رواية ممتعة الفصول من الخامس للتاسع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

إنت عملتي فيها اية !!! عشان انت اصلا مش مهتم غير بمصلحتك أنت اناني.. اناني اوي يا مهاب !
كان يحدق فيها مبهوتا.. حصرته في زاوية تخلو منها المبررات .. وتمسح فيها الحجج !!! 
... 
اغمضت عيناها بتوتر من الصڤعة التي ستأتيها حتما على الفور .. ولكن على العكس سمعته في حنو يهمس 
أسف ! 
إتسعت عيناها على وسعهما وفغرت فاهها من اسفه بهذه البساطة !!! 
شعور غريب عصف بها في تلك اللحظات.. شعور جديد لم يسبق أن طرق باب جوارحها !!! 
لم يسبق أن لفها في دوامة من المتاهات ... !
وجدته يهز رأسه نافيا 
لا ماينفعش.. ماينفعش يحصل حاجة !!!
ثم خرج مسرعا دون أن يعطيها فرصة للأعتراض.. !!

بعد مرور أسبوعان...
في منزل أسر الذي تقيم فيه لارا.. كانت تتمدد هي على ذاك الفراش ينتفض جسدها پعنف من شعورها بالبرد القارص وجسدها سخن حد الړعب .. و رغم رطوبة الجو فقط !!! 
ولكن لمن تشكو اساسا وإن كان مجرد مرض فطري !!.. 
الوحدة تحطيها من كل جانب.. تكاد تجعل حياتها مجرد رماد على هامش التنفس !! 
لم يسأل عنها منذ ان غادر ... 
لم يكلف نفسه بالسؤال إن كان هناك طعام يكفيها حتى او لا !! 
بالتأكيد هناك ذنب قهري ارتكبته في حياتها حتى تعاقب بهذه الطريقة... ! 
سمعت صوت الباب يفتح فانكمشت في نفسها اكثر على شعور السطوة المريرة !!! 
كادت تهبط دموعها بتلقائية.. 
فتح الباب ليجدها تتكور على الفراش اقترب منها يزجرها پعنف وهو يقول 
قومي.. مفيش زفت نووم قومي اتنفضي ! 
ثم حاولت النطق وإن خرجت حروفها واهنة تكاد تسمع 
مش قادرة.. تعبانة اوي !! 
اقترب منها يزيح عنها الغطاء كاد يجذبها من ذراعها ولكن صعق من سخونة ذراعها التي تقلق .. 
فهتف مسرعا 
إية اللي حصل !!! إنت سخنة كدة لية  
هزت رأسها نافية ببطئ 
معرر.. معرفش انا اخر مرة استحميت بس طولت شوية ف الحمام !! 
امسكها ببطئ يجعلها تعتدل في جلستها لتصرخ هي فيه پخوف 
لا والنبي يا اسر مش قادرة والله جسمي كله مش حاسه بيه بالله عليك !!!! 
للحظة كاد يلين وتنال شفقته.. ولكن كلما تذكر أنه ربط اسمه بمجرد وأن كان في الخفى ... 
ثار من نفسه قلبه ففرغ غضبه فيها !! 
حملها بقوة بين ذراعيها لتحاول ابعاده بضعف وهي تهمس 
لا سبني .. سبني النهاردة بس اخف والله وانا هجيلك.. بالله عليك يا اسر لا 
هششش.. اسكتي !!! انا مش طايق اقربلك اصلا 
قالها وهو يشدد من قبضة ذراعيه عليها لتتأوه بصمت .. 
دلف الى المرحاض يفتح الباب بقدمه ليثبتها على ذراعه ثم يقف تحت المياة مباشرة ... 
وبأقل من دقيقة كان يفتح الصنبور لتندفع المياة الباردة على كلاهما .. 
شهقت هي بقوة من برودة المياة لتتمسك بأطراف قميصه اكثر 
اسر !!!! 
امتلئ البانيو لجوارهم فوضعها فيه ببطئ 
لالا سبني يا اسر ارجوك بلاش سبني رجعني السرير 

هششش.. لازم تاخدي دش بارد عشان السخونية تنزل 
تركها ببطئ وكاد ينهض ولكنها امسكت بيده العريضة متابعة وهي تغمض عينيها 
ماتسبنيش !! 
تنهد بقوة وهو يراها تستكين في المياة .. ليراقبها بصمت شارد !!!

!!! 
يا عمي اسكت بقا ده انت طلعت عين البت 
أطرق خالد رأسه خزيا.. يشعر بوخز بين جنبات قلبه كلما تذكر ضعفه !! 
ليهمس بأصرار غريب 
هرجعها ليا.. وهتعالج عشانها يا حسن هعمل اي حاجة عشان تبقى ملكي ! 
ده انت مصر بقا 
قالها حسن مستنكرا حديثه ليومئ هو مؤكدا وهو يعود بذاكرته لتلك الليلة 
اوي اوي.. بس أنا هتعالج الاول وبعدين ارجعها ليا عشان هتبقى ملكي في نفس الليلة ومش هديها فرصة !!!!!!

أسبوعان لم تخرج حنين فيهم من غرفتها ... ممتقعة داخل اسر الظلام.. 
بل اصبحت راغبة فيه لا تود نورا باهتا دون وجود اساس الحياة فيه !! 
دون دفعة قوية تستيقظ عليها يوما وتنام بين ليلا ... 
وحمزة لم يتركها ولو للحظة.. منذ ذاك الوقت تقيم في غرفته .. حمدالله انها لم تصر على البقاء في الاسفل فيصل اڼهيارها حد الجنون !!! 
كانت مسطحة على الفراش كعادتها في الأيام السابقة.. وحمزة يجلس لجوارها . 
كانت وكأنها في ملكوت اخر !!! 
ملكوت يسحبها حتى باتت على قيد الحياة بالاسم فقط ... 
سمع حمزة صوت جرس الباب فنهض
تم نسخ الرابط