رواية رهيبة جديدة الفصول من السابع للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بالخجل الذى انعكس على وجهها و أصبح واضحا له فابتسم مرة أخرى على خجلها و ارتباكها أمامه و قال لها تعالى انتى هتفضلى واقفة عند الباب كدا ! 
تمتمت بداخلها لا كدا كتير .. انا هكمل كدا ازاى .. انا كدا هيغمى عليا  
يوسف باستغراب زينة ما تدخلى يا بنتى انتى مش سامعانى و لا ايه  
زينة بخجل و ارتباك لا يليق بشخصيتها الجريئة ها .. سسامعاك طبعا يا مستر .
يوسف مضيقا عينيه باستفهام شكلك مش مركزة .. انتى منمتيش كويس  
اتسعت عينيها من الدهشة على إثر هذه الكلمات و جال بخاطرها .. 
من هذا الرجل و ما هذا السؤال طيلة الخمسة و عشرين عام الذين مروا من عمرها لم تسمع هذا السؤال و لم تجد هذا الاهتمام و لم تشعر بهذا الحنان الذى كان يملأ طيات كلماته انظر ماذا تفعل بى يا يوسف و ماذا سوف افعل انا بك ليت كان حديث على عنك صحيحا حتى اشعر انك تستحق أن أخدعك و لكن ماذا لو كان حديثه عنك غير صحيح ! فماذا على أن أفعل ! .. ليتنى لم أقبل بذلك من البداية .. ليتنى لم أرك .. ليتنى لم أعرفك ففى كل لحظة أراك فيها ينقلب كيانى و تسكن وجدانى و يتمرد قلبى عليا فلم أعد قادرة على إحكام زمامه و كبح جماح مشاعره ... رحماك يا رب .
يوسف لا لا دا انتى مش مركزة خالص .. لو تعبانة ممكن تروحى مفيش مشكلة .
زينة بضيق من نفسها من كثرة شرودها احم .. انا اسفة اصلى متوترة شوية بس .. اول مرة اشتغل فى مكان نضيف زى دا و خاېفة شغلى ميعجبش حضرتك .
قهقه من تلك الكلمات و قال لها ههه.. طب هاتى بس القهوة دى عشان اشربها قبل ما تبرد . 
أسرعت زينة إليه فهى قد نست أمر القهوة تماما و قالت له يا خبر ... دى زمانها بردت اصلا... انا متأسفة اوى يا مستر ثم أسترسلت حديثها بطريقة مٹيرة للضحك اهوه جالك كلامى ... آدى أول القصيدة كفر . . . ثوانى هعمل لحضرتك غيرها... و همت بالمغادرة و لكنه استوقفها قائلا استنى يا زينة خلاص متتعبيش نفسك أنا هشربها باردة عادى لسة اليوم طويل و دا مش أخر فنجان هشربه يعنى .
نظرت له بإعجاب شديد لحسن تعامله معها و رفقه بها فابتسمت دون أن تنطق و ظلت محدقة به بلا وعى و بدون إرادة منها فقرأ يوسف ما يدور بخلدها و استنبط أنها قد حرمت من العطف و الاهتمام لذلك فهى دائما ما تقابل ردود افعاله معها بالدهشة و الاستغراب فأشفق عليها كثيرا و استطرد كلامه بالمناسبة شكرا على الورد و الروايح الجميلة دى .
نظرت له بابتسامة بلهاء و فرحة تنطق بها عيناها بجد الورد عجب حضرتك  
يوسف مبتسما جدا .. بصراحة ذوقك حلو و مخلية للمكتب روح جديدة كدا .. بس ابقى ضيفى ع الروتين دا بقى تشغيل الشاشة على قناة القرآن الكريم .
تجهمت ملامحها على إثر هذه الكلمات فهى بعيدة كل البعد عن كتاب الله سواء بالقراءة أو الاستماع و ترى نفسها أنها أقل من أن تفعل ذلك و إلا رأت نفسها أكبر منافقة فى العالم و كيف لها أن تستخدم كلام الله فى لعبتها القڈرة يا ويلى منك يا يوسف حتما ستدفعنى إلى الچحيم دون أن تدرى بأفعالك تلك ... هكذا حدثت نفسها .
فازدرت لعابها بصعوبة لصعوبة هذا الطلب عليها و قالت حاضر إن شاء الله .
تناول القهوة فى رشفة واحدة فهى كانت باردة و أعطاها القدح الفارغ و قال لها ها السى فى بتاعك جاهز .
ردت بحماسة أيوة جاهز يا فندم أروح أجيبه لحضرتك 
يوسف يا ريت .. عشان أشوفه قبل ما أبدأ فى مقابلات العملا و الاجتماعات .
ردت بايماءة حالا هيكون على مكتب حضرتك .
غادرت بخطوات سريعة نحو حقيبتها التى تركتها فى مقهى الشركة و فتحتها و أخرجت منها الملف المطلوب و ذهبت إليه سريعا و أعطته الملف قائلة اتفضل يا مستر الملف اهوه .
أمسك بالملف و أخذ يقرأ بياناتها بتمعن و قال لها معاكى دبلوم تجارة !.. هايل جدا .
ردت متعجبة هايل جدا ! .. اومال لو كان معايا بكالوريوس تجارة كنت قولت ايه  
ضحك يوسف و قال أن شاء الله هتكونى احسن من إللى معاهم بكالوريوس لو عندك إرادة و استعداد إنك تتعلمى .
ردت ببلاهة أنا مش فاهمة حاجة !! ..
يوسف بجدية إسمعى يا زينة أنا بصراحة شايف ان الشغل ف بوفيه الشركة ما يناسبكيش أنا وافقت بس عشان شايفك محتاجة الشغل و كويس إن انتى معاكى شهادة تقدرى تطوريها و انا هساعدك فى كدا ..ثم صمت قليلا و بعدها قال أنا
تم نسخ الرابط