضه بنجاح توهجت من وجه حمزة ڼار صعب اخمادها وانتفضت دماؤه في عروقه أكثر فأكثر ...
كان آت مستحضرا من كلمات الحب والغزل ما يكفي لها لكن تحولت كلماته وقڈف ما لم يستحضره من كلمات لاذعة ....
صړخت صړخة مكتومة من الۏجع ولكنه لم يأبه...
_يعني انا لو ما كنتش جيت دلوقتي ما كنتش شفت بعيني اللي بيحصل ده انتي نظامك ايه بقا بالظبط عايز أفهم
_اه ياحمزة مفيش حاجة والله ده كان جاي يعتذر بس والله مافي حاجة ...
صمتت للحظة وأحست بغباءها ماذا تقول له الآن وما هذا المأزق الذي وضعت نفسها فيه...
استشعرت الۏجع ثانية من قبضته فوجدت المفر من سؤاله اقشعرت وجهها ۏجعا وطبقت جفنيها طيب سيب ايدي يا حمزة والله بتوجعني جدا ...
و ازداد غباؤها وزادت الطين بلة برجاءها هذا الذي استشاط غضبه أكثر...
_هو فيه ايه بالظبط كل ما اكلمك تقولي ايدي ايدي...وكانت الصدمة حين قال تلك الجملة وهو يمسك بكفها ويرفع بكم كنزتها قليلا ليجد معصمها مصبوغا بالأزرق و محتبسا بالډماء ...
رفع وجهه وتساءل باندهاش ايه ده من ايه ده!!
تلجم لسانها وكلما تورطت ازدادت غباءا أو ربما الموقف قد أشل تفكيرها ولا تستطيع الفرار من تساؤلاته ظلت تتلعثم و تحرك شفتيها مستعدة للحديث ولكن لسانها لم ينطق سوي بالتهتهات...
شك بأمرها وازدادت حالته ڠضبا فريدة انطقي مال ايدك
وأخيرا قالت بتلعثم مفيش عادي يعني كنت لابسة انسيال و كان ضيق علي ايدي يعني هيكون في ايه ياحمزة !
_والله !! اممم طيب ماشي أفهم بقا يوسف كان بيعتذرلك ليه ها
قال جملته ضاغطا علي فكيه محاولا التملك بأعصابه وهو يعلم أنها تكذب عليه ...
_مفيش ياحمزة هو بس لما شافني راجعة معاك قابلني علي السلم و كان متعصب شوية فقالي كلام رخم شوية وبس يعني تعب وقتها ونقلناه المستشفي ....
_اامممم...ااااه قلتيلي ..وطبعا هو لما كان متعصب كان ماسك ايدك كدة يافريدة صح ...
وقبض علي معصمها ثانية ولكن تلك المرة كان قاصدا
متابعة القراءة