رواية رهيبة جديدة الفصول من السابع للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
عايزاني اقف معاكى ف الغلط عشان تتبسطى يعنى .. اومال بتكلميني ليه و عايزة نصيحتي ليه طالما شايفة ان انا بغلطك و بأيد يوسف
سهيلة بس يا يحيى ...
قاطعها منهيا الحوار من غير بس قولتلك مېت مرة قبل كدا يوسف مش هيتغير و حافظى بقا على شوية الكرامة إللى فاضلينلك .
ردت بمزيد من الحزن و الألم يعنى انت شايف كدا يا يحيى .
سهيلة بنبرة حزينة خاڤتة حاضر يا يحيى هوافق
.. هوافق و إللى عايزه ربنا هو إللى هيكون .
يحيى ببعض الإرتياح الله يفتح عليكى ... كان فين الكلام دا من زمان !
سهيلة لما ربنا أذن .. ثم اردفت متصنعة المرح يلا روح نام بقى انا صدعتك النهاردة .
سهيلة شكرا يا احلى أخ ف الدنيا .. سلااااام
يحيى مقهقها سلام ثم قال بصوت خاڤت غير مسموع سلام يا واجعة قلبى .
فى صباح يوم جديد على أبطالنا يوسف و زينة .....
استيقظت زينة مبكرا و ارتدت ملابس مناسبة عبارة عن بنطال جينس ازرق واسع تعلوه كنزة طويلة رمادية بأحكام طويلة و لكنها مجسمة بعض الشئ و ربطت شعرها برابطة بسيطة فكان مظهرها بسيط للغاية و لكنه أنيق .تممت على حقيبتها و تأكدت من وجود ملف السيرة الذاتية الذى أعده لها على و ارسله لها الليلة الماضية و الهاتف و النقود ايضا ثم انصرفت إلى وجهتها ألا و هى شركة آل سليمان .
وصلت الشركة و من ثم إلى مكتب يوسف و طلبت من رامز أن يفتح لها غرفة المكتب لكى ترتبها و تنظفها قبل مجيئه دخلت الغرفة و قامت بتنظيف الأثاث و تعطيره و ترتيب طاولة الاجتماعات الصغيرة الموجودة بالغرفة و ايضا المكتب الخاص به ثم بدأت فى نثر الزهور فى جميع أركان الغرفة و وضعها فى المزهريات فأصبحت الغرفة نظيفة و مرتبة تبعث الراحة فى نفس من يدخلها بفضل لمستها الأنثوية ذات الذوق الرقيق .
حضر يوسف فى تمام التاسعة صباحا و ألقى تحية الصباح على كل من يقابله من موظفى الشركة إلى أن وصل غرفة مكتبه فتحها ودخل و تفاجأ من شكل الغرفة المملوء بالزهور و الجو المعبأ بالرائحة العطرة و الروح الجديدة التى دبت فى الغرفة و لكنه لم يخطر بباله أن كل ذلك من صنيع يدها .
ذهب رامز لمقهى الشركة و طلب من زينة أن تحضر القهوة و تذهب بها ليوسف أمات له بالإيجاب و شعرت بفرحة داخلية لانها سوف تراه و كذلك انتابها شعور القلق مما هى مقدمة عليه و على كم الكذب الذى سوف تفعله لاحقا .
فى شركة آل سليمان ....
كانت حاملة قدح القهوة متوجهة ناحية مكتبه و داخلها ثورة من المشاعر المتناقضة فجزء منها يتوق لرؤيته و جزء آخر يتظاهر باللامبالاة و جزء ثالث ينهر ضعفها أمامه و لكنها عزمت أمرها أن تتحلى بالثبات و أن تغلق قلبها حتى لا تقع فى المحظور .
وصلت إلى باب الغرفة و طرقت الباب فأذن للطارق بالدخول ومن ثم فتحت الباب و تقدمت للداخل ففوجئت بصوت القرآن الكريم يصدح فى أجواء الغرفة مما أصابها ذلك الأمر بالدهشة و الذهول فهى قد نشأت و ترعرعت على أصوات الموسيقى و الغناء و لم يسبق لها من قبل أن سمعت كلام الله يتلى على مسامعها إلا فى بعض وسائل المواصلات بصورة عابرة و سريعة فتسمرت فى مكانها و لم تعرف ماذا عليها أن تفعل فهو قد فاجئها مرة أخرى بعكس ما عرفت عنه فازدرت لعابها بصعوبة و حمحمت قائلة صباح الخير يا مستر يوسف .
نظر لها و شعر براحة داخلية عندما رآها و استنبط سريعا أنها هى من أضفت على غرفته هذه الروح الجديدة فابتسم على إثر هذه الخاطرة و قال لها صباح النور يا زينة .
قضت تلك الابتسامة على البقية المتبقية من ثباتها أمامه و شعرت
متابعة القراءة