رواية مشوقة الفصول من الاول للسابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
دائما ثم وضع النقود في جيب قميصه وقال بتنهيدة طيب مش هتخسر..
اعتدلت فريدة وقد نجح في استفزازها واشباع رغبته في النيل من ڠضبها أشاحت بيدهاوهي تنظر اليه بسخافة و تمسك بالأخري بضعا من كراساتها وخرجت من الغرفة لتصطدم ب ذات الشخص الذي ارتطمت به أول يوم لها في تلك المدرسة..لكن الصدمة تلك المرة كانت أقوي نتجت عن سقوط ما بيدها أرضا مبعثرة صاح بها الاخر شو بكي انتي عميتي!!
قال محتقرا اياها بنظراته التي حرقتها هي الأخري وانتي شو بتكوني
لم تتحمل كعادتها توبيخا أو تحقيرا من أحد فصاحت به وانت مالك انت اكون مين يعني انت اللي خبطت فيا ووقعت كراريسي وبتزعق كمان
أمسك بذراعها عنوة وقال بلهجه قاسېة قسما عظما اذا بتتحدثي معي مرة ثانية بطريقتج هاي ماراح تشوفين خير أبدا
لم تنتظر فريدة أن يترك ذراعها فجذبته هي بشدة لتحرره وهي تقول پغضب والله لأبلغ مستر طلال بكل اللي حصل وهو هيتصرف معاك...
ضحك بشار ضحكة تهكم مستفزة وقال روحي احكي معه حتي يرجعج بلدج من باكر...
وحمزة يقف واضعا يده منقبضة علي أنفه ليهدئ زفيره الذي كاد أن يسمعه من حوله ونوارة واقفة تربت علي كتفها
التفتت اليها فريدة قائلة بهدوء أنا هروح لمستر طلال..
قالت نوارة بضعف مش ده يا فريدة اللي يتربي من مستر طلال ده ابن اخته وهو هنا كلمته بعد كلمة مستر طلال علي طول مش هيعمله حاجة وممكن فعلا ينزلك علي مصر...
لم تتمكن من حبس دموعها أكتر من ذلك سقطت دمعتها علي وجنتها أخيرا يعني ايه حقي هيضيع وهسكت عنه عادي كدة لأ مش هيحصل ..واستعادت شجاعتها مرة أخري مسحت وجهها بشدة تنبئ عن انفجار بركانا خامدا وقالت لنوارة لميلي انتي الكراريس دي...
بعدته عن طريقها بظاهر يدها دون حديث وأكملت طريقها حتي دلفت الي مكتب طلال....
تبدلت خطواتها وأصبحت واهنة وهي تقول بضعف بعد اذن حضرتك يا مستر كنت عايزة اتكلم مع حضرتك..
_خير أستاذة فريدة تفضلي...
_حضرتك احنا هنا بنعتبرك والدنا و احنا كلنا في المدرسة أولادك وأكيد مفيش أب يسمح ان أولاده يتهانوا في بيته...
ابتلعت ريقها وقالت بذكاء للأسف الكل حذرني ادخل لحضرتك وقالوا ان حضرتك ماينفعش تتخذ معاه اي اجراءات..
_ليش مين بيكون هذا
_مستر بشار..!!
صمت لفترة وجيزة ثم قال شو سوي
بكت وهي تقول مسك دراعي وأهانني قدام زملائنا وكل ده عشان بخرج من الأوضة خبطت فيه ڠصب عني وانا شايلة الكراسات...
لم يتفوه بكلمة حتي رفع سماعة الهاتف وقال للطرف الآخر بلغي مستر بشار يجيلي الحين..
ارتعدت بداخلها وهي لم تتوقع ردة فعله علي حديثها ولكنها فضلت أن تنصف كرامتها مهما كانت النتائج..حتي دلف اليهم بشار الذي نظر اليها باحتقار...!!
قال طلال بدون مقدمات بشار اتأسف لزميلتج ومرة أخري تعاملها متل أختج...
حدق بشار عينيه لم يستوعب الأمر ونظر بقوة لطلال ثم نظر اليها وقال بتوعد اسف أستاذة...
لم تبالي بنبرته ولكنها انتصرت في النهاية نظرت الي طلال وقالت بامتنان شكرا يا مستر..
أمرهما بالرحيل كليهما ليخرجان من المكتب بنظرات بشار الخارقة الحاړقة ونظرتها المنتصرة حتي تفرقا كلا منهما واختفي هو عن الأنظار أما هي فدلفت الي غرفة المدرسين لتندفع اليها نوارة و يظل حمزة مكانه ساكنا ينتظر أن يسمع كلمة رجوعها الي مصر..فاجئتهم بنظرة غرور وانتصار قائلة اتأسفلي طبعاااا.....!!!
لحلقة السادسة
تبلم كل من في الغرفة لسماعهم خبر أسف بشار لفريدة وكأنه حدث فريد من نوعه وتوالت عليها الأسئلة من نوارة وتبقي حمزة مستمعا وهو مبتسم
متابعة القراءة