رواية ممتعة الفصول من الاول للسابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الحلقة الاولى
فى أحد المناطق الشعبية فى منطقة كوم الدكة فى محافظة الاسكندرية
يسكن فى بيت متواضع وبسيط...الاستاذ بهجت سالم
وهو موظف فى السكة الحديدية وزوجته ربة المنزل البسيطة اكرام .ولهما بنتين الاولى هدير وهى فى اولى طب والثانية غرام وهى فى الثانوية العامة
بهجت .موظف على قده وعشان يصرف على البيت ويكفى طلبات بناته فى التعليم بيشتغل تانى بعد الضهر سواق تاكسى .فمطحون طول اليوم عشان لقمة العيش ويدوبك بينام ساعات قليلة جدا ومع ذلك شاكر نعمة ربه وبيدعى ديما انه يعيش بالحلال وان يشوف بناته دكاترة قد الدنيا ويشوفهم فى بيت العدل
أكرام..حاضر جاية اهو..
بهجت. البنات صحيوا ولا لسه عشان اوصلهم معايا بالمرة
غرام...انا صحيت اهو يا بابا .. وهدير فى الحمام
بهجت بابتسامة...صباحك فل يا حبيبة بابا .عاملة ايه يا بنتى ..واخبار المذكرة ايه..شدى حيلك ..عايز مجموع كبير تدخلى طب بشرى
غرام...دعواتك يا سيد الكل يا حبيبى ربنا يكرم ان شاء الله ..وانا اهو مقطاعها مذكرة متخفش
وتيجى هدير...ايه يا سى بابا هو مفيش على الحجر غير المفعوصة غرام دى ولا ايه ..منه هو قدامك دكتورة ..مش لسه زى الهانم بنتك
غرام..پغضب...انا مفعوصة ..يا ست هدير..طيب ماشى..انا هوريكى المفعوصة دى ..هتعمل ايه
اكرام.....وبعدين معاكم بقه مش كبرتوا على النقار ده كل يوم ..
بهجت بنظرة حانية...انتى يا هدهد الحتة الجوانية وأول ماشافت عينى..ربنا يحرسك يا بنتى ويوفقك
هدير..بنظرة..تحدى...وتطلع لسانها لغرام..شوفتى .مش انتى بس الدلوعة هنا
اكرام..طيب ..يا دلوعة انتى وهيه أفطروا يلا عشان متتاخروش
وتذهب هدير ...الى جامعتها حيث تدرس فى السنة الاولى من طب الاسنان ..وكانت من النوع الانطوائى لا تصاحب الكثير بل تكتفى بصديقتين هما الاقرب لها
وهما علا وسمر .
اما غرام..فتذهب الى مدرستها وهى فى الثانوية العامة ..وهى فتاة اجتماعية يحبها كل مدرسيها وزميلاتها لاخلاقها الطيبة وروحها المرحة
والفتاتين ..يذهبان الى حجرتهما لاستذكار دروسها
وكانت حجرتهما بسيطة جدا ..عبارة عن سريرين ومكتب ودولاب وتسىريحة
....كانت تستأثر هدير بالمكتب للاستذكار ..أما غرام..فكانت تذاكر على السرير ولكنها أشتكت الى والدتها ان السرير يشعرها بالنعاس وهى تريد مكتب مثل أختها .
غرام..بابتسامة...صغير صغير يا ست ماما ..المهم مكتب اعرف اكتب واذاكر عليه الا السرير ده بينمنى وانا ورايا مذكرة كتير وبنتك الست هانم وخده المكتب لنفسها ديما .
بهجت طارقا الباب ثم تفتح له أكرام .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..ازيك يا أم البنات
اكرام..بخير يا ابو هدير ثم تقبله وتأخذ منه ما اشتراه من طلبات البيت
بهجت ..عاملين ايه البنات فين امال مش هيتعشوا معايا ولا ايه
اكرام..لا دول ناموا من بدرى بس غرام موصيانى أقلك على حاجة كل شوية تزن فيها بس عندها حق
بهجت...خير ان شاءالله شوفى عايزة ايه واعملولها ...انا ليه غيرهم
أكرام...هى عايزة مكتب تذاكر عليه وانا قلتلها هخلى ابوكى يعملك واحد على القد عند عمك عادل النجار
بهجت...بس كده حاضر ..بكرة ان شاءالله هكلمه يجى ياخد المقاس ويعملولها فى أسرع وقت
أكرام. .ربنا يخليك لينا يا ابو عيالى ويوسع رزقك وتفرح بيهم يارب
بهجت بنظرة رغبة تفهمها زوجته اكرام ..تعال يا اكرام هقلك حاجة سر جوا
اكرام بخجل..يوه بس يا راجل احنا كبرنا على الحجات دى خلاص .
بهجت مين ال كبر ..انتى باين ال كبرتى ..انا لسه فى عزى..ويخبط على صدره . فيكح جامد
اكرام بضحك. .شوفت يلا فى عزك..لما أروح اعملك حاجة تغذيك أحسن
وفى الصباح
....غرام..صباح الفل بابا حبيبى ..ماما قلتلك على ال عيزاه
بهجت..ايوه يا ستى...وهعملك ال عيزاه
غرام..ربنا يخليك ليه يا احلى اب .وتطبع قبله على جبينه .فتطلع هدير....ايه اشتغلنا فى السهوكة على الصبح عشان تنولى المراد ولا أيه
غرام..وهى بطلع لسانها
متابعة القراءة