رواية ممتعة الفصول من الاول للسابع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

...اه وملكيش دعوة..وهيعملى مكتب احلى من بتاعك
بابا..انا عايزة يعملهولى بدرف من تحت ..احط فيها كتبى..ويعملى من فوق كده مكان يوصل فيها كهربة تبقى زى اباجورة عشان لما أسهر اذاكر قرب الامتحانات ..وست هدير تبقى عايزة تنام ..وعايزة...وعايزة
بهجت...براحة عليه يا غرام..انتى عايزة ايه ولا ايه فيه ..على العموم..انزلى معايا ..ولا أقلك انا هنزل اجيبه .عشان يقيس المكان. .واوصفيله انتى عايزة ايه بالظبط .
ونزل..بهجت..صباح الخير يا حج عادل
الحج بابتسامة...صباحك ورد يا بهجت .عامل ايه وازى الست اكرام والعرايس الحلوين
بهجت...الحمد لله بخير وبيسلموا عليك
وغرام بنتى طلبة تعملها مكتب تذاكر عليه وعايزة كده مش عارف قلتلى ايه نسيت ..على العموم معلش لو فاضى تيجى تاخد المقاس وتقلك بنفسها هى عايزة ايه
الحج عادل...والله كان بوى لكن زى منته شايف فى ايدى شغلانة..بس على عينى هبعت معاك ابنى عمر ومتخفش انا مربيه على الشغلانة دى من صغره وفاهم كل حاجة وهو فى اخر سنة فى المعهد وهيتفرغ بعدها للشغل معايا ان شاءالله
بهجت ..ربنا يبرلكك فيه يا حج
الحج عادل...وتفرح ببناتك يارب ..يلا يا عمر أطلع مع عمك بهجت وشوف عايز ايه
عمر ..حاضر يا بابا .. وتؤمر يا عمى
بهجت..يلا بينا يا عمر
.....وعلى الباب...بهجت بنحنحة ليستعد اهل البيت ......انا داخل ومعايا الاسطى عمر النجار بن الحج عادل..
اكرام....اهلا يا عمر ولا كبرت وماشاءالله وبقيت شاب زى الفل .. ازيك وازى ولدتك الست عبلة
عمر بخجل..الحمد لله يا خالتى...كعادة الاحياء الشعبية يقولوا للجارة يا خالتى
وتطلع هدير وغرام ..على صوت ابوهم ...
هدير ..تنظر نظرة ازدراء لعمر..ولا كأنها تراه ثم تقول
...سلام بقه يا بابا انا مش هقدر استنى اكتر من كده عشان عندى محاضرة مهمة ...وتخرج غير عابئة
بهجت .يلا يا بنتى ..وينظر الى غرام ..فهمى عمر انتى عايزة ايه بالظبط
عمر اذ به يرفع طرفه بخجل لينظر الى غرام ..فيراها أيه فى الجمال ...ويتسائل فى نفسه هى كبرت كده امته انا لسه فكرها لما كنا بنلعب مع بعض واحنا صغيرين وكانت بضفرتين صفر وعينين اشبه بلون السماء الصافيه وخدود وردية ..وشفاه كرزيتين
فهى لم تتغير كثيرا ومازالت تحتفظ بالبرءاة فى وجها ولم تزداد الا طولا ..مع اكتمال الانوثة..فقد اصبحت .شابة فى مقتبل العمر ..يتدلى من حجابها خصلات ناعمة كلما رفعتها نزلت على جبينها مرة اخرى لشدة نعومتها كالحرير
..وتلاقت اعينهما ...وتذكرته غرام هى ايضا فى طفولته ..وكم كان يحنو عليها ولكنه كان يضرب هدير لانها كانت قاسېة معه دوما
....عمربخجل ...ونظرات شارة . واحساس غريب يتسلل اليه لا يدرى ما هو ولا يستطيع السيطرة عليه ولكن يحاول ان يتمالك نفسه فيقول.. يا انسة حضرتك ايه المواصفات الى عيزاها وانا هحاول ارسمها زى منتى عايزة عشان لو عجبتك الرسمة هنفذها على طول ان شاءالله
غرام اخفضت رأسها خجلا ولكن تتسارع نبضات قلبها وتكاد لا تخرج الكلمات من شفتيها ...الى ان قالت بتلعثم ..ايوه. .انا عايزة. واخذت تشرح له وهو يرسم .الى ان انتهت وهو انتهى من الرسم فاستغربت لدقته فى الرسم كانه حقيقى وتشاهده فعلا امام عينيها وأعجبت جدا برسمه حتى قالت له ..ايه ده .ده انت فنان ولا نجار ...انت موهوب
عمر....ده من ذوقك يا انسة ان شاءالله فى اقرب وقت هيكون عندك
فابتسمت غرام وشكرته..وهرولت الى غرفتها ..سريعا. .ولا تدرى ..ان من هذا اليوم .قد قڈف الله فى قلبهما الهوى ...الحب
غرام بحب ...انا لو لفيت الدنيا كلها مكنتش هلاقى زيك يا حبيبى ..حتى لو كان واخد جايزة نوبل ..عشان أنا بعيش مع انسان بأخلاقه مش شهادة تتعلق على الحيط
عمر وهو ېلمس شعرها بحنان ...يعنى انتى عمرك مهتندمى انك اجوزتينى رغم انى أقل منك فى التعليم .يعنى نجار وانتى دكتورة قد الدنيا
غرام ..انت عندى اهم من اى حاجة وانا بفتخر بيك .وبالعكس ياريتنى زيك فى اخلاقك وحنيتك عليه وعلى ولادك وتربيتك ليهم احسن تربية ومكفينا من كل شىء
عمر بسعادة..ربنا يخليكى ليه يا أحلى دكتورة فى الدنيا واجمل زوجة بعشقها
االحلقة الخامسة
كم يسعد المحب بسماع صوت من يحبه .فتدق فى اواصله الحياة وتضىء شمعة يومه من جديد وهذا كل ما أستطاع اليه عمر ..وما بيده فالهوى أشعل ڼار قلبه فأراد ان يطفئه ولو
تم نسخ الرابط