رواية رهيبة جديدة الفصول من السابع للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
و ﻻ تحبنى دى بنت تنكة و لسانها متبرى منها .
عمار خلاص يحيى .. انا ناطرك بالكافيه المسا و ما راح اقبل أعذار ... اوكى
يحيى بقلة حيلة اوكى يا عمورى انا مقدرش على زعلك .
عمار تمام ... بخاطرك
يحيى سﻻم .
أغلق الهاتف و أخذ يهز رأسه يمنة و يسرة بأسف و قال لنفسه يﻻ .. هروح بقى و امرى الى الله ..ثم اتجه لمكتبه مرة أخرى و فتح حاسوبه ليكمل دراسته ...
شرب العصير و غادر الشركة بعد مغادرة زينة مباشرة متجها بسيارته الى الفيﻻ ..
دخل الفيﻻ فوجد عمه جالسا فى البهو شاردا يبدو على وجهه التعب و الحزن فتوجه ناحيته و قال له ..
يوسف بقلق السﻻم عليكم ... مالك يا عمى شكلك تعبان .
راشد بتعب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. . انا كويس يا حبيبي متقلقش .
راشد انت بتقول فيها يا يوسف .. هو أنا تاعبنى و واجع قلبى غيرها
يوسف ليه بس يا عمى ايه اللى جد
راشد بعصبية جايلها عريس مناسب جدا و من عيلة كبيرة و قمة ف اﻻخﻻق و اﻻحترام و اﻻنسة مش موافقة .. دا عاشر عريس ترفضه مبقتش عارف اعملها ايه !
نظر له قائﻻ متشغلش بالك انت بس بالموضوع دا و روق كدا .
راشد بقلة حيلة ربنا يهديها و يريح قلبها .
زادته هذه الكلمات من عمه حرجا فقد كان عمه يقصده فهو على يقين أن زواجه منها هو ما سيريح قلبها .
يوسف احم .. انا طالعلها يا عمى بعد إذنك طبعا ! راشد اتفضل يبنى و ابقى طمنى .
يوسف أنا يا سهيلة .
عندما سمعت صوته انتابتها حالة من الحزن و الفرح فى آن واحد و قامت سريعا لترتدى اسدال الصﻻة على مﻻبسها البيتية و هى تقول ثوانى يا يوسف
يوسف ماشى براحتك .
فتحت له و نظرت له بدهشة شديدة فهو قلما يأتى غرفتها سرعان ما تحولت هذه الدهشة الى فرحة عارمة و ابتسامة واسعة شقت وجهها حتى أنها ظلت تنظر له و هو مازال واقفا على الباب و نسيت تماما ان تدخله .
سهيلة احم .. اانا اسفة اتفضل..و أفسحت له المجال لكى يدخل و كادت ان تغلق الباب و لكنه صاح بها انتى بتعملى ايه ! .. سيبى الباب مفتوح
سهيلة سورى نسيت .
قال لها تعالى نقعد ف البلكونة احسن .
سهيلة اوكى ... فهو على قدر كبير من الحياء الذى يمنعه من الجلوس بغرفة فتاة فربما يوجد بالغرفة اشياء خاصة بها كمﻻبس او غيره ﻻ يصح أن يراها .
جلس اﻻثنان فى شرفة غرفتها و بدأ يوسف بالحديث قائﻻ انتى رفضتى العريس ليه
سهيلة انت اللى بتسال يا يوسف !
يوسف بعصبية سهيلة فوقى بقى و طلعينى من دماغك اللى انتى بترفضى الجواز عشانه دا مش هيحصل ..
امتلأت عينيها بالعبرات و ردت بصوت متحشرج للدرجادى ... ليه .. ليه يا يوسف .. بصلى كدا .
ظل يستمع اليها دون ان ينظر لها فصاحت به مرة أخرى قائلة لو سمحت بصلى يا يوسف
رفع بصره اليها فقالت برجاء بص ف عنيا كدا ..
فنظر لعينيها مباشرة فقالت هو أنا وحشة .. قولى ايه اللى فيا وحش و انا هغيره .. قولى ايه اللى ممكن يخليك تغير نظرتك ليا و انا هعمله ..و بينما كانت تحدثه كان محدقا بعينيها يتذكر صاحبة تلك العيون التى تشبه عيونها الى حد كبير و حاول أن يكبح بسمته على اثر تذكرها فسوف تفهم بسمته فى هذه اللحظة شيئا اخر .
بينما سهيلة أحست من شدة تأمله لعينيها أنه بدأ يلين لها فأكملت حديثها بأمل جديد قد دب لتوه بداخلها قائلة يوسف أنا مش هقدر اعيش مع حد غيرك .. لو مش هتجوزك مش هتجوز خالص .. و دا آخر كﻻم عندى .
يوسف بهدوء و تعاطف مع حالتها يا سهيلة افهمى .. حبك ليا دا حب مراهقة .. عشان مش شايفة اهتمام من حد غيرى عشان محدش بېخاف عليكى قدى
متابعة القراءة