رواية ممتعة الفصول من الثامن للخامس عشربقلم الكاتبة الرائعة

عرقا فهو يريد ان يملأ عينيه منها ولكن الموقف صعب فيطأطأ راسه خجلا هو الاخر من والداها
تسلم غرام على الموجودين... اهلا بعروسة الغالى ..ثم تقعد بجانبها
...ثم تحضر اكرام بعضا من العصيرلتقدمه للضيوف ثم يبدء الحج عادل فى الكلام قائلا.......
احنا يا بهجت بنتشرف بطلب ايد بنتنا غرام لابننا عمر
بهجت...بتلعثم....عمر ابننا وهو كويس ومحترم وان شاءالله يسعد بنتنا غرام
عمر..متقلقش يا عمى ..انا هعيش عشان أسعدها وكل طلباتها هتبقى مجابة باذن الله
....بهجت...طيب يبنى ده عشمنا فيك برده
وايه ظروفك ..يا عمر . يعنى الشقة والشبكة وكده
بص عمر لوالده عادل الذى ردف قائلا ..
الشقة موجودة منته عارف يا بهجت انه بيتنا وبانيين شقة لعمر فيه
ترد أكرام بغيظ...بس بنتى دكتورة ومش من مقامها تجوز فى حارة ضيقة كده ولازم تساوى بأختها هى مش أقل منها ..واختها هتسكن فى منطقة تليق بيها وبمكانتها
..بصت نجية لعادل....وقالت ..متكلم يا عادل.
عادل..بس يا جماعة عمر لسه فى اول المشوار ومش مقدرته يجيب شقة فى مكان عالى كده .فيبدؤا حياتهم معانا وبعدين مع الوقت ربنا يكرمه ويغير
اكرام....احنا مش مستعجلين على الجواز البنت لسه فى الكلية..فبراحته يكون نفسه ويجبلها شقة فى مكان كويس
نجية..يعنى ده اخر كلامكم ..
وهنا تدمع عيون غرام وتهم بالدخول لغرفتها ..فينادى عليها الحبيب استنى يا غرام ...
عمر بآسى...خلاص يا عمى انا موافق اجبلها شقة فى المكان ال يعجبها
الحج عادل..منين بس يبنى ..
عمر......انا من فترة عرض عليه واحد صاحبى سفر لدولة خليجية. بس كنت متردد عشان مش قادر اسيبك انت وماما وعلا ..وكمان غرام وينظر ليها نظرة العاشق المحب ....ولكن دلوقتى الظروف هتجبرنى فسامحونى..كلكم هضطر أساااااااااااافر
غرام........لا لا متسافرش وتبعد عنى. قصدى عننا
عمر...بنظرة حزن....معلش ...فترة وهتعدى ..والمهم فى الاخر نكون من نصيب بعض
...هنا بهجت حس فعلا ..ان عمر انسان مفيش زيه وبيحب فعلا بنته بجد ..
راح قايل...طيب يا جماعة بدال كده اتفقنا نقرء الفاتحة على بركة الله
...وهنا تلألأت دموع الفرح والحزن معا فى عيووون العاشقين ..
دموع الفرحة...لانهما ارتبطا ارتباط الروح والدم....ودموع الحزن....لافتراقهما كل منهما سيكون فى مكان بعيد. عن الاخر ولكن ان بعد المكان فالقلب قريب جدا..بل هو واحد ينبض بالحب الابدى
الحلقة التاسعة
ما أصعب فراق المحبوب فهو كالڼار التى لا تنطفىء ابدا ..ما أصعبها لحظة وما أشد الحنين الى اللقاء بعد حين
فها هو عمر يحضر اوراقه للسفر الى الخليج ..وكما يجمع اوراقه يحاول ان يجمع شتات قلبه الذى ينفطر من وطأة فراق غرام ..فكم تمنى ان تكون حلاله ...ولم يتصور ان بداية القرب منها سوف تبعده عنها ..كان يتمنى ان يصطبح بوجهها الساطع كل يوم ..ان يستمتع بابتسامتها التى تهز اوصال قلبه ..ان يمس يدها فيصل ڼار حراراتها لجسده فيدفيه .ولكن ما باليد حيلة...فلكى يصل الى الڼار هذه فلزما من وقود ..وها هو ....قد أنجز ورقه ...وحان موعد المۏت ...بالنسبة له فى شكل سفر وبعد ...
غرام..بحسرة وألم ...عمر..ارجوك متسبنيش انا مقدرش مشوفكش كل يوم ..انا محتاجلك اووى .انت كده هتعذبنى ببعدك
عمر بدموع تتساقط كالامطار....ما وددت فراقك لحظة يا قرة العين ..فأنتى الهواء الذى أتنفسه ..وسأختنق بفراقك ...وما فراقك الا لأصل اليكى يوما ليجمعنا بيت واحد ..نكون فيه كجسد واحد تحركه نفس تشبعت بالحب 
أوعدك ...ان أتحمل كل الصعاب من أجلك .وربنا يرزقنى حلال طيب استطيع به ان اجعل ملك الدنيا كله تحت رجليك ...ولا يعز عليكى ان أعطيكى عينا من عيونى او كلاهما فانا ارى بعينك ولا ارى سواكى
....غرام....أنا عيزاك أنت ومش عايزة حاجة من الدنيا غير أنك تفضل جمبى ..وتبكى بكاء شديد ....
فينفطر عمر حزنا ...وينادى أن موعد الطائرة قد حان .....
فتسقط غرام ارضا ..من هول الفراق..فيجرى عليها عمر باكيا ..لم .ففتحت عينيها ولم تستطع الكلام...سوى..خلى بالك من نفسك يا عمر ..وارجعلى تانى..أنا هستناك .ومش هكون لغيرك ابدا..مهما غبت عنى ..
عمر ..وانا حبيبتى واوعدك انى هقاوم وهعمل ما فى جهدى عشان ارجع ونكون مع بعض
بص عمر لوالده والدته..وعلا ..فأجهشت أمه بالبكاء هى وعلا..ولكن ثبته والداه....قائلا...انت يا بنى طول عمرك راجل وهتفضل راجل وانا متأكد انك هترجع لينا مجبور الخاطر .بس خلى بالك من نفسك وعلى طول طمنا عليكى بالاتصال
ويلا عشان تلحق