رواية مشوقة الفصول من الاول للسابع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

آسفة يامستر ماكنتش أعرف انه ممنوع وأوعد حضرتك والله انها مش هتتكرر تاني...
نظر اليها بعد تفكير دام ثواني ثم قال بتفهم طيب..المرة هذه هكتفي بلفت نظرج انما المرة الثانية هيكون فيه تصرف تاني...
أومأت برأسها حتي سمح لها بالخروج..
خرجت من مكتبه واتجهت نحو غرفة المدرسين مرة أخري لتجلس الي جانب نوارة التي لاحظت وجهها المتقلب ألوانه فسألتها ايه اللي حصل عشان موضوع التليفون
أومأت برأسها فأتبعت نوارة وهي تربت علي يدها معلش ياحبيبتي ياما هتشوفي لسة احنا في غربة..لاحظت نوارة يد فريدة المرتعشة تحت يدها فقالت فريدة انتي كويسة 
أومأت فريدة برأسها دون كلام فقال حمزة الذي كان يجلس في مقابلتهم علي المنضدة الطويلة ماتقلقيش يا آنسة طالما أول غلطة خلاص هيسامحك..
رفعت فريدة نظرها اليه ولم تبدي أية ردة فعل علي وجهها بل تجاهلته تماما ثم نظرت لنوارة وقالت خلاص يا نوارة ماتكبريش الموضوع أنا كويسة..
ثم أمسكت بقلمها محاولة لملمة شتاتها فهي تكره أن تظهر بصورة الضعيفة أمام الآخرين وبدأت بتجهيز كراسات الأطفال ...
انتهي اليوم الدراسي وانتهي معه أول يوم في رحلة فريدة العملية خارج وطنها واستعد الجميع للرحيل في أتوبيس المدرسة الخاص..
وصلت الفتيات الي مسكنهم ودلفت كل منهن الي غرفتها وبعد تبديل الملابس خرجن الي الصالة لتناول وجبة الغذاء الجاهزة حيث تبادلن الأربعة فتيات أطراف الحوار وكانت رغدة في غاية السعادة حينها استعجبت فريدة وسألتها ليه بقا فرحانة انك هتمسكي فصل
قالت مشيرة بمزح طبعا فرحانة ده انتي شيلتي جبل من فوق دماغها انتي عارفة يعني ايه تمسكي حصص يعني تتنططي من الفصل ده للفصل ده ومعاكي بالصلاة عالنبي حوالي مېت كراسة ده غير الكتب...
حدقت فريدة عينيها وفغرت فمها في حالة من الذهول فقالت رغدة بمزح ايه يا مشيرة في ايه سودتي الدنيا في وشها ليه عادي يعني مانا كنت ماسكة الموضوع وتمام ومية مية...
هزت فريدة رأسها بلامبالاة مش شغل كتير أحسن أنا بحب الشغل الكتير عشان أحس اني بتعب بجد واستحق مرتبي وبعدين انا جاية هنا عشان اشتغل واشتغل وبعدين اشتغل... 
تلك كانت فريدة بنت ذكية ذات شخصية منفردة كاسمها بشرتها بلون الحليب ولكن حين يختلط معه بعض قطرات القهوة وشعرها كلون العناب قاتم الاحمرار منحنياته كموج البحر مازالت في أواخر عقدها الثاني فهي ذات الثمانية والعشرين عاما اعتادت علي ارتداء حجابها علي طريقتها الخاصة فساتين طويلة تخفي شعرها بطرحة مخملية ناعمة لتصبح أكثر أنوثة وجمالا أما عن عينيها فهما بلون البحر بموجه الأزرق....فهي أنثي برائحة القهوة ولذة السكر ومرارة الذاكرة....!
___________________________________
وفي سكن الشباب اجتمع حمزة ومعه أدهم و كريم أصدقائه في العمل في مدرسة طلال ولكن في قسمها الثانوي بجوار القسم الإعدادي الذي يعمل به حمزة ثلاثتهم فقط في تلك السكن الشبابي الخاص بالمدرسة التفوا حول طاولة الطعام الجاهز دائما من احدي المحال ليقول كريم بمزح أنا هعمل حفلة صغيرة لرغدة بمناسبة انها مسكت فصل البت هتتهبل أقسم بالله...
ضحك حمزة وأدهم وأتبع أدهم والله كله قرف ماهي بردو هتشيل مسئولية الفصل كله بالعيال فوق راسها عادي يعني أنا شايف الموضوع واحد..
قال كريم بثقة مانت ماجربتش عشان تحكم يا باشا ده فحت حتي اسأل صاحبك.. 
قوله يابني ..حمزة.. حمزززة...
انتبه حمزة لكريم ايه يابني..
_أنا اللي ايه اللي واخد عقلك. ..
ضحك أدهم قائلا الله حمزة الألفي سرحان يا جدعاااان مش ممكن دي محصلتش ولا هتحصل احكي يا شوماخر احكي سرحان في ايه..
نظر اليهم حمزة باشمئزاز وقال بمزح انتوا هتحفلوا عليه يلا انت وهو ونهض وهو يخبط بكفه علي وجه أدهم بلطف مش انا يا خفيف اللي يتحفل عليا...أنا داخل أنام أحسن...
وفي غرفة البنات.. فريدة ونوارة ..استلقي كل منهن علي الفراش فقالت نوارة وهي تعتدل تجاه فريدة احكيلي عنك بقا....
اضطربت فريدة بخضة احكي ايه يا نوارة
_احكي عنك اي حاجة طيب بصي عشان أشجعك هحكيلك عني الأول...
ابتسمت فريدة ماشي احكي...
قالت نوارة أنا يا ستي من السويس وعندي خمسة وعشرين سنة و مخطوبة كمان أول ما دخلت الكلية عرفتهم كلهم اني هبني مستقبلي وهشتغل برة مصر وماكنش حد معترض خالص الا خطيبي بس أنا أقنعته لأن بابا
تم نسخ الرابط