رواية ممتعة الفصول من الخامس للتاسع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
عليها حرفيا.. شعوره بالتشتت القاټل آهاتها العلنية والتي تعلن الحداد على تلك الحياة !!
ليقبل هو جبينها هامسا بوهن مقتول
ربنا يصبرك ويصبرني يا حنيني !!!
أستيقظ مهاب يفرد جسده متأوها بصوت مكتوم .. تحسس الفراش لجواره ليجد أن سيلين قد غادرت الغرفة .. !
نهض يجلس ببطئ يتذكر استسلامه ... احتوائها الصغير الذي يتناسب طفلة تمتاز في رسم خطوط حياة بدايتها هادئة طبيعية !!!
فلاش باك
كان متجها بسيارته مع سيلين بعدما احضرها كان يتطاير بين قمم غضبه السوداء في أفق جبالا حالكة ..
حتى رن هاتفه فأخرجه يزفر بضيق وجد والده فرد بخشونة
ايوة يا بابا
مهاب لقيت البنت
عملت لها حاجة يا مهاب مديت ايدك عليها صح
لم يرد مهاب وإنما تنهد عدة مرات بقوة نعم فعلها وانتهى !!!
فعلها رغم كل مبادئه في الحياة..
مبادئه التي محتها بتصرفها التهوري!!
بفعلتها التي جعلته يعود للماضي.. وهو بين ظلال الماضي مجرد جماد يدافع عن موضع الضعف الذي يخشاه اكثر من اي شيئ ... !
مهاب.. ماينفعش تطلع خۏفك من الضعف في سيلين حتى لو ف مرة كنت ف موضع ضعف فكرك بالماضي ده مايخليكش تعامل البنت فين حنيتك يا مهاب أنت مش وحش يا مهاب ومش ضعيف.. بس مفيش حد بيعيش حياته قوي أي حد في الدنيا لازم يتحط ف مواقف يبقى فيها ضعيف.. لانها طبيعة اي بشړ حتى لو ماتجوزتش سيلين فعلا يا مهاب افتكر إن كما تدين تدان .. وزي ما أنت بتعذبها عشان ماضيك اللي اتعذبت فيه هتلاقي اللي يعيد لك نفس معاناتك تاني !!
إنسان انعش.. وقرارات خطت في عرفه القديم ... !!
ليتخذ اول خطوة في طريق الرشاد.. يسير في مفترق الطرق باختيار الصواب ولو مرة ...
هبط ليجد المنزل هادئ.. وسكون غريب ينتشر فيه خمن أن والدة سيلين لم تكن بالمنزل فسار بحريته يبحث عن سيلين ..
حتى سمع صوت همهمات تأتي من الحديقة ...
بفعل واحد اعادته لمنحدر الصفر مرة اخرى !!!
سار نحوهم بخطوات شبه راكضة وما إن انتبهت له سيلين حتى اشارت لذاك تقول بسرعة متوجسة
روح أنت يا عصام امشي يلا انجز !!
وبالفعل غادر ذاك مسرعا ليأتي مهاب ممسكا بيدها بقوة جعلتها تتأوه بصوت عالي وهي تهتف فيه بحنق
جذبها له پعنف ېصرخ فيها
ده أنا عايز اكسر دماغك مش دراعك بس مين ده يا سيلين
رفعت حاجبها الأيسر تتحداه كنمر يظهر في شرنقة الغيظ
ملكش دعوة حاجة تخصني ومش من حقك تسأل اصلا !!
أمسكها من ذراعها يلويه بقوة مزمجرا فيها
نعم ياختي
حدقت فيه بتوتر مټألم لتجده يقربها منه وهو يهتف مشددا على كل حرف
اسمعي بقا.. إنت كل فيك وليك تخصني إنت كلك تخصيني !!
قبضته ألمتها لأقصى حد فصدم من دموعها الساخنة التي اتخذت مجراها على وجنتاها ..
ليسألها بخشونة
بټعيطي لية دلوقتي !! تعملي العملة وترجعي ټعيطي !
همست پاختناق ملكوم
ايدي ۏجعاني اوي.. هتكسرها يا مهاب
كانت تلك المرة الاولى التي تلقبه فيها بأسمه الحقيقي ..
المرة الاولى التي تتمتع اذنيه بلحن الصدق الموسيقي !!
ابتعد مسرعا يترك يدها ليجدها تحاول تحريكها وهي تبكي.. حاول ان يمسكها ولكنها انتفضت تبتعد عنه راكضة للاعلى وهي تبكي پعنف ..
اغلقت باب غرفتها عليها ليدق على الباب بقوة مناديا
افتحي الباب يا سيلين
سمع صوتها الباكي يأتيه بصلابة مغتاظة
لا مش هفتح واللي عندك اعمله !
دفعة واحدة قوية منه جعلت الباب يفتح صادعا تلك المسافة...
وجدها تعود للخلف مسرعة وهي تمسك يدها ودموعها لم تجف !!
لأخر مرة هسألك مين ده وازاي يجيلك البيت يا سيلين
لم تجد مفر من الإجابة فصړخت تجيبه بهيسترية
ده واحد زميلي معايا في المدرسة بيجيبلي الملازم اللي اخدوها ف المدرسة اللي انا قعدت منها لما قرروا يجوزوني حضرتك.. اللي انت حتى ماقولتليش
متابعة القراءة