رواية ممتعة الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الفصل السادس عشر اعتراف
تتبدل الأحوال.. وتتغير المشاعر.. وتبقى النفوس هي مصدر كل شيئ !!
نظرت له حنين مصعوقة وقد إشتبكت بغاباتها الزيتونية لهيب أحمر على وشك الإشتعال !!!
وبعد دقيقة من الصمت الذي غطى تلك النظرات المتجمدة من الناحتين.. صړخت فيه بحنق مصډوم
أنت إتجننت يا حمزة
أنا مش عارف مين المچنون بالظبط
وبلحظة كان يرمي تلك الصور بوجهها بقوة صارخا
ازاي تقعدي ادامه كدة أية خلاص مابقتيش تميزي بين اللي يصح واللي مايصحش !
أمسكت بالصور تتفحصها مسرعة وبالفعل كانت هي... كانت بقميصها الاخضر الطويل دون اكمام ومفتوح !!!!
دا الشاي اتدلق عليا فقعدت كدة !
أبعدت يداه عنها بقوة ولم تدري ما الذي جعلها تقول بتهور
يااه.. وهو أنت مش اخدت الحق دا قبل اوانه
زمجر بعصبية تراقصت بوضوح على حافة قسماته الموهجة
إنت مراتي.. يعني حقي أشوفك كدة.. أشوفك بالأقصر من كدة أنا حر !!
منا كنت مراته.. لية ماتخيلتش نفسك مكانه .. وبيكون له الأولوية في كل حاجة.. مجرد صور وقديمة مش حاليا خليتك كدة ومش طايق نفسك وضربتني !!!
كز على أسنانه بغيظ حقيقي.. نعم هو يفرض قوانين جديدة في عهد معروفة قوانينه... !!
ولكنه لا يقبل العدل فيها !
أسكتي يا حنين
هزت رأسها نافية وراحت تستطرد بحدة عالية بعض الشيئ
لا مش هاسكت.. مشكلتك إنك أناني يا حمزة أيوة أناني وماتستغربش.. عايز حقك تالت ومتلت.. لكن تيجي على حق غيرك عادي ومتقولش هو الغلطان.. هو جايز يكون فيه كل العبر لكن بردو أنت اخدت من حقه !!
صمت برهه تنظر له ثم أكملت بجمود
ججطططج
أيوة أناني.. أناني فيك لإنك ملكي.. بتاعتي أنا بس من ساعة ما اتولدتي محدش يشوفك كدة او يربط حتى اسمه بيك صوري إنت حقي.. حقي مافهوش كما تدين تدان.. مش بقبل فيه العدل !
أبتعدت عنه بقوة صاړخة بنفاذ صبر
اومأ بلا معنى ودقيقة وكان يستدير ليغادر وهو يردد بصوت أجش
أنا هاريحك خالص من الهوس دا يا حنين ماااشي
سألته مسرعة پخوف
أنت رايح فين وسايبني هنا انا حتى معرفش احنا فين !!!
أشار بيده مصيحا
رايح في داهية تاخدني.. ملكيش فيه !
وبعد دقائق مرت من السكون الغريب او ربما المصډوم الذي جعل جسدها يتبلد مكانه دون إندفاع يكسر هالة الصمت
ركضت خلفه للخارج وتنهدت بارتياح وهي تراه يجلس على الأريكة... ولكن ېدخن بشراهه !!!
كزت على أسنانها بغيظ ثم اقتربت منه لتسحبها من بين أصابعه مرددة بغل
وأنت من امتى پتدخن يا حمزة
حاول سحبها منها وقال بصوت أجش جامد لا يقبل النقاش
ملكيش دعوة بيا يا حنين.. هاتي ام السجاير
وضعتها خلف ظهرها وهتفت بتحد شرس
لأ مش هاديهالك يا حمزة ومش هتعمل حاجة
رفع يده ولكن ضم قبضته بقوة أستهلكت طاقته للأختزان...
ثم استطرد بصوت عالي
قولتلك هاتي الزفت !!
هزت رأسها نافية وبأصرار ردت
لأ مش هديهالك أنت اصلا مابتشربش سجاير ولا عايز أي حاجة ف بقك تطلع فيها غلك وخلاص
اومأ موافقا بسرعة جامدة ومستفزة
ايوة.. انا عايز اي حاجة ف بقي اطلع فيها غلي عند حضرتك مانع !
هزت رأسها نافية ببرود
لأ ابدا
!
..
!!!!
دفعها بعيدا عنه فتنهدت هي بقوة وقالت
أنا اه معترفة انك غبي وغلطان لكن مش هاسيبك تضيع نفسك وتطلع غضبك في حاجات غلط... !
ثم اقتربت منه بثبات تردد متمسكة به
انا ادامك.. عايز تطلع كل غلك طلعه فيا ومعايا لكن مش بالسجاير !!!
عاد خطوتان للخلف ودون أن ينظر لها اخبرها بصلابة سقطت عليها كجبروت ضړبة
لا.. أصلي زهقت من الهوس والجنون وقررت اكون لا مهوس ولا مچنون بعد كدة !!!!
ثم استدار متجها للغرفة يرتدي التيشرت الخاص به مسرعا ويعود خارجا وهو ېصفع الباب بقوة....
لم يعرف أسر كيف إستطاع تمالك نفسه امام
متابعة القراءة