رواية رهيبة جديدة الفصول من السابع للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة
هكلف استاذ ف المحاسبة شغال معانا هنا ف الشركة يديكى كورسات ف المحاسبة و انتى و همتك بقى .
زينة باستفهام و بعد ما اخلص الكورسات دى !
يوسف هتدربى على شغل الحسابات لحد ما تتمكنى و بعدها هشغلك فى قسم الحسابات هنا أو فى أى فرع للمجموعة ... ها إيه رأيك
زينة باستفهام يعنى هبقى زيى زى أى موظف أو موظفة هنا ف الشركة!
لقد أخذت اللعبة منحنى عكسى تماما فبدلا من أن تستدرجه لأسفل سافلين يستدرجها هو لأعلى عليين أى ذنب إقترفتيه يا زينة حتى يسلط الله عليكى من يحملك من الآثام ما يؤدى بك إلى الهلاك لا محالة فلو لم تكن تلك لعبة زائفة أقحمت نفسها بها بمحض إرادتها لما كان حالها كل هذا التجهم و الشعور بتأنيب الضمير لكانت حاليا محلقة فى سماء الحرية و السعادة بحصولها على تلك الوظيفة التى لم يخطر على بالها يوما أن تحصل عليها و بهذه السهولة ..
ردت بابتسامة متكلفة لا أبدا يا يوسف بيه دا حضرتك فاجئتنى بصراحة مكنتش متوقعة إن حضرتك هتعرض عليا عرض زى دا دا كرم أخلاق منك و مش عارفة اشكرك ازاى .
يوسف مبتسما مش عايز منك شكر .. عايز دعوة حلوة منك بس .
رد بصدق أيوة منك انتى .. انتى مستقلية بنفسك ليه
ضحكت ضحكة بسيطة ثم قالت المفروض أنا إللى أطلب من حضرتك الطلب دا .
يوسف بمرح خلاص يا ستى متزعليش انتى تدعيلى و أنا أدعيلك . . إيه رأيك
زينة هو فى رأى بعد رأيك يا يوسف بيه
يوسف ما قولنا بلاش بيه دى ..
يوسف المهم إديني أسبوعين كدا أكون نسقت مع أستاذ المحاسبة و ظبت موضوع الكورسات لأن فى ضغط كبير ف الشغل اليومين دول .
تنفست زينة الصعداء فعلى الأقل ستبقى بجانبه طيلة هذه المدة و لتعيد حساباتها و تحسم أمرها بشأن هذه التمثيلية ..
فيوسف أشعرها بدنائتها و دنائة من تلعب لصالحه
و لكن هى من ألقت بنفسها إلى التهلكة و عليها أن تكمل مسيرتها إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا ...