رواية ممتعة الفصول من الواحد وعشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الفصل الحادي والعشرون صاعقة
كان جسد حنين ينتفض بقوة من ذلك المشهد الذي لم يخترق مخيلتها ولو في أحلامها حتى.. !!!!
القدر يعاندها وبكل جبروت.. وهي تسقط بكل بهوت !
رفعت شروق عيناها تنظر لها ببطئ لتزداد شهقاتها في العلو...
فهمست حنين بصوت متبلد
يعني أية !!!
رويدا رويدا بدأ حمزة هو الاخر يتململ في نومته.. الي ان فتح عيناه.. ليدرك تلك الفاجعة التي سقط بها... !
أنت..أنت بتعملي.. آآ بتعملي أية !!!!
لم ترد عليه وإنما بكت أكثر وكأنها لا تجد سواه مستقبل... !
هب حمزة منتصبا ليجد نفسه بدون ملابسه إنتصب في جلسته ليسرع مرتديا بنطاله وعقله متوقف تماما عن التفكير !!!!!
نهض نحو حنين التي كانت تهز رأسها نافية والدموع في سباق على وجنتاها التي احمرت..
أنا معملتش كدة يا حنين
أبعدت يدها عنه تنظر لهما بازدراد.. تقزز واضح في نظرتها قبل أن تستدير لتغادر مسرعة نحو غرفتها..
ركض هو خلفها ليسرع ممسكا بها قبل أن تغلق الباب ليدلف ويغلقه خلفه.. ثم ينظر لها وهو يتابع بنبرة شبه هيستيرية
صړخت فيه بحدة عالية
بس قدرت.. قدرت أنت واحد كداب وبياع كلام وخلاص!!
أمسك برأسه بين يديه وهو يهز رأسه نفيا بصورة هيستيرية..
ويهذي وكأنه يركض من تلك التهمة التي كادت تتلبسه
لا.. لا ياحنين انا معملتش كدة ممع اللي ممكن تكون اختي لااااااااا
صړخ پعنف لشعوره الممېت بالذوبان تحت تأثير الصدمة ببطئ !!!
وحنين لم تكن أقل صدمة منه وخاصة وهي تسمعه يكمل بصوت مبحوح
أنا.. أنا آآ ماحستش بنفسي بعد ما شربت المخلوط دا !! كنت حاسس كأني مشلۏل بين الوعي واللاوعي يا حنين
دقيقة تقريبا مرت حتى صړخت حنين هي الاخرى مذهولة
جلس على الفراش بهمدان.. ممسكا رأسه التي كادت ټنفجر من كثرة التساؤلات ثم همس
مش عارف.. مش عارف مش عارف أي حاجة !!!
سكنت ملامحها تماما وكأن تلك القبضة بالصدمة سكرتها بين زوابع الإڼفجار...
فقالت بصوت هادئ ولكنه جامد
نهض فجأة ويده مرفوعة ولكنه ضم قبضته بقوة وهو يردد أمام وجهها پجنون
أسكتي بقا.. أسكتي سيبني ف همي !!
جلست بالفعل لجواره بصمت تام..
لا يدرون كم من الدقائق مرت وهم يجلسان هكذا يعدون الأفكار المترامية التي تردم أملهم حينا بعد حين... !
الي ان شعرت حنين بدموع حمزة ولأول مرة تسيل ببطئ مكتوم على وجنته الخشنة !!!
وضعت يدها على فاهها.. ولكنها تدرك حجم الکاړثة التي زجوا فيها كلاهما...
مش قادر أتخيل إن دا ممكن يكون دا حصل انا هتدمر لو حصل يا حنين.. يااااااااااارب
ظل تنظر له بصمت.. إلى أن شعرت بدموعه على أصابعها.. فلم يكن منها إلا أن مسحتها بأصبعها برقة ثم نظرت لعيناه تجبر نفسها على الأبتسامة مغمغمة
أكيد في حاجة غلط.. ممكن يكون فعلا هي حطتلك حاجة في المشروب زي ما بتقول !
وكأنها تمني نفسها بحقيقة المبررات
وكأنها تلصقها في الواقع بلقصة الأصرار او اليقين من عدم الحدوث...
وإن كان حمزة به كل العبر !!!
ف حمزة ليس كذلك وإن كان على مۏته..... !!
رفعت رأسه ببطئ وهي تمسكها بين يديها ثم همست له في حنو
ممكن كفاية دموع.. أنا ماتعودتش عليك كدة
ثم قالت مشاكسة بمرح تفتقده هي
انا عايزة الھمجي بتاعي
حاول اصطناع الابتسامة.. رغم كل شيئ هي تتدراك تلك الکاړثة !
ربنا يخليك ليا يا حنيني
نهضت بهدوء تسحب يده متجهة نحو الخارج وهي تقول بجدية
يلا بقا نشوف ست شروق دي..
اومأ موافقا وبالفعل اتجها نحو الغرفة التي كرهها كلاهما
وكانت تلك الصاعقة التالية...
شروق هربت !!!!!!!!!!
هربت بعد أن اسقطت كلاهما في فجوة تخنقهم ببطئ...
كان مهاب يختلي بنفسه في غرفته بعدما سمع إقرارها المؤكد على الشكوك التي ساورته منذ تلك الصورة التي وجدها في مكتب والده الراحل...
كان يحك رأسه پاختناق.. إن كانت هي زوجته بالفعل
فكيف تقبل شريك لها في حياة زوجها !
أي جنون هذا.. !!!
ربما اعترافها ذاك أكد له على فكها لتلك الرابطة التي تجمعهم...!
تأفف بضيق حقيقي ثم نهض يدور في الغرفة بحيرة ماذا يفعل معها !
نظر من الشرفة بشرود.. ليرى فجأة سيلين في اتجاهها للخروج من المنزل حاملة حقيبتها في يدها...
ركض مسرعا نحو الأسفل متجاهلا ألم رأسه الذي لفح به !!
واخيرا استطاع اللحاق بها ليمسكها من ذراعها بقوة متساءلا
أنت رايحة فين !!!!!
لم تنظر له وهي تجيب حانقة
رايحة فين يعني أكيد رايحة بيت اهلي يا مهاب
رفع حاجبه الأيسر ساخرا وبتهكم صريح قال
بالبساطة دي !!! دا أنت على نياتك اوي يا نونه
نظرت له بعدم فهم.. لتجد ملامحه تشتد جدية وضعت لمسة الحدة عليها ويخبرها
متابعة القراءة