رواية مشوقة الفصول من الاول للسابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الحلقة الأولي
تلك هي المرة الأولي التي تقلع الطائرة وهي بداخلها بمفردها وترحل دون علم أحد قرارا مصيريا اتخذته ولا تعلم تبعاته ولكنها اختارت ورحلت تاركة ورائها ذكريات موجعة هربت من ضغوط من حولها من ارادة مسلوبة منها رويدا رويدا وماهي بضعيفة لذلك هربت من كل ما يحاول تقييدها في دوامة ما تزيدها الا قهرا وألما نفسيا فآثرت الرحيل....
ابتسمت فريدة أيوة..
قالت نوارة بمرح وأنا بقا نوارة ..وسحبتها من يدها للداخل تعالي اتفضلي...
خطت فريدة أول خطواتها داخل السكن الجديد لتجد فتاتان أخرتان تجلسان علي أحد الأرائك وتتفحصانها من أعلي حجابها حتي أخمص قدميها تنحنحت وقالت بإبتسامة السلام عليكم..
قالتا في نفس واحد وعليكم السلام..
ابتسمت البنات جميعهن لبعضهن البعض حتي قالت نوارة تعالي بقا أوريكي أوضتك..
وسحبتها من يدها لتدلفان إلي الغرفة فقالت نوارة دي أوضتنا أنا وانتي والتانية أوضتهم ..بجد أنا فرحانة أوي أخيرا في حد هيونسني في الأوضة..
ابتسمت فريدة انا اللي فرحانة عشان هبقي معاكي شكلك عسولة وطيوبة..
أوقفتها فريدة تسألها طيب هو أنا لو عايزة أكلم مصر أتصل منين
_معاكي موبايل
_اه..
_طيب اتصلي بخدمة العملا حوليه جوال وبعد كدة اتصلي منه عادي..
_اوك ياقمر..
خرجت نوارة وبالفعل أجرت فريدة اتصالها بخدمة العملاء ومن بعدها بوالدتها سمية في القاهرة والتي ردت عليها بتهافت غاضب فريدة انتي فين
قالت بعصبية بقولك انتي فينوازاي تمشي من غير ماتقوليليوتليفونك مقفول مالصبح ليه..
ابتلعت ريقها و قالت باضطراب ماما أنا سافرت..!
صړخت في الهاتف يا نهارك اسود يا فريدة سافرتيكدة مع نفسك انتي فاكرة نفسك ايهارجعي يافريدة ارجعي لأطين عيشتك..!!
سحبت نفسا عميقا وهتفت ماما خلاص انا سافرت وانسي اني أرجع ياما اتحايلت عليكي ورفضتي بس خلاص أنا مابقتش صغيرة و قدرت أسافر لوحدي وهشتغل وأصرف علي نفسي وهبعتلك مبلغ كل أول شهر عشان فريال..
سقطت دموعها وهي تقول انتي السبب يا ماما قسوتك عليا هي اللي خلتني أعمل كدة طول عمري كنت بحس انك أمه هو مش أمي أنا..!
_والله ماتستاهليه ولا تستاهلي ضفره..!
وكان ردها قاسېا كعادتها قطع في قلب ابنتها شريانا جديدا قالت بصوت مخټنق ودموع منهمرة ماما الخط هيقطع هبقي أكلمك تاني...
وأغلقت الخط خوفا من مماداتهم في الحديث واطلاق أي ردة فعل أو انفعالة لا حاجة لها كما كانت تفعل دائما لانهاء مشاجراتهم التي كانت تحدث مرارا تنهي المشاجرة بالاختفاء من وجه والدتها و الذهاب الي غرفتها..
وضعت الهاتف علي الفراش بجانبها و ظلت تبكي بصوت مكتوم خوفا من أن يسمعها أحد خارج الغرفة حتي سمعت طرقات الباب وصوت نوارة من الخارج تقول فريدة أدخل
مسحت فريدة علي وجهها بكفيها واجابتها اتفضلي يا نوارة..
دلفت اليها فلاحظت حمرة وجهها قالت مترددة انتي كنتي بټعيطي
هزت فريدة برأسها نفيا وهي مبتسمة وقالت وهي تنهض لتبدل الحوار أنا هقوم أظبط حاجتي بقا..
_اوك يلا هساعدك..
________________________________
وفي القاهرة هبطت سمية إلي الدور الأسفل حيث شقة أخت زوجها عايدة طرقت الباب لتفتح الأخري لها وتسألها بقلق ها مفيش أخبار
قالت پغضب وهي تدلف إلي الشقة
متابعة القراءة