رواية مشوقة الفصول من الاول للسابع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

حيث قامت فريدة بتربيتها وتدليلها أكثر من والدتها دلفت فريال الي غرفة والدتها لتمشط لها شعراتها فقالت لها وهي منخرطة في البكاء ماما يعني أنا مش هشوف فريدة تاني
قالت سمية بغلاظة شافتها عقربة هتشوفيها يا فريال وقريب كمان هو احنا يعني هنسكت علي سفرها ده..
دلف اليهم محمد الأخ الأوسط وقال لوالدته ماما هاتي فلوس عايز أشحن عشان أكلم فريدة...
صاحت به شفلك شغلانة تنفعك وتنفعنا جمب الكلية خلاص الهانم سافرت والمعونة بتاعتها هتتقطع...
زفر محمد حاضر يا ماما ربنا يسهل...
وفي هذه الأثناء كان يوسف في استعداده للذهاب الي مكتبه الخاص فهو احدي رجال الأعمال التي يشق طريقه في القاهرة ليصبح من احدي كبار رجال الأعمال في السوق المصرية رغم أنه في عمر الثلاثون ولكنه أثبت وجوده بمهارته الفائقة كان مزاجه متعكرا من أمس اليوم عندما سمع خبر سفر فريدة المفاجئ فصعد الي شقة زوجة خاله وطرق الباب ليفتح له محمد ..
قال يوسف وهو يدلف داخل الشقة مراة خالي فين
اجابه محمد في عجالة ادخلها جوة يا يوسف وأنا نازل أحسن اتأخرت عالمحاضرة...
دلف يوسف اليها فاستقبلته سمية بوجه مبتسم تعالي يا حبيبي..
قال يوسف بدون مقدمات هي اتصلت عليكي من رقم ايه
أجابته سريعا من نفس رقمها..
حدق عينيه و نهر نفسه أنه لم يحاول الاتصال علي رقمها طوال تلك الليلة فاستئذن منها سريعا و خرج وهو يخرج هاتفه من جيب بنطاله و يبحث عن اسمها الذي يسجله في هاتفه بعشق عمري وبدأ الاتصال..
_____________________________
كانت فريدة في ردهة احدي الطوابق متجهة نحو الفصل الجديد لتبدأ أولي حصصها بعد أن تركتها رغدة دق هاتفها فنظرت إلي شاشته أخذت شهيقا عميقا واستقبلت المكالمة...
_ألو فريدة
_أيوة يا يوسف
_ممكن تفهميني ايه اللي عملتيه دهوازاي تسافري كدة مع نفسك و ماتعرفيش حد فينا
_يوسف خلاص الموضوع خلص وانا سافرت وخلاص مالهوش أي لازمة الكلام بقا..
_لأ ليه طبعا انتي لازم ترجعي ماينفعش تسيبي البيت كدة وتسيبي أمك واخواتك فراولة مقطعها نفسها من العياط من ساعة ما عرفت..
انقبض قلبها حين سماعها اسم اختها وحالها فلملمت حروفها وجمدت قلبها يوسف أنا مش راجعة و لو الدنيا انهدت مش هرجع...
قال يوسف بصوت حنون وكأنه يخرج آخر كارت له للضغط علي فريدة طب وأنا يافريدة هستحمل ازاي بعدك
_هتستحمل يا يوسف يمكن أكون بعدت عشانك عشان تشوف فرصة تانية ربنا خلق بنات غيري كتير...
_بس أنا مش شايف غيرك واللي حصل اخر مرة ده كان ڠصب عني وندمان عليه يافريدة...
_اللي حصل مكانش لازم يحصل من الأول خالص أصلا وكان ڠصب عني وانت عارف كدة كويس..كفاية بقا انسي يا يوسف..
اختنق صوته وأتبع مش هقدر يا بنت خالي...
كانت نوارة في فصلها ولمحت فريدة في الخارج تتحدث في هاتفها فخرجت سريعا وأخذت تشير اليها...
لمحتها فريدة فاقتربت منها وهي تنهي المكالمة مع يوسف يوسف أنا لازم أقفل دلوقتي..سلام
هتفت بها نوارة بارتباك يافريدة خدي بالك ممنوع الكلام في التليفون جوة المدرسة خالص...
اضطربت فريدة بجد أنا ماكنتش أعرف والله ..
قالت نوارة بتهكم ربنا يستر بقا محدش يكون شافك أحسن العصافير في المدرسة دي كتير أوي...
_واللهربنا يستر ..طيب أنا هروح حصتي أحسن اتأخرت كدة من أولها...
_طيب معاكي ربنا..
_____________________________
وانتهي جدول حصص نوارة و حمزة فكانوا يجلسان في غرفة المدرسين لتجهيز كراسات يومهم المقبل حتي أقبلت عليهم فريدة التي أنهت هي الأخري بدورها حصص يومها وكانت تحمل صف هائل من الكراسات لتجهيزها ...
ألقت عليهم السلام وبمجرد ما جلست بجوار نوارة حتي قال لها الشخص الذي ارتطم بها في صباح اليوم داخل الردهة مستر طلال يريدج في مكتبه...
اضطربت ولكنها حاولت ألا تظهر ذلك فأومأت برأسها ونهضت واتجهت الي مكتب طلال...
الحلقة الثالثة
كان قلب فريدة ينبض بشدة لعلمها بأن طلال يريدها في مكتبه فهل يريدها لتوبيخها علي فعلتها وحديثها في الهاتف أم لشئ آخر دلفت الي المكتب بعد استئذانها وألقت السلام...
نظر اليها طلال بوجه عبوس وقال انتي قرأتي اللائحة خاصة المدرسة...
ابتلعت ريقها بصعوبة وقالت بصوت خاڤت لأ يا مستر..
أخرج من درج مكتبه ورقة وأعطاها اياها فمدت يدها وأمسكتها قال لها اقرأي ثالث باند في اللائحة أمامج...
قرأت فريدة بعينيها ثم رفعت نظرها اليه وقالت بأدب
تم نسخ الرابط