رواية مشوقة الفصول من الرابع عشر للتاسع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الحلقة الرابعة عشر
كالوردة حين ينسكب عبيرها..حين ينطفي لونها ..وتذبل أوراقها..كقلادة ثمينة ..حين تتبعثر حبات اللؤلؤ منها..وتنفرط علي الأرض متشتتة ضائعة...كشجرة مثمرة في خريفها حين تصفر أوراقها الخضراء وتنحني جذورها حد الإنكسار..تلك كانت فريدة!!!
خرجت الطبيبة بعد أن أخبرت فريدة بحالتها إلي طلال الذي كان ينتظر مسلوب العقل ..
أتبعت الطبيبة أكيد..
أقبلت عليهم فريدة ..ربتت الطبيبة علي كتفها بحنان وانصرفت ..قابلها طلال بإبتسامة مهدئة و قال مطمئنا....
_الحين تذهبي ترتاحين و أنا راح اتصرف مع هذا الحيوان وبجيبلج حجج وشو ما بدج راح يصير....
نظرت اليه بشراسة ممتزجة بضعف لأ مش هروح يا مستر..انا عايزة أعرف هو فين وآخد حقي بإيدي...
ابتلعت ريقها و صمتت قليلا ثم فتحت حقيبتها وأخرجت منها السکين لتجحظ عيني طلال من رؤيتها..ألقت السکين في صندوق قمامة الي جانبهم بثبات ...
_ مش هقتله بس توديني عنده آخد حقي بإيدي يا مستر والا هطلع عالقسم واقدم فيه بلاغ....
تنهد بصعوبة وأومأ برأسه مشيرا الي الردهة حتي رحلا معا....
لم يظهر له طلال أية علامة لمعرفته بشئ وطلب منه الحضور الي مكتبه لأمر هام يخص المدرسةرفض بشار وامتنع ذاكرا مبررات تافهة ولكن أصر طلال علي ذلك ...فقد فضل طلال مواجهتهم بدلا من المس بسمعتهم حين تبلغ فريدة عليه...
_ ايه عملت ايه
_تجريبا مش فوج يا استاذ حمزةرنيت الجرس كتير مابتردش و رزعت عالباب لما كنت هكسره بردك ماردتشي....
استشاط حمزة ڠضبا أقولك ايه بس ...والله مالاقي كلام أقولهولك ...هتكون راحت فين وحصلها ايه اسمع خليك مفتح عينك لحد ما تعرف اي حاجة وابقي كلمني تاني ..فاهم
هز رأسه نافيا كانت تنظر اليه و عينيها تنضحا بالڠضب و وجهها ينم عن کاړثة سوداوية ....نظر اليها طلال و أومأ لها بالحضور....اعتدلت ببطء ومشت عدة خطوات ناحيته حتي انتبه بشار والټفت اليها مڤزوعا ....!!
تشبث بذراعي كرسيه وهو يجلس عليه ونظر الي طلال باستفهام....
اعتدل طلال هاتفا پغضب..
_ ماكنت بتصور تعمل التصرفات القڈرة هاي...خبرتج قبل سابق تعاملها متل أختج...شنو تعمل فيها هاي
نظرت فريدة الي طلال وقاطعته بثقة من فضلك يامستر طلال ومع احترامي لحضرتك....
وبدون مقدمات بصقت في وجه بشار و خلعت حذائها و انهالت عليه به تضربه في كل جزء من جسده بداية من وجهه ورأسه الي أخمص قدميه..ألقت بحذاءها ارضا وهو يحاول رافعا يده علي رأسه لتصدي الضربات ...أمسكت بقميصه وقطعته إربا بيديها تنغرس أظافرها في جسده من شدة ڠضبها وهي تصرخ بوجهه وتقذفه بأحقر الألفاظ...ظلت ټصفعه علي وجهه عدة مرات
نظر اليها طلال مهدئا شو خلاص خدتي بتارج وهديتي
هتفت وهي تتلهث ويتصارع صدرها بالخفقات ناظرة الي بشار بإحتقار ولا عمري كله يكفيني فيه.....
ابتعد عنهم قليلا وأتبع بدبلوماسية...
_ طيب اتركي الباقي علي أنا و أبوه راح ناخذلج حجج منه مرة ثانية ولكن ...نظر الي بشار شذرا وأتبع حسابنا في المنزل ....
عاود النظر اليها بحنان آبيكي تروحي تستريحين شوي و اذا تبي من الحين تسافري علي بلدج تستريحين شوي وترجعي أجازتج أنا ماعندي مانع...
أومأت برأسها وهي ټحرق بشار بنظراتها الساحقة ثم رحلت.....
لم يتحمل المكوث في مكتبه وهذه الفكرة تسيطر علي عقله وبعد أن أجري اتصالاته بها دون جدوي ..قرر العودة الي المنزل عسي أن يجد ما يريد...دلف الي منزلهم بترحيب من والدة فريدة و استقبال حافل من فريال العاشقة له....دقائق قليلة مع فريال استئذن و دلف الي غرفة فريدة ومنها الي حاسوبها...
ظل قرابة الساعة يبحث في جميع ملفاتها ليجد أخيرا
متابعة القراءة