رواية مشوقة الفصول من الاول للسابع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الحلقة الأولي
تلك هي المرة الأولي التي تقلع الطائرة وهي بداخلها بمفردها وترحل دون علم أحد قرارا مصيريا اتخذته ولا تعلم تبعاته ولكنها اختارت ورحلت تاركة ورائها ذكريات موجعة هربت من ضغوط من حولها من ارادة مسلوبة منها رويدا رويدا وماهي بضعيفة لذلك هربت من كل ما يحاول تقييدها في دوامة ما تزيدها الا قهرا وألما نفسيا فآثرت الرحيل....

هبطت الطائرة علي وطن غريب عنها كانت كل خلية بجسمها ترتجف لهذا المستقبل الغامض الذي ينتظرها ترجلت من طائرتها ومعها حقيبة يدها أخذت حقيبتها الأخري ومضت ساعات في مطار دبي لإنهاء بعض الاجراءات حتي انتهت واستقلت احدي سيارات الأجرة المصفوفة أمام المطار اتجهت الي ذلك السكن الذي تم الاتفاق عليه انها سوف تقيم به حيث أنه تابع لتلك المدرسة التي سوف تعمل بها وتم التعاقد علي ذلك أثناء وجودها في القاهرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن أجرت اتصالها الخاص بمستر طلال مدير تلك المدرسة وهو من تم التواصل معها عبر الانترنت ليؤكد عليها عنوان السكن الجديد صعدت الي الشقة المذكورة ودقت جرسها لتفتح لها بنت بابتسامة واسعة وتقول ....
_انتي فريدة صح
ابتسمت فريدة أيوة..
قالت نوارة بمرح وأنا بقا نوارة ..وسحبتها من يدها للداخل تعالي اتفضلي...
خطت فريدة أول خطواتها داخل السكن الجديد لتجد فتاتان أخرتان تجلسان علي أحد الأرائك وتتفحصانها من أعلي حجابها حتي أخمص قدميها تنحنحت وقالت بإبتسامة السلام عليكم..
قالتا في نفس واحد وعليكم السلام..
اردفت نوارة بابتسامة دي بقا فريدة زميلتنا الجديدة ودول يافريدة ..مشيرة و رغدة..
ابتسمت البنات جميعهن لبعضهن البعض حتي قالت نوارة تعالي بقا أوريكي أوضتك..
وسحبتها من يدها لتدلفان إلي الغرفة فقالت نوارة دي أوضتنا أنا وانتي والتانية أوضتهم ..بجد أنا فرحانة أوي أخيرا في حد هيونسني في الأوضة..
ابتسمت فريدة انا اللي فرحانة عشان هبقي معاكي شكلك عسولة وطيوبة..
_مش أكتر منك أنا ارتحتلك أول ماشفتك..يلا بقا أسيبك تغيري هدومك وأبقي أدخل أساعدك ترصي هدومك في الدولاب...
أوقفتها فريدة تسألها طيب هو أنا لو عايزة أكلم مصر أتصل منين
_معاكي موبايل
_اه..
_طيب اتصلي بخدمة العملا حوليه جوال وبعد كدة اتصلي منه عادي..
_اوك ياقمر..
خرجت نوارة وبالفعل أجرت فريدة اتصالها بخدمة العملاء ومن بعدها بوالدتها سمية في القاهرة والتي ردت عليها بتهافت غاضب فريدة انتي فين
_ازيك يا ماما
قالت بعصبية بقولك انتي فينوازاي تمشي من غير ماتقوليليوتليفونك مقفول مالصبح ليه..
ابتلعت ريقها و قالت باضطراب ماما أنا سافرت..!
صړخت في الهاتف يا نهارك اسود يا فريدة سافرتيكدة مع نفسك انتي فاكرة نفسك ايهارجعي يافريدة ارجعي لأطين عيشتك..!!
سحبت نفسا عميقا وهتفت ماما خلاص انا سافرت وانسي اني أرجع ياما اتحايلت عليكي ورفضتي بس خلاص أنا مابقتش صغيرة و قدرت أسافر لوحدي وهشتغل وأصرف علي نفسي وهبعتلك مبلغ كل أول شهر عشان فريال..
وصل ڠضب سمية إلي منتهاه وأخذ صړاخها يعلو يعني ايه انتي بتلوي دراعي يا فريدة منك لله تعباني معاكي طول عمرك والله ماعارفة لو شفتك قدامي دلوقتي هعمل فيكي ايه..
سقطت دموعها وهي تقول انتي السبب يا ماما قسوتك عليا هي اللي خلتني أعمل كدة طول عمري كنت بحس انك أمه هو مش أمي أنا..!
_والله ماتستاهليه ولا تستاهلي ضفره..!
وكان ردها قاسېا كعادتها قطع في قلب ابنتها شريانا جديدا قالت بصوت مخټنق ودموع منهمرة ماما الخط هيقطع هبقي أكلمك تاني...
وأغلقت الخط خوفا من مماداتهم في الحديث واطلاق أي ردة فعل أو انفعالة لا حاجة لها كما كانت تفعل دائما لانهاء مشاجراتهم التي كانت تحدث مرارا تنهي المشاجرة بالاختفاء من وجه والدتها و الذهاب الي غرفتها..
وضعت الهاتف علي الفراش بجانبها و ظلت تبكي بصوت مكتوم خوفا من أن يسمعها أحد خارج الغرفة حتي سمعت طرقات الباب وصوت نوارة من الخارج تقول فريدة أدخل
مسحت فريدة علي وجهها بكفيها واجابتها اتفضلي يا نوارة..
دلفت اليها فلاحظت حمرة وجهها قالت مترددة انتي كنتي بټعيطي
هزت فريدة برأسها نفيا وهي مبتسمة وقالت وهي تنهض لتبدل الحوار أنا هقوم أظبط حاجتي بقا..
_اوك يلا هساعدك..
________________________________
وفي القاهرة هبطت سمية إلي الدور الأسفل حيث شقة أخت زوجها عايدة طرقت الباب لتفتح الأخري لها وتسألها بقلق ها مفيش أخبار
قالت پغضب وهي تدلف إلي الشقة
تم نسخ الرابط