رواية رهيبة جديدة الفصول من السابع للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

غضون دقائق .. فالخۏف من القادم يا زينة .. هكذا حدثت نفسها. 
العم ابراهيم ها با بنتى تحبى تشربى ايه بقى بمناسبة اول يوم شغل ليكى  
شهقت شهقة خاڤتة ثم قالت يا خبر يا عم إبراهيم و دا يصح بردو انت تقعد مرتاح كدا زى الباشا و انا هعملك بقى كوباية شاى محصلتش .. ثم نهضت من مقعدها متجهة نحو الغلاية الكهربائية .
فضحك الرجل المسن قائلا ههه.. شكلك بنت حﻻل يا زينة يا بنتى .
وقعت تلك الكلمات عليها كالصاعقة و تسمرت فى مكانها و امتلئت عينيها بالعبرات عندما ذكرتها هذه العبارة بحقيقتها المرة أﻻ و هى أنها نتاج عﻻقة غير شرعية أى بنت حرام كما يطلق عليها فى مجتمعنا و لكنها سرعان ما تداركت نفسها حتى ﻻ تشعره بوجود شئ يدعو الى الريبة و أكملت ما كانت تفعله بقلب منكسر و روح تائهة و عقل مشغول بتلك الحقيقة المرة .
فى فيﻻ راشد سليمان ...
كان جالسا فى غرفة المكتب يفكر بعمق فى امر ما فأقر شيئا فى نفسه و من ثم استدعى سعاد مدبرة المنزل لكى تخبر سهيلة انه يريد التحدث معها .
حضرت سهيلة لغرفة المكتب و دخلت لوالدها و قبلت ظهر يده جبينه ثم قالت له خير يا حبيبى كنت عايزنى ف ايه  
أخذ يقلب بصره بينها و بين كارت صغير موضوع أمامه على المكتب بحيرة ثم حسم أمره بأن يخبرها باﻻمر الذى كان يفكر فيه سهيلة ... جايلك عريس .
تجهم وجهها من هذه المفاجاة و تغير لونها و نهضت من مقعدها قائلة بابا حضرتك عارف رأيى ف الموضوع دا كويس ..
نهض هو اﻻخر من مقعده و رد عليها بعصبية ﻻ مش عارف .. و بعدين انتى عرفتى مين العريس عشان ترفضى ! 
سهيلة أيا من يكن .. يا بابا انا لسة صغيرة مش عايزة اتجوز دلوقتى .
رد عليها بنفس النبرة الغاضبة مش عايزة تتجوزى دلوقتى و ﻻ مستنية بوسف يحن عليكى و يتجوزك 
نظرت له بأعين عاتبة فقال لها إيه الحقيقة بتوجع .. مش كدا .. لحد امتى هتفضلى ترخصى نفسك ليوسف انتى ... و كاد أن يكمل حديثه اللاذع اﻻ انه بتر عبارته عندما وجدها تبكى فاقترب منها لكى يضمها الى صدره و لكنه توقف حين قالت بابا انت لو قولتله يتجوزنى هيتجوزنى علطول .. يوسف مبيرفضش ليك طلب .
نظر لها بإستنكار شديد وقال لها بعصبية مفرطة انتى اتجننتى عايزانى اعرضك عليه اااايه انتى مخك دا راح فين خﻻص معادش فيكى مخ  
ثم صمت قليﻻ بستعيد البقية المتبقية من هدؤه وقال اسمعى كويس الكﻻم اللى هقوله دا عشان مش هعيده تانى .. جواز من يوسف انسى .. إﻻ ف حالة واحدة بس نظرت له بترقب فاسترسل حديقه قائﻻ لو يوسف بنفسه جالى و طلب ايدك منى بدون أى ضغط من أى مخلوق كان ... سامعة 
كان جوابها الصمت و الدموع المتدفقة من عينيها فهى تشعر اﻻن بأن آمالها فى الزواج من يوسف ټنهار و ما من سبيل اﻻ ان تخضع ﻻوامر أبيها لحين إشعار آخر ....
الفصل العاشر
غادرت سهيلة غرفة المكتب على الفور و اتجهت نحو غرفتها وارتمت على سريرها تنعى حالها بوابل من الدموع فﻻبد من معجزة تدفع يوسف لطلب يدها من أبيها. .
هدأت قليﻻ بعد نوبة بكاء ضارية و قررت أن تهاتف صديقتها لينا لكى تحكى لها ما حدث لعلها تخفف عنها قليﻻ كما تظن. ..
سهيلة بصوت متحشرج من أثر البكاء ألو .. إزيك يا لى لى عاملة إيه  
لينا أنا كويسة ... مال صوتك متغير كدا ليه .. انتى كنتى بتعيطى 
لم تسطع ان تسيطر على بكائها و انخرطت فى البكاء مجددا ثم قصت على صديقتها ما حدث منذ قليل مع أبيها تصنعت لينا الحزن و التعاطف مع صديقتها بينما كانت تضمر لها الشماتة فقالت لها حبيبتى يا سولى هتفضلى ف العڈاب دا لحد إمتى  
سهيلة باڼهيار انا مش هتجوز حد غير يوسف لو ماتجوزتهوش ھموت نفسي ..ااااه .
لينا اهدى يا بنتى بس .. حرام عليكى نفسك اهدى بس و كل مشكلة و ليها حل .
سهيلة و ما زالت على نفس الحال حل ايه دا بس اللى هيخليه يطلبنى للجواز .. دا دماغه حجر .
لينا ان كان هو دماغه حجر فانتى دماغك من حديد و مسيرك هتوقعيه و بكرة تقولى لينا قالت .
سهيلة عارفة يا لينا أنا عايزاه يتجوزنى باى طريقة مش مهم يكون بيحبنى نتجوز بس و انا هعرف أخليه يحبنى .. ااه انا ھموت يا لينا ھموت .
إبتسمت لينا بتشفى و تصنعت الحيرة و الحزن ﻻجلها و قالت لها سبينى بس أفكرلك ف أى خطة كدا تخليه يضطر يتجوزك طالما مش فارق معاكى بقى الحب من
تم نسخ الرابط